مكاشفة بين الذات الشاعرة وروحها ( هند أحمد) بقلم الأديب ياس الركابي جمهورية العراق

شاعرة.إسمها ( هند أحمد)وعندما تكون هناك مكاشفة بين الذات الشاعرة وروحها يأتي حوار الشاعرة الأنيقة((هند))
في نصّها الحواري الروحي وهي تقول وبلا عنوان:
………
حوار مع الروح
زاهية بألوان هي المشاعر
زهرٌ تشتاقه العيون
للحب خُلِق
صفراء حين فورانها
مشااااعر
حمراء حين آشتعالها
بشوق قلَّ نظيره
خضراااء سكينة وطمأنينةً
مشاااااااعر
تملؤنا حنين
وتارة قسوة
ها هي نوارسي حلّقت
كغيوم ناصعة البياض
دون وعدٍ أشرقت
لتخبرني كما
أخبرتها حين التقينا
عند وادي السلاطين
كم هي ملونة
هي المشاعر
حوار مع الروح
…….
رغم قِصر نصّها الآسر!!!!ولأجل أن تمطرنا الشاعرة بإيقاعاتها المعبرة عن سكنات من جهة ولا إستقرار تعيشه من جهة اخرى نجحت في ان تكرر مفردات بعينها وبصورة مباشرة ك(حوار مع الروح)وما رادفها من تصويرات معبرة تنضح شاعرية كما في ترنيمتها(ها هي نوارس حلقت كغيوم ناصعة البياض) علاوة على تكرارها للضمير(هي)لتبدو عواطفها غالبة على ماهي عليه لغتها من رمزيات كللتها بزهو لوني كما هو قولها(زاهية بالوان هي المشاعر) او في رمزها لآفة الحب اللاهب وهي تقول(حمراء حين اشتعالها)او في قولها(صفراء حين فورانها) كدلالة على ماآعتمل روحها …من سورات غضب نعم…
فعندما تكون الشاعرة (هي التجربة) المشعة بكل الوان الطيف!!بلامعميات من كلمات بوح تفوح مصداقية بكل ماهي عليه روحها من أشجان ووجدان ….لابد هنا انها قد تكون عكست مرايا روحها التي ومن خلال مشاعرها افرغت كل شحناتها لأجل ان تعيد تشكيل ماآحتواها من نزوات علّها تبتعد عمّا يعكر صفو نقائها ولعل القارئ لنثريتها العميقة في دلالاتها وبكل ماهي عليه من مجاز معبر عن تلاقح روحها مع سلوكياتها وبصدق ((( لَيَلمس حقًا ….)))بأنه بأزاء نسقٍ حواري ذاتي غاص بعيدًا في اعماق نفسها هي وكأن لغة الحوار جاءت روحية روحية!! ولتبدو لنا واضحة موسيقى الشعر الذي اباحت به بكل ماهي عليه صوره وهي تصف ماآستشعرته عبر مسار سطورها بحركيات كلماتية
ك(التحليق..النوارس..الوادي) كيما تفصح عن التناغم بين ماهي فيه من مكان وما تكتنزه من ذاكرة! وهذا مابدا واضحًا بآستخدامها ل( وادي السلاطين) كمخيال دال على علو مقام او تصوّف او لنقل زمنًا ذا قداسة …وهكذا بلورت الشاعرة ((هند)) من خلال النَص كل ماعليه روحها من إنفعالات او لاإستقرار وكأن السلوكيات امست كائنات!!!! كما نحن لها مشاعر وهي تقول(تملؤنا حنين)او(عند وادي السلاطين) مايشي بان هناك ذكريات او محطة تلاقي في زمن ولّى !!!..ولأجل ان ترسم هند خاتمة لتصويريتها النثرية اعلاه همست لنا ب(الغيوم البِيض والنوارس) لتأخذنا الى ماهي عليه ك( هند) من نقاء روحي فبدت كلماتها بتسطير خالٍ من اي إسفاف او مباشرة وبآلتفات منها وبحذر من أن لاتقع بوهن قي تعبيراتها او سذاجة قول وهي تنتقل من كل ماهو غير متماسك الى ماهو وضوح وبطمأنينة لتفصح صورها عن كل ماهو متناسق من تعبير لخلق وبناء قصيدة متينة.
ياس الركابي
