نصوص شعرية بقلم عادل قاسم جمهورية العراق

نصوص شعرية بقلم عادل قاسم جمهورية العراق
خُذْ بيدي
لعلَّها تَيقَّنَتْ من خيبتِهِا
ابتكرتْ الدمعةَ
عيوني
،،،،،،،
يَنسلُّ بثوبِهِ
يُجاهدُ لئلاّ يضمَحِلَّ
ظلِّي
،،،،،،،،
مُقتفياً الفناراتِ
في سَرادقِ الوحشةِ
شِراعي
،،،،،،،،
مُحملَّاً بثمارِ القَلقِ
تصفِرُ
الذارياتُ فيهِ
رأسي
وكنت كلَّما أتيتُكَ؛ تأخذ بيدي إلى جُرفِ النهار
بماتبقى لديك من وجع، مُنْتشياً بأغانٍ غجرية، تقف مُنكسِراً على
هضبةِ المراثي، عيونُكَ غادرتْها السكينةُ؛ فأضحتْ سماؤك مقفرةً إلاّ من أزيزِ الشظايا المقفَّاة التي احترقت منذُ أن خلعَ النهرُ ثيابه، وراح يركض حافياً في البلادِ التي تكفَّنتْ بالسخامِ الذي يُجَلجلُ في رؤوسِ المَجانينِ وهم يستحمُّونَ على أطلالِ قراطِيسهم التي تعفَّنَتْ على موائدِ المُلوك
،،،،،،،،،
هاكَ مِني ما تَبقَّى من رمادٍ وضَجر
واْطرقْ البابَ التي فيها القمر
أيُّها الطائرُ من غيرِ جَناحٍ في السَما
عُجّ على بيتٍ توارى واْندَثر
وَسَلْ الأطيافَ في صَخبِ الدُجى
عن حبيبٍ كانَ عيناً وغدا اليومَ أثر
هكذا ينسلُّ كالفجرِ الوديع، خِلْْسةً مِنّا
ويسري في روابيهِ الكَدَر
فإذا ما قاربَ الترحالَ ليلٌ وانطوى
وتداعى الحِلمُ فينا واْنكَسر
نَلتقي في ظُلْمةِ الصَمتِ الكسول
فإذا الأرواحُ تنطقُ و الحَجر
قمْ تدلَّى مثلَ قافيةٍ كَبتْ فوقَ
صدرِ البيتِ قد بانَ الظفَر
،،،،،،،،،،،،
أيَّتُها الطرقاتُ المُلغمةُ بالمشردين والحالمين،
بأحضانِ البيوتِ والأمهاتِ اللواتي يُشَيِّعنَ جراحهنَّ بالصبرِ والصلاة
مالَكِ كلما أَعزِف- بحذائي على أديمك-
سمفونيةَ الضَجَر
تَسخرينَ من بلادتي
– لاتهمس في آذانِ دُميَتِكَ المسجّاةِ على بساطِ يَحترقُ،
،لا سبيلَ للهروبِ، اللعبةُ لا تتركُ على دَكةِ الاحتياطِ أحداً،
غابراً يمضي على جَدثِ الرُباٗ
مهملاً في كنفِ الغيبِ المُريب
حافياً يَركِضُ ظِلُّهُ إذْ رأى سُلَّماً
يُفضي إلى البيتِ الغريب
فسما حتى إذا بلغَ الدُنا
ورأى الأجراسَ نامتْ والصليب
حَملَ الجَدَثَ المُسجَّى في الدُجى
وسرى عُريانُ والحلمِ السليب
جملٌ أردفَ عَجزيهِ على، طَللٍ
فانهارَ صوتُهُ والنحيب
انطفأتْ نيرانُهم حتى رأَى
شاطراً يُفتي وعَيَّاراً يُجيب
،،،،،،،،،
يرتبكُ
مُتسمرِّاً على وجهِ حرفٍ أبكم
أمدُّ كفَّيَّ الذابلتين من الشُحِّ إليهِ
حين يستنفرُ الرعاةُ قلقَهم
وفي غمرةِ خوفي
على ماتشظى من الزجاجِ
نعيدُ رسم الوجوهِ
للمرة الأخيرة
أنا وبقايا من رممٍ لفصيلٍ
مُتحَجِّرٍ من أزمنةٍ سحيقةٍ
على زبدِ المساءِ
نتصفَّحُها للمرةِِ الأخيرة
لنطمئنَّ
على هذهِ الروعة التي تعرَّتْ
خلفَ الأجداثِ تبعثرُ
الريحُ هذيانَنا الذي
شَوَّهتْ براعتهُ المرايا
التي كلما تشظَّت-
بينَ زهرتين متجاورتين
على هضبةٍ حانية-
تكونُ أكثرَ إمضاءً من الزمنِ
هكذا ولدنا متناظرين،
تحت قبَّةٍ من نُحاس
تعال لنُغَرِّدَ،
لم يعدْ هناكَ على هذهِ الأسوارِ سوى أضراسِ الطواحينِ تعرَّتْ تحتَ بقايا من حيوات فائضة عن الحاجة،
فمزَّقت ثيابها، بعدما جرَّدها الأغرابُ وألبسوها حُلَّةَ النيرانِ والحَجَر
تسألينني: رُحتَ
تهذي ياحبيبي
فصَهٍ، كفَّ الكلام
قُمْ تَحرَّرْ
فتوابيتُ الأسى
صارتْ نوافيرَ سلام
وغدا السيَّافُ
في قصرِ الإمارة
خادما يرعى
حمامات السلام
ماتراه ُ محضُ زيفّ
وافتراءٌ وكلام
ها أنا زيَّنتُ نفسي
لاتراني رِمَّةً
في قِعْرِ رَمْسي
ماالذي يرى هذا المصلوب على هذهِ النخلةِ
المنتخبة؟ عيناهُ أصبحتا نافذتي استفهام، محاطٌ بحرائق السماواتِ
وهذه العجوز التي يتربَّصُ بخطواتِها العاريةِ العَسَسُ، اقتَربتْ من جثتهِ التي تفسختْ،
يتوجسون من خشية فمها الأدرد، فترملتْ أزاهيرهُ،
حَلَّقَ بجوادهِ الخشبي إذْ يرى السادةَ النتنين خوارقَ البخورِالمُنبعثةِ من العناكبِ المُسلية في سيركهِ الذي شَيَّدهُ بالأساطيرِ،
حينها لايدركُ الذي يتابعُ مشاهدَ الهذيانِ أيضحكُْ أم يبكي،
حينَ تكون للبساطيلِ أدمغةٌ حكيمةٌ.
……………………………………………………..
تَقَوَّسَ كغَيمةٍ ماكِرة
همَستْ كي لايسترقَ السمعَ،مِخلبُ العنكبوتِ الذي فغرَ فمَ الإنصاتِ لعَقاربِ الريحِ إذْ خَلَّعَتْ كعادتِها ثيابَ الصبِّارِ الراعفةِ بالوَجلِ في هذا اللاّحبَ المُمتَدَ كأفعى مَلْساء، عافَها السُكارى لما لعبَتِ الحربُ في ثيابهِم لُعبةَ النار، واحترقَ وجهُ المساء،فأضحى كبسطالٍ هَرِمٍ حافلٍ بقواميسِ المُهَرولين على سِراطِ الجَحيم،تعكزَ على جنبِها الذي تَقَوَّسَ كغيمةٍ ماكرةٍ في سماءٍ تشتعلُ بِهايكلَ مُنقرضة لوجوهٍ حَجريةٍ لم تزلْ طَراوةِ الموتِ تشاكسُ قسماتِهاُ ، يتنهدُ ككلبٍ حكيمٍ على أقفيةِ النجوِم المُنكفئةِ في سُدُمِها التي تَعفَّنتْ بالقلقِ ،يستَلِفُ عينيها المُستَعارتينِ المُسَمَلتينِ بنثارِ النَيازكِ التي أَضجَرتْهُ فتلمسَ لمحيطهِ المُلْتَبس العذرَ،لمّا تحفَّتْ الأَنهارُ من جَدبِ صَمتِها المُريب ،وأْنكفأتْ كعانسٍ أَلفتِ الحِدادَ في عُزْلتها وهي تمشِّطُ ذؤآباتِ الليلكِ الحزينِ المحنطَةِ على شُرفتِها المُعلَّقة في فراغٍ يغمرهُ السرابُ والفزع،
…………………………………………….
أَجراسُ الريحِ
1
تَستغيثُ الأجراسُ بالريحِ
إذ كانَ راهبُ الديرِ..
يَعدُّ أناجيلهُ
التي تتراقصُ في..
أدراجِها الفٍئران
2
هؤلاء الذينَ لَقَنوا طوابيرَ المَوتى
المعاني المُتعَدِّدة للولوجِ
إلى الجنَّةِ أوالنارِ..
مَجَّدوا الحياةَ أيضاً..
وإن القديرَ الذي يَسْتحِقُّ العبادةَ
يمتلكُ قدْرةَ الدفاعِ
عنْ نفسِه..
أَنتم….مَنْ؟
3
أنتَ… نَعمْ أنتَ..
ومنْ عَداك
أنْا أضعُ على رأسيَ
الطابوقَ والإسمنتَ،
وغيرهما
وأَرتقي سلالمَ البِناياتِ
الشاهقةِ
لأكسبَ قوتي
فهيَ
أقصرُ الطُرقِ للوصولِ
إلى الله..
أَنتَ ماذا تَفْعل..؟
4
لاتتحدثْ عن الفَضيلةِ
وعن الرُسلِ والأنبياءِ
وعن تقوى السَلفِ الصالحِ
وَعنْ، وَعنْ.. وَعنْ
أرني فضيلتَهم …
أرني اللَهَ
فيما تقولُ وَتَفْعل
5
هذهِ الكائِناتُ الغَبيَّةُ
أما آنَ لها أنْ تَضعَ الزَيتَ
في عَقارب ِساعاتِها التيْ
لمْ تَزلْ على الألفِ وماقَبلهُ
من الحِقدِ والكراهيَّةِ
هيه… نحنُ هنا
الناس تَجاوزوا الألفينِ
من السلامِ..ِ..والمَحبةِ
……………………………………..
فِي غَفْلَةٍ مِنَ الدُّخانِ
يَتَعَرَّى ظِلُّكَ فِي غَفْلَةٍ مِنَ الدُّخانِ،
لِيَسْتَأْنِفَ الرَّحِيْلَ لِمَنافِي المُدُنِ الطَّائِرَةِ،
لَيْسَ آسِفاً عَلَى جَسَدِكِ المُكَوَّرِ كَنَحْلَةٍ غَبِيَّةٍ،
تَبْحَثُ عَنِ الزُّهُوْرِ فِي الحَرائِقِ،
كانَ عَلَيْهِ فَقَطْ أَنْ يَلْهَثَ وَيَتَمَدَّدَ
حَتَّى يَبْدُوَ واحِداً مِنَ المَخْلُوْقاتِ الأُسْطُوْرِيَّةِ،
لِيَتَسَنَّى لَهُ الإِنْسِجامُ مَعَ مُحِيْطِهِ بِلا قَلَقٍ
مِنَ الحِيْتانِ الَّتِي تُصادِرُ الرَّغَباتِ لَدَى البَشَرِ،
يُغَذِّي جَنْحَيْهِ اللَّذَيْنِ اخْتَرَعَهُما فِي غابَةِ الظِّلالِ،
كانَ يَرْتَجِفُ لَكِنَّهُ غَيْرُ آبِهٍ بِهَذِهِ الأَشْجارِ الكَثِيْفَةِ
الَّتِي تَئِنُّ كُلَّما تَخَفَّى تَحْتَ أغْصانِها الكثِيْرَةِ
الشَّبِيْهَةِ بِقَوائِمِ الأَبْقارِ، فَيَهْرَعُ العَسَسُ بهَرَواتِهِمِ النَّارِيَّةِ،
وَعُيُوْنِهِمِ الجَّاحِظَةِ، الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ مَحاجِرِها
لِتَلْقُطَ صُوَراً رَمْلِيَّةً تِتَشَكَّلُ عَلَى أَدِيْمِها الظِّلالُ الغَرِيْبَةُ،
وَلأَنَّ العاصِفَةَ الَّتِي أَحْرقَتْ زَرائِبَ الأَوْهامِِ
كانَتْ تَذْرُو الرِّمالَ فِي قَلْبِ الخَدِيْعَةِ
عِنْدَ ذاكَ أيْقَنَ أَنَّ دُعاءَهُ لَم ْيَذْهَبْ سُدىً،
وَأَنَّ لِعَمَّةِ سِنْدِبادَ قَداسَةً أَكْثَر منْ
بَقَرَةٍ هِنْدُوْسِيَّة
………………………………………….
ما الذي يجري؟
لم أعدْ أستغربُ
مايُثيرُ الاستغرابَ
أنا هُنا مُنذُ أَنْ وِلدتُ
أَقفُ على هذهِ الرابيةِ
بذاتِ الوجهِ وبقدمٍ راسخةٍ
إذْ لم يعدْ للموتِ الرهبةُ ذاتُها
رأيتُه بِعينيَّ وصافحتهُ بيدي
لمراتٍ عديدةٍ
إذ شاهدتُ وجهَ صديقي عِزرائيلَ
في مَحافلَ شَتى
في جبهاتِ القتالِ والحروبِ
التي يصعبُ عليَّ عدُّها
في أقلامِ الرِفاقِ التي
تتذكرني جيداً
وهي تنفثُ سمَّها الزُعافَ
ليزدادَ حجمُ إِضبارةِ اعتقالي
في البيتِ ،حين سَقطَ عَلينا السقفُ
ذاتَ حربٍ
إذ ليس مهماً أن يكونَ
لديَّ بيتُ في الدنيا، مادامَ
لي بيتٌ في الآخرةِ
لم أستغربْ حينَ رأيتُ
في زقاقِنا
جاري يذبحُ أخي ويتوعَّدُني
وفي الشارعِ حين كانَ الموتُ بالمجَّانِ
وعلى الهويةِ
في عملي وأنا أشوِّهُ عقولَ طلبتي الجياعِ
بهاملتَ،والأبلهِ، وسوسيرَ، وبافلوفَ،
وجورجَ ميليه،وجعفرِعلي،والأخوينِ لوميرَ
وصديقيَّ الوديعينِ
َ جانَ دمّو، وخضيرِ ميري
يومَ كنتُ غافلاً
عن أبناءِ عفلقَ الذين
يسترقونَ السمعَ ويدبجونَ تقاريرَهم على هذه الجريمةِ
المخلةِ بالشرفِ
ليكونوا أصدقاءً مخلصينَ للسيدِ الرئيسِ
لم ْ أستغربْ
حينَ يصرخُ الابن بوجهِ أبيه
أو حين يعتذرُ الأستاذُ لتلميذهِ
ابنِ مولانا السيدِ المُجاهدِ
كذلكَ من الذينَ تغيرتْ أنسابُهم
وتلقبوا بالمَهدي
أومِمَّنْ كانَ يركضُ خَلفي
ويعيدُ عليَّ ماتعَلمهُ مِني
أمامَ جمهرةٍ من الصَعاليكِ المتهافتينَ
على التَملقِ والكراسي
لم أستغربْ حينَ أَرى المَريضَ
يموتُ لدِرهمينِ
ويبكونَ عليهِ بكاءَهم
على الحُسينِ
لكنني فَقط أتساءَلُ مُعتَرِفاً بِجهلي
مالذي يجري؟
وأنا على أبوابِ التَرجلِ
من هذهِ الرابيةِ التي
طالَ زمنُ وقوفي عَليها، وأََضجرتْ
صديقي عِزارئيلَ