الرئيسية
عظمة السجود في الصلاة +إعداد السيد جعفر طاهر العميدي . العراق

- +عظمة السجود في الصلاة +
- في عظمة الصلاة قال سيد البلغاء الامام علي عليه السلام ((ماعرفت شيىئا بعد الله غير الصلاة))والصلاة في منظوره هي معراج المؤمن ولاهميتها نتطرق في عظمة السجود في منظور السنة النبوية المطهرة ٠
- قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (( تأكل النار ابن آدم النار إلا اثر السجود حرم الله عز وجل على النار أن تأكل اثر السجود))
- وقال صل الله عليه وآله وسلم (( ماتقرب العبد إلى الله بشيء افضل من سجود خفي))
- واذا هويت إلى السجود ؛جدد على قلبك غاية الذل والعجز والانكسار؛اذ السجود أعلى درجات الاستكانة فمكن اعز أعضائك ؛وهو الوجه لاذل الاشياء وهو التراب ولا تجعل بينهما حائلا ؛بل اسجد على الأرض لانه أجلب للخضوع وأدل على الذل فإذا وضعت نفسك موضع الذل ولقيتها على التراب فاعلم انك وضعتها موضعها ورددت الفرع إلى الأصل فإنك من التراب خلقت واليه رددت الى التراب فعند هذا جدد قلبك عظمة الله وقل ((سبحان ربي الاعلى وبحمده)) فيها رق قلبك وطهر لبك فليصدق رجاؤك في رحمة ربك فإن رحمة ربك تتسارع إلى موضع الذل والضعف لا إلى محل التكبر والبطر٠ فارفع راسك مكبرات ومستغفرا من ذنوبك وسائلا حاجتك
- وعد للسجود ثانية كذلك ٠
- سأل امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن معنى السجدة الاولى: فقال تأويلها:((اللهم انك منها خلقتنا)) يعني من الأرض وتأويل رفع راسك:((ومنها اخرجتنا)) والسجدة الثانية ((وإليها تعيدنا ورفع راسك:((ومنها تخرجنا تارة أخرى))
- فاسجد لله سجود متواضع ذليل اعلم أنك خلق من تراب يطأه الخلق؛وانك من نطفة يستقذرها كل أحد وقد جعل الله معنى السجود سبب التقرب إليه بالقلب والسر والروح؛فمن قرب منه بعد من غيره؛ وقال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم قال الله عز وجل (( ماطلع على قلب عبد فاعلم فيه حب الاخلاص لطاعتي لوجهي وابتغاء مرضاتي ؛ إلا توليت تقويمه وسياسته ومن اشتغل في صلاته بغيري فهو من المستهزئين بنفسه واسمه مكتوب في ديون الخاسرين))٠
- اللهم ارزقنا شهوة الطاعة والخشوع في السجود والقرب منه سبحانه وتعالى
- إعداد السيد جعفر طاهر العميدي