الثقافة والفن

((حقيقة الصلاة))إعداد /السيد جعفر طاهر العميدي.. جمهورية العراق

((حقيقة الصلاة))إعداد /السيد جعفر طاهر العميدي.. جمهورية العراق

موضوع بالغ في الأهمية لأن اول مايسال المرء يوم القيامة عن صلاته ٠ ومع الأسف هناك اغلب الناس يؤديها إسقاط فرض ليس مهتما بها وما يترتب عليها من القبول أو الرفض من قبل الواحد الاحد وصلاته تكون أشبه بنقر الغراب كما ورد في الحديث الشريف ٠

أن المعاني الباطنية؛التي هي روح الصلاة وحقيقتها سبعة:

(( الاولى. ))

الاخلاص والقربى ؛ وخلوها من شوائب الرياء ٠

((الثانية))

حضور القلب : وهو أن يفرغ القلب عن غير ماهو ملابس له ومتكلم به ؛ حتى يكون العلم مقرونا بما يفعله وما يقوله ؛من غير جريان الفكر في غيرهما ٠ فمهما انصرف الفكر عن غير ماهو فيه؛ وكان في قلبه ذكر لما هو فيه من غفلة عنه ؛ فقد حصل حضور القلب٠ ثم حضور القلب قد يعبر عنه بالاقبال على الصلاة والتوجه ؛ وقد يعبر عنه بالخشوع بالقلب ؛ فإن الخشوع في الصلاة خشوعان:(( الاول)) خشوع القلب: وهو أن يتفرغ لجمع الهمة لها ؛ والاعراض عما سواها؛ بحيث لايكون في قلبه غير المعبود ٠(( والثاني)) خشوع بالجوارح : وهو أن يغص بصره ولا يلتفت ولا يعبث ولا يتثائب ولا يتمطى ولا يقرع أصابعه وبالجملة : لايتحرك لغير الصلاة وقد أجمع علماء المسلمين ثلاث حركات متتالية تبطل الصلاة؛. وربما عبر عن ذلك بالخضوع٠

(( الثالث))

التفهم لمعنى الكلام : وهو أمر وراء حضور القلب٠ فربما يكون القلب حاضرا مع اللفظ ولا يكون حاضرا مع معناه ٠ فالمراد هنا التفهم وهو اشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ٠

وهذا مقام يتفاوت فيه الناس ؛ إذ ليس يشترك الناس في تفهم معاني القرآن والتسبيحات؛ فكم من معان لطيفة يفهمها بعض المصلين في أثناء الصلاة ولم يكن قد خظر بقلبه قبل ذلك ولايفهمها غيره٠ ومن هذا الوجه كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر ٠

(( الرابع. ))

التعظيم : وهو أمر وراء حضور القلب والتفهم ٠ إذ الرجل ربما يخاطب غيره؛ وهو حاضر القلب فيه؛ ومتفهم لمعناه؛ ولايكون معظما له٠

(( الخامس))

الهيبة: وهي زائدة على التعظيم لأنها عبارة عن خوف منشأه التعظيم لان من لايخاف لايسمى هائبا؛ ثم كل خوف لايسمى مهابة ؛ بل الهيبة خوف مصده الأجلال٠

(( السادس))

الرجاء : ولاريب في كونه زائدا عما ذكر ٠ فكم من رجل يعظم ملكا من الملوك؛ ويهابه ويخاف سطوته ؛ ولا يرجو بره وإحسانه ؛ والعبد ينبغي أن يكون راجيا بصلاته ثواب الله ؛ كما أنه خائف بقصيره عقابه ٠

(( السابع ))

الحياء: ومستنده استشعار تقصير توهم ذنب وهو زائد على التعظيم والخوف والرجاء لتصويرها بغير حياء حيث لا يكون توهم تقصير وارتكاب ذنب٠

إعداد /السيد جعفر طاهر العميدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار