السياسية

سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتداعيات سقوطه على منطقة الشرق الأوسط، الجزء ((الاول))

المحلل السياسي "محمد علي الحكيم 🌹🌹🌹🌹🌹

أبرز ما اكدته خلال لقاءاتي المتعددة حول سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتداعيات سقوطه على منطقة الشرق الأوسط، الجزء ((الاول))

 

على الرغم من انقسام الشارع العربي والإسلامي جراء سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الا انه أصبح امر واقع ومفروض لابد منه، لكن الثورة السورية بالضد من الأسد لم تكن ثورة شعبية حقيقية بمعنى الكلمة، بل انها ثورة تحمل في طياتها أهداف ومئارب واجندات خارجية وبدعم بعض الدول الأقليمية والدولية على رأسها تركيا واسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، لكن تداعياتها قد تكون خطيرة اقليميأ ودوليأ.

 

اذن لم يكن تقديم سوريا من قبل إيران وروسيا للخصوم على طبق من ذهب كما يتوقع البعض، من دون خطة مدروسة بحذافيرها وصفقة متفق عليها مسبقأ، لذلك اليوم الرئيس التركي أردوغان في ورطة حقيقية لا يستيطع الخروج منها بسهولة، فهو يريد سوريا موحدة تحت قيادة المعارضة ويريد انهاء قوة الأكراد ((قسد)) التي تشكل خطر حقيقي ضده، لكن من جهة أخرى اسرائيل تريد تقسيم سوريا لدويلات من أجل ابعاد الخطر عن حدودها وتدعم اكراد سوريا ((قسد)) على وجه التحديد، فيما وان امريكا اليوم في حيرة من أمرها ولا تعلم مع من تقف، مع تركيا التابعة لحلف الناتو ام مع اسرائيل ابنتها الصغيرة المدللة، لذلك التراجع في عالم السياسية بعض الأحيان انتصار لخلق النزاع فيما بين الخصوم، حيث وان ايران وروسيا اليوم عملوا فخًا لاردوغان والناتو وامريكا واسرائيل من دون ان يخسروا طلقة واحدة ومن الغير مستبعد ستكون وتداعياته كارثية.

 

ناهيك عن هذا، أن التمدد التركي في البلدان العربية لأستعادة الإمبراطورية العثمانية لم ياتي من فراغ، لكنه سيواجه حائط صد قوي من قبل بعض الأطراف الأخرى التي لديها خلافات أيديولوجية مع الاخوان المسلمين التي تتبناه ((هيئة تحرير الشام المصنفة على لائحة الأرهاب امريكيأ)) بالتحديد من قبل السعودية والاردن والإمارات ومصر، اللذين لديهم خشية من توسع الأخوان المسلمين في البلدان العربية، وكذلك اسرائيل هي الأخرى التي لا ترغب بسيطرة الحركات المسلحة ((هيئة تحرير الشام)) المتطرفة على حدودها خشية على أمنها القومي.

 

اذن، هنا إضافة للنزاع الذي سيصدم الجميع، بين تركيا واسرائيل لتحقيق اهدافهم واجندتهم على الأراضي السوريا، سنشهد هناك صراع خفي فيما بين بعض الدول العربية، بسبب تمدد الأخوان المسلمين بين تركيا وبعض الدول العربية، لذلك السيناريوهات المستقبلية في سوريا أحلامها مر بسبب الأجندات التي تحملها جميع الأطراف الأقليمية والدولية لتنفيذها داخل الأراضي السورية.

 

السيناريوهات المطروحة حسب المعطيات السياسية في سوريا أبرزها :

 

اولأ، حرب أهلية فيما بين السوريين والجهات المسلحة المدعومة اقليميأ ودوليأ وفوضى عارمة تحرق الأخضر واليابس واستنساخ التجربة الليبية على الأراضي السورية

 

ثانيأ، تقسيم سوريا لعدة دويلات والتي تسعى له اسرائيل لتحقيق أهدافها واجندتها

 

ثالثأ، استنساخ تجربة السيسي في سوريا والذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل بعد تدمير كل السلاح الثقيل من طائرات حربية ودبابات وصواريخ.

 

بالمجمل السيناريوهات المطروحة في سوريا اما الفوضى والحرب الأهلية والتقسيم اما التطبيع مع الكيان الأسرائيلي واستنساخ تجربة السيسي، وهذا ما لا يروق للشعب السورية، الذي أصبح في حيرة من امرة، لأن أغلب السيناريوهات المطروحة لمستقبل سوريا ((أحلامها مر))

 

المحلل السياسي “محمد علي الحكيم

🌹🌹🌹🌹🌹

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار