الثقافة والفن

المرأة في الإسلام الحلقة الرابعة والخامسة للكاتب الأستاذ رعد الحمداني / جمهورية العراق

المرأة في الاسلام
دددددددددددددددد
الحلقة الرابعة
ءءءءءءءءءءءءء
تكملة ليوم امس… ان الرجل والمرأة متساويان في القيمة
الانسانية وأنهما معا
في مضمار السباق نحو
العلياء وارتقاء سلم المجد وكل حسب عمله
واجتهاده وتقواه وما يتحصل عليه من علم
نافع إذ يمكن للمرأة ان
تتفوق على الرجل بل
الرجال، ويمكن للرجل
ان يتفوق على المرأة
بل النساء.
والثقة بالنفس يغذيها
الإيمان بالله والوعي
لتعاليم الإسلام ومبادئه
وتشريعاته، فعلى المرأة
ان تثق بنفسها وتدرك
أنها يمكن ان تكون صاحبة رأي مستقل عن
الرجل حتى في مجال
التشريع، فيمكن ان تبلغ
درجة الاجتهاد وتكون
فقيهة لان الاجتهاد والفقاهة ليس وقفا على
الرجال ومحظورا على
النساء، كما يمكن ان تكون راوية للحديث
كما الرجال فإن التاريخ
يذكر لنا أسماء المئات من النساء اللواتي روين
الحديث عن الرسول
صل الله عليه واله وسلم
وعن اهل البيت عليهم
السلام كلبابة بنت الحارث الهلالية وميمونة بنت سعد مولاة النبي صل الله عليه وآله وسلم ومعاذة
ام سعد بن معاذ ونفسية بنت أمية ابن أبي عبيدة بن همام ابن
الحارث.
ويمكن ان تكون معلمة
للرجال اذا بلغت درجة
عالية من العلم والفقه
والمعرفة كما حصل للسيدة نفيسة ابنة الحسن الانور ابن زيد
الابلج ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه
السلام.
وهكذا تتفوق المرأة على الرجال بالعلم والعمل والتقوى كما
يمكن لها ان تخوض ميادين الجهاد بلسانها
ومواقفها اذا لم تجد سبيلا غير ذلك كما حصل للصديقة زينب
الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام
في مجلس ابن زياد .
وهكذا تكون المرأة بالعلم والبصيرة في الدين والعمل الصالح والتقوى خيرا من آلاف
الرجال.

المرأة في الاسلام الحلقة الخامسة

ءءءءءءءءءءءءءء

الارادة الصلبة

في الحديث الشريف (مادام امرؤ شيئآ الا ناله او دونه) قد يكون

عند الانسان وعي وبصيرة في دينه، وثقته بنفسه وبربه، لكن

لاتكون عنده ارادة وعزيمة لما يريد الوصول اليه، فحينئذ

لايحقق هدفه.

والحديث الشريف يكشف لنا حقيقة مهمة

وهي انه عندما يريد الانسان تحقيق شيء ما

يسعى في سبيل ذلك فإن سعيه يكلل بالتوفيق والتسديد فيصل إلى ما أراد او قريبا منه.

والمرأة اذا ما أرادت ان

تكون سباقة في مجالات الخير تستطيع

بتلك الارادة تحقيق ذلك، حتى لو عاشت في ظروف سيئة وصعبة فها هي اسية

بنت مزاحم امرأة فرعون الطاغية المستبد

الذي ادعى الربوبية وخضع له مئات الالاف

من الرجال والنساء خوفا من بطشه او رغبة

في عطائه، استطاعت وحدها ان تتمرد على طغيانه وجبروته.

أنها امرأة ولكن خير من

آلاف الرجال الخاضعين

للاستبداد الفرعوني لذلك جعلها الله تعالى مضرب مثل لكل المؤمنين رجالا ونساء

قال تعالى (وضرب الله

مثلا للذين آمنوا امرأت

فرعون إذ قالت رب ابن

لي عندك بيتا في الجنة

ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم

الظالمين )

وهكذا تكون المرأة المؤمنة التي تستطيع

بأراتها ووعيها وايمانها

وعملها ان تغير كل عادة

سيئة في مجتمعها وفي

وسطها النسوي، وتدفع

الثمن غاليا من راحتها

وسمعتها ومتاعها ، محتسبة ذلك عند الله

تكون خيرا من آلاف الرجال المستسلمين للواقع الفاسد لايعرفون

شيئآ سوى لغة الاكل والشرب والنوم واللهو

كالبهيمة المربوطة همها

علفها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار