في سابقة لم يشهدها المغرب من قبل. القضاء يستدعي رئيس الحكومة ، هل سيحضر وهل تتم إدانته ؟

في سابقة لم يشهدها المغرب من قبل. القضاء يستدعي رئيس الحكومة ، هل سيحضر وهل تتم إدانته ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

من المؤكد ان المغرب انتقل ستوات ضوئية إلى الأمام باتجاه تحقيق الديمقراطية ، ولعل استدعاء القضاء لرئيس الحكومة خير دليل على ذلك ، فقد استدعت ابتدائية الرباط عزيز اخنوش رئيس للحكومة المغربية .

وتعود اسباب هذه النازلة إلى دعوى قضائية رفعها قيادي في التجمع الوطني للأحرار ضد برلمانية من نفس الحزب تتعلق بقضايا الصحافة والنشر ، وقد وكل المحامي إسحاق شارية. رئيس الحزب المغربي الحر لينوب عنه امام هياة المحكمة .

هذا وقد تم تأجيل الجلسة ليوم 11 فبراير 2025 لاستدعاء رئيس حزب الاحرار و لمنح مهلة للبرلمانية ياسمين لمغور ، وقد تناولت هذه الخبر أغلب وسائل الاعلام المغربية لكونه حدثا استثنائيا وسبقا في تاريخ القضاء المغربي ، حيث شهدت المحاكم المغربية متابعة بعض الوزراء في مناسبات مختلفة وتمت إدانة بعضهم بالسجن النافذ .

هذا ، ويذكر ان البرلمانية لمغور سبق ان توعدت زميلها التونارتي من خلال فيديو مدته عشر دقائق في إطار الحملة الانتخابية السابقة خلال تجمع خطابي شهدته العاصمة الرباط .

يذكر ان ياسمين لمغور تعد إحدى ابرز وجوه حزب اخنوش ، وقد كان إلى جانبها في المنصة سعد بنمبارك الذي كان مرشحا حينها وقد فاز بالفعل في انتخابات الثاني عشر من شتنبر 2024 .

وقد اتهمها زميلها التونارتي عبر شكاية مباشرة بالسب والقذف في حقه فضلا عن نشر ادعاءات كاذبة بالإضافة إلى التحريض ضده ، وقد حركت النيابة العامة المتابعة في حق البرلمانية لمغور .

وقد عقدت لهذه القضية جلستان لحد الان ، أولاهما شهدتها المحمكمة الابتدائية بالرباط يوم 12 نونبر من السنة الفارطة اما الجلسة الثانية فقد عقدت يوم العاشر من دجنبر من نفس السنة .

وقد جاء استدعاء أخنوش بسبب اتهام حزبه كذلك على ذمة الشكاية التي رفعها سعيد التونارتي ، وعلى اخنوش ان يبرء حزبه من التهم النوجهة إليه امام هياة الحكم .

واستدعاء عزيز اخنوش جاء كتطور مفاجئ لم تتوقعه كل اطراف هذه القضية ، ومن المنتظر ان يمثل امام الهياة القضائية خلال الجلسة القادمة والتي ستشهدها ابتدائية الرباط في الحادي عشر من الشهر القادم .

جدير بالذكر ان البرلمانية اتهمت التونارتي بالنصب الاحتيال وسرقة مبلغ اربعين مليون سنتيم من أحد قادة الحزب ، كما وصفته بالفيروس خلال الانتخابات التشريعية الجزئية التي شهدتها منطقة حي المحيط بمدينة الرباط .

كما اتهمته بالبيع والشراء في الانتخابات وبكونه ترشح للانتخابات فقط لأجل قضاء اغراضه الخاصه وفق ما ذكرت جريدة بديل التي يديرها الزميل حميد المهدوي .

قضية ساخنة تشهدها ابتدائية الرباط ، ومن المنتظر ان تتطور أكثر خاصة وان ابطالها اسماء وازنة في الحزب خصوصا وعلى صعيد الساحة السياسية المغربية على وجه العموم .

هل يحضر اخنوش ام يبعث من يمثله ، هل تتم إدانة الحزب ومن خلاله طبعا رئيسه ، هل ستستمر هذه المحاكمة ام يكون هناك صلح قريب ، اسئلة كثيرة من هذا القبيل ستجد لها اجوبة شافية خلال الأيام القليلة القادمة .