الرئيسية

مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل التوترات الحاصلة بقلم المحلل السياسي محمد علي الحكيم

مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل التوترات الحاصلة فيما بين الفصائل المقاومة وبالتحديد إيران مع الكيان الأسرائيلي بعد ضربة الوعد الصادق بنسخته الثانية…………………

يستبعد المحلل السياسي “محمد علي الحكيم” أن تراهن واشنطن بقواعدها ومصالحها في العراق والمنطقة، أمام ردّ الفصائل في حال قررت الذهاب نحو المواجهة المباشرة، إذا ما ردّت إسرائيل على إيران.

ووفق قوله، فإن الضربة الإيرانية على الأراضي المحتلة «غيرت كل المعادلات السياسية والعسكرية» معتبراً إياها «رسالة واضحة» تشير إلى أن «أي حماقة ستواجه بردٍ أقسى من (الوعد الصادق) بنسختها الأولى».

ويصف الحكيم لـ«القدس العربي» العملية الإيرانية بأنها «تقليم لأضافر الكيان الإسرائيلي وقص أجنحته وإعادته لحجمه الحقيقي، ورسالة مبطنة للأنظمة التي تقف أمام عنتريات الكيان الإسرائيلي» مبيناً أن «الضربة الأولى ردا على قصف السفارة الإيرانية (في دمشق) قبل أشهر كانت استعراضاً للقوة، لكن ضربة الثانية (فجر الأربعاء) بمثابة استخدام القوة من قبل الحرس الثوري الإيراني».

ورأى أن «الضربة الصاروخية الإيرانية التي تجاوزت 250 صاروخاً باليستياً، كانت مدروسة ودقيقة بحساباتها من حيث المضمون والنتائج، خلافاً لتوقعات الكيان الإسرائيلي، لذلك حسب وصف الإعلام الإسرائيلي يعد الهجوم الإيراني الصاروخي هو أكبر هجوم في التاريخ» معتبراً أن الضربة الإيرانية الأخيرة «هي الثانية في العمّق الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية بعد انتصار الثورة عام 1979، وكذلك بعد اعتراف الأمم المتحدة بالكيان الإسرائيلي عام 1948».

وحسب الحكيم فإن «الأيام القادمة كفيلة بكشف مستقبل الشرق الأوسط وبالتحديد مستقبل المنطقة أما حرب طاحنة، أو التهدئة والرجوع إلى حرب الوكالات والحلفاء والاغتيالات هنا وهناك، لذلك الدخول في حرب شاملة مرهون برد إسرائيلي على طهران من عدمه، لأن أي رد إسرائيلي سيشعل المنطقة ويفتح شهية محور المقاومة على الرد داخل العمق الإسرائيلي» غير أنه لم يستبعد أن «يدفع الضغط الأمريكي على نتنياهو وإدارته إلى عدم الردّ».

وأضاف: «إسرائيل فقدت هيبتها وكرامتها في منطقة الشرق الأوسط، بعدما أصبحت منذ سبعة أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي عرضة للقصف من قبل محور المقاومة من كل حدب وصوب، لذلك في ظل تعنت نتنياهو وإصراره على الرد، من غير المستبعد أن الولايات المتحدة تقوم بتصفيته، لأنه يجعل الأمن القومي الأمريكي وأهدافها في خطر حقيقي لا يحمد عقباه».

وأكد المحلل السياسي العراقي، إن «وجود القواعد الأمريكية والمنافع الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط أمام صواريخ محور المقاومة، ورقة لا يمكن أن تناور بها امريكا كما يحلو لها، وتعرض أمنها القومي وجنودها للخطر».

وأوضح أن «تعرض أي منهما (القواعد والمصالح الأمريكية) للصواريخ من قبل المقاومة، يعني إجبار الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول في حرب تسعى بشتى الطرق للابتعاد عنها، لأسباب عديدة أبرزها الانتخابات الأمريكية بعد ثلاثة أشهر، والجبهة المفتوحة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أن أمريكا ليس بوسعها فتح جبهة جديدة في المنطقة في ظل وجود جبهات مفتوحة».

المحلل السياسي “محمد علي الحكيم”
🌹🌹🌹🌹🌹

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار