الثقافة والفن

حاميها بلادي حراميها..بقلم الشاعر حامد الشاعر / المملكة المغربية 

حاميها بلادي حراميها..بقلم الشاعر حامد الشاعر / المملكة المغربية

و لي تشكو مآسيها ــــــــ أواسي من يواسيها

بما فيها بلادي لا ــــــــ أرى شيئا يضاهيها

و إن عزت مراميها ــــــــ فحاميها حراميها

و ما عرفت أحبتها ــــــــ و مثلي من أعاديها

و سادتها فما عرفت ــــــــ بآهٍ من مواليها

،،،،،،

ترى في الناس أحوالا ـــــــ و أهوالا تلاقيها

ترى زمنا عجيبا لا ــــــــ يراعي من يراعيها

تراه و في مسارحه ــــــــ بأوجهه يحاكيها

و نعمتها الدنى فقدت ــــــــ و ما وجدت أساميها

و أقنعة ترى و دمى ــــــــ ترد إلى أهاليها

،،،،،،

و مفسدها يعارضها ــــــــ و مصلحها يواليها

عقاربها فقد سمعت ــــــــ فحيحا من أفاعيها

جنون الموت يأخذها ــــــــ و زهوا في تباهيها

لقاع فيه يسقطها ـــــــ كهاوية يناديها

و من فرط الأسى حبلى ـــــــ بأدمعها مآقيها

،،،،،،،

لماذا لا تصافيها ــــــــ لم الدنيا تجافيها

و تعقبها لياليها ــــــــ جميعا في تواليها

و عاصفة بها تلهو ـــــــ و لم تترك مراسيها

فلا تنجو مراكبها ــــــــ و لا حتى صواريها

عليها بالدم المسفو ـــــــ ك قد درات سواقيها

،،،،،،

و من شتى دواعيها ــــــــ فقد جفت مراعيها

فما عادت و بعد القح ـــــــ ط تسقيها غواديها

بلا شمس تواليها ــــــــ بلا قمر لياليها

و لي شرحت معانيها ـــــــ و قد منعت أغانيها

و تحرق من يناجيها ــــــــ و تغرق في دياجيها

،،،،،،

و تهوى من أعاليها ــــــــ و لا تبقي غواليها

فلم تُر من نواحيها ــــــــ و قد ذبلت أقاحيها

و ما سمعت مغانيها ــــــــ و في المرأى غوانيها

فساد في أعاديها ــــــــ و بالعدوى تعاديها

تناغي مستبدا لا ــــــــ يقاوم في تلاشيها

،،،،،،

تقوم و من مآسيها ـــــــ بلا قمم رواسيها

ترى بفم الزمان و كم ــــــــ بأحرفه يناغيها

و للقاصي و للداني ـــــــ فقد جعلت أقاصيها

و حتى من يواسيها ــــــــ فلن ينهي مآسيها

ترى الدنيا أقاصيها ـــــــ و ما زالت تقاسيها

،،،،،،

بغير الداء يوما ما ـــــــ وجدت فمن يداويها

و ما سمعت إلها في ــــــــ غوايتها يناجيها

إلى النيران و البلوا ـــــــ ء تؤخذ من نواصيها

من العصيان ما تابت ـــــــ و تغرق في معاصيها

لها في الحرب ثارات ــــــــ و ما قبلت تعازيها

،،،،،،

بها ضاعت فلسطين ـــــــ و ناحت في مناحيها

و بيروت الأبية هد ــــــــ مت ظلما ضواحيها

و بغداد التي شهدت ـــــــ على بلوى مصابيها

لمعترك بلاد الشا ـــــــ م تدخلها عواديها

ترى السودان في وجل ــــــــ على عجل يجاريها

،،،،،،

أخ الهيجاء في يمن ـــــــ و لا تخفى دواعيها

ببارقة فهل تهدي ـــــــ دمشق لها مغانيها

و كم قبل العروبة من ــــــــ نظام في مراثيها

و ماتت لم يجد منها ــــــــ حياة من نواحيها

و تعمى كيف تبصر في ـــــــ نوائبها مهاويها

،،،،،،،

و للأعداء ما صنعوا ـــــــ تفي و بمن يوافيها

بمقلتها المتون أرى ـــــــ و أسمع عن حواشيها

و لم تجهل بلادي في ــــــــ مباديها تناهيها

يجازي ربها خيرا ــــــــ بخير من يجازيها

من الأعلى لها وعيا ـــــــ يرد فمن يحابيها

،،،،،،

و كم يعلي بها روحا ـــــــ فمن يهوى تصابيها

سموات العلا سمعت ــــــــ نشيدا من أراضيها

لحد الآن معجزة ــــــــ فما صاغت أياديها

و كالعنقاء قد جعلت ـــــــ بحاضرها و ماضيها

و بالإسلام قد طابت ـــــــ و ما خابت أمانيها

،،،،،،

و ما ردت بلادي من ــــــــ يشارك في مساعيها

على سحب فهل يأتي ــــــــ مخلصها و فاديها

من المهديّ هل تلقى ــــــــ بشارتها و هاديها

إلى الإسلام لو عادت ــــــــ ستشدو في نواديها

و ليست جنة أخرى ــــــــ على الدنيا تساويها

،،،،،،،

و إن تاهت تقدر لي ـــــــ بها الدنيا و ما فيها

بلادي ما يزال بها ــــــــ فمن يرجو تعافيها

ستبقى في معانيها ــــــــ و إن سقطت مبانيها

و مهما صار سيدة ــــــــ ستبقى في معاليها

عليها الشعر قد كتبت ــــــــ و لي وهبت قوافيها

و أحرفها فكم قرأت ـــــــ و لي شرحت معانيها

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار