الثقافة والفنالرئيسية

الصحافة كـ “السلطة الرابعة”:!!!!! كتبت سمية معاشي : على وكالة الراصد الدولية للأنباء

#الصحافة كـ “السلطة الرابعة”:!!!!! كتبت سمية معاشي : على وكالة الراصد الدولية للأنباء _____السلطة الرابعة تعني أن الصحافة ليست مجرد ناقل للمعلومات، بل هي فاعل رئيسي في العملية الديمقراطية. من خلال التحقيقات والتقارير النقدية، يمكن للصحافة أن تُسائل الحكومات وتُبرز الفساد وتدافع عن حقوق المواطنين. ومع ذلك، فإن هذه الوظيفة تتطلب مستوى عالٍ من النزاهة والمهنية، وهو ما قد يتأثر بوجود مصالح خاصة.للأسف، هناك صحفيون انتهازيون استغلوا منصاتهم لتحقيق مكاسب شخصية أو لدعم أصحاب النفوذ. هؤلاء الصحفيون لا يترددون في استخدام كلمتهم لتشويه سمعة الآخرين أو لتحطيمهم، مما يساهم في خلق بيئة من عدم الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام. في المقابل، هناك أيضًا صحفيون يسعون بجد لدعم حقوق الفئات المهمشة والمحرومة، مما يعكس تنوع الأهداف والممارسات داخل المهنة.من المؤسف أن الصحافة في بعض الأحيان لم تنظر إلى بعض الكفاءات من خيرة أبناء الوطن، سواء كانوا محترفين في مجالاتهم أو فنانين وشعراء. هؤلاء الأفراد، الذين يمتلكون مواهب وإبداعات تستحق التقدير، قد حُرموا من التغطية الإعلامية اللازمة بسبب قلة معارفهم أو عدم ارتباطهم بالدوائر المؤثرة. هذا التجاهل يعكس فشلًا في أداء الصحافة كسلطة رابعة، حيث كان من المفترض أن تُبرز هذه المواهب وتدعمها.غالبًا ما ينظر الصحفي السيئ إلى الناس من زاوية المحاباة، حيث يفضل تغطية قصص الأشخاص الذين يمتلكون علاقات أو نفوذًا، متجاهلاً بذلك الأصوات الأكثر ضعفًا والتي تحتاج إلى الدعم. هذه الممارسة تساهم في تعزيز الفساد وعدم المساواة في التغطية الإعلامية، مما يعيق تقدم المجتمع ككل.قد تكون الصحافة في النهاية مأساة أو منجاة للبعض، حسب الأهداف والممارسات التي يتبناها الصحفيون. ففي حين يمكن أن تكون الصحافة أداة لرفع الوعي والدفاع عن الحقوق، فإنها أيضًا قد تتحول إلى وسيلة لتغذية الفساد والتلاعب بالرأي العام. لذلك، من الضروري أن يبقى الجمهور واعيًا ونقديًا، وأن يُطالب بمستوى عالٍ من الجودة والشفافية.إن وصف الصحافة بـ “السلطة الرابعة” لا ينطبق بشكل شامل على جميع الصحافيين و مستقبل الصحافة يعتمد على قدرة الصحافيين على التكيف مع التحديات الجديدة، وعلى التزامهم بمبادئ النزاهة والمهنية، ليتمكنوا من استعادة بريقهم الأصلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار