المقالات

الصورة الشعرية والصورة السينمائية،،،،،عادل قاسم جمهورية العراق 

الصورة الشعرية والصورة السينمائية،،،،،عادل قاسم جمهورية العراق

 

اللغة السينمائية هي لغة (صورة)تخاطب الأحاسيس والمشاعر دون أن تكون ملزمة بالمرور على وسيط من الفهم هي لغة عالمية أي انا وانت والآخرين حين نجلس في قاعة العرض ونشاهد أحداث فيلمٍ ما .إنما نشارك الممثلين أحاسيسهم من خوف ورهبة وفرح وحزن وتربص الى ماشئت من حقائق النفس البشرية.إذاً هي بلاشك لغة فائقة الدقة في التعبير هي لغة عالمية.ثمة تساؤل يطرح نفسه.من أين تبدأ صناعة الفيلم.. السينمائي.؟

أن السينما بمفهومها الأعم والأشمل هي(نظريات وحرفيات تنتج لنا الجماليات)الذي هو الفيلم .

فما هو الفيلم..

-السيناريو

في أبسط تعاريفه:

(كتابةبالصور) اي اننا حين نكتب إنما نرى مكان وزمان وشخصيات تقوم بافعال..

منذ التمهيد الى العقدة ثم الحل ..بواسطة مايعرف..بالحبكة

-ماهي الحبكة

هي النسيج المحكم للاحداث والأفعال المتشابكة بفروعها الخمس(المفاجأة-المطاردة-التشويق-المفارقة-الإنقلاب الدرامي) والسينما اكثر الفنون واقعية لأنها فناً جماهيراً خالصاً يحقق المتعة والفائدة،تنحسر فيه نسبة التأويل الا في ماندر في الافلام التجريبية مثال(كلب اندلسي)كتب السيناريو له

الرسام الفرنسي ورائد السريالية (سلفادور دالي)واخرجه المخرج الاسباني(لويس بونويل) كذلك فيلم(الجدار) (لآلان باركر ) وافلام نخبوية اخرى، والسيناريو الاولي هو نص أدبي يؤلف خصيصاً للسينما او يعتمد على عمل أدبي (روايه-قصة-اقصوصة-مسرحية-ملحمة-خبر..الخ) اما السيناريو بشكله النهائي هو(السيناريو التنفيذي) الذي هومن مهام المخرج بالدرجة الاساس حيث

هو(الفيلم على الورق) اوما يعرف ب (شوت سيناريو) وفي عالمي صناعة الأفلام وكتابة السيناريو، يعد المونتاج أو سلسلة اللقطات عبارة عن سلسلة من المشاهد القصيرة للغاية التي تساعد صناع الأفلام على تقديم المعلومات للجمهور بطريقة سريعة ومرئية. إنها طريقة ذكية لكتاب السيناريو لتكثيف الوقت والمكان، ودفع القصة إلى الأمام. اما الشعرأوالصورة الشعرية على وجه الخصوص. فهي أكثر تعقيداً لأنها ليست معنيه تماما بالواقع المرئي الغير

خاضع للتأويل..الصورة الشعرية هي إعادة إنتاج الواقع خارج إطار المألوف عن اللغة المعيارية اي اللغة المتعارف عليها وفق منظومة إجتماعية معينة متفق عليها سلفاً..إنما هي اللغة الإبداعية

التي تعيد إنتاج نفسها بشكل آخر يهشم البناء الواقعي ويعيد إنتاجها بهيأة وشكل آخر،يثير التساؤل.ويخلق بنىً جمالية يساهم في إنتاجها القارئ وفق متبنياته المعرفيه، أي تهشيم السائد التقليدي .في بنائها شكلاً وجوهراً هي تخاطب وأعني (قصيدة النثر) أقاصي المعرفة في العقل ،إذا كانت القصيدة الكلاسيكية تخاطب الوجدان وتؤثر بالمشاعر والأحاسيس من خلال البديع من الصياغات الجمالية والبلاغية الذهنية او المرئية او المحسوسة او الملموسة.في لغة لاتخضع بالضرورة كثيراً للإنزياح أوالتأويل الاماندر. إن قصيدة النثر.مع تمسكها بذات المسميات الصورية الا إنها، لاتخضع

للمتبنيات العاطفية والوجدانية الصرفة بالضرورة بالرغم من كونها لاتلغيها البتة .إنها تغرد خارج أسوار المنطقة المألوفة في الشعرية العربية التي

درجنا عليها في عصر ماقبل الحداثة في العمود الشعري أوفي شعر التفعيلة. قصيدة النثر تنتج واقعاًآخر مغايراً في الزمان وفي

المكان من خلال التحليق و الإنطلاق لعوالم لم تزل بِكر لاستقصاءالمكامن الخفية عبر سبر أغوار الوجود بالمجسات التي إستحدثت مفاتيحَ جديدة تراكمت وتشظت حتى أصبحت تشكل البنية اوالبيئة المنتجة للنص النثري الكوني العابر حتى للطروحات التي جاءت على لسان الشاعرة والناقدة والباحثة الفرنسية (سوزان برنار)في كتابها (قصيدة النثر من بودلير لأيامنا) وهي الرسالة التي نالت بموجبها شهادة الدكتوراه اوحتى في ماجاء في كتاب الشاعر والناقد الانكليزي سي دي لويس (الصورة الشعرية).والتي كانت تمثل فتحاً في فهم قصيدة النثر . وللحديث تتمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار