المقالات

(كيفية الحد من نسبة المدخنين))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي جمهورية العراق 

((كيفية الحد من نسبة المدخنين))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي جمهورية العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

*كيف نحد من نسبة المدخنين في بلادنا مما له الأثر الكثير في الفتك بشبابنا وتعرضهم لسرطان الرئة وكثير من الأمراض؟

سؤال/من المسؤول عن الحد من هذه الظاهرة ؟

هل هي مسؤولية الدولة ؟

هل هي مسؤولية أصحاب المنابر التعليمية ؟

هل هي مسؤولية أصحاب المنابر الدينية رجال الدين والعلماء؟

ام هي مسؤولية مشتركة؟

إذا كانت مسؤولية مشتركة فنجد التقصير واضحًا من الكل وعدم الالتفات إلى هذا الخطر الفتاك أولا //هو يسبب كثيرًا من الأمراض وقاعدة فقهية عند كل جمهور العلماء تقول ((لاضرر ولا ضرار))

ثانيا//من الجانب الديني هو إسراف في الأموال وحري بالمسلم أن يفكر بهذا المال الذي ينفقه على مرض يناله في المستقبل القريب وحري به أن ينفقه على عياله من باب أولى؛ وقد نهى الله تعالى من الإسراف وكما ورد في قوله تعالى ,((وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) وكذلك ((, ورد النهي عن الإسراف في استعمال الماء في الوضوء بصفة خاصة؛ من ذلك: ما رواه الإمام أحمد في “مسنده” وابن ماجه في “سننه” عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فقال: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟!» قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ».

 

وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه في “السنن” أَنَّ أَعرابِيًّا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، ثمَّ قال: «هَكذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».) وقال أيضا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في صلاة الجماعة ((خير الصفوف أولها وشر الصفوف آخرها )) أي الصف الأول لحفظة القرآن فإذا سها الإمام في الصلاة وأخطأ صححوا له وشر الصفوف آخرها الذين يأكلون الثوم والبصل ويأتون إلى الصلاة فيكون مكانهم في آخر الصف فكذلك الذي يدخن تكون رائحة فمه غير طيبة ؛ وفي فقه الشافعي رحمه الله قال ((الماء المتشمس في الأواني النحاسية طاهر في نفسه مطهر لغيره إلا أني كرهته إلا من ناحية الطب لأنه يورث البرص فكذلك التدخين يورث السرطان الرئوي*

((مما هو جدير بالذكر أن البلغاريين، الذين يحتلون المركز الثاني بين أشد المدخنين شراهة في الاتحاد الأوروبي بعد اليونانيين حاولوا الحد منه وذلك بعد أن جاز البرلمان البلغاري قانونا يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة ابتداءً من الأول من يونيو عام 2012 في محاولة لإقناع واحدا من أكثر شعوب أوروبا إقبالا على التدخين بالإقلاع عن هذه العادة. كما وافق البرلمان على منع التدخين خارج دور الحضانة والمدارس والملاعب أثناء المناسبات الرياضية والثقافية

أما نحن كإسلام الجدير بنا أن نحمل على عاتقنا إنقاذ شبابنا من هذا السرطان الكبير ويجب علينا كمسلمين تضافر الجهود من أصحاب المنابر التعليمية في المدارس والكليات وتخصيص مدة زمنية ولو خمس دقائق كتوعية لهذا الغرض قبل البدء بالمحاضرة ورجل الدين من موقعه وأجهزة التواصل الاجتماعي والفضائيات ودورها الفعال من البرامج الثقافية والمسلسلات والبرامج الرمضانية أن تتطرق إلى هذه المشكلة ويكون توجيها فعالا من كل جروبات التواصل الاجتماعي في القضاء أو التقليل من ظاهرة التدخين*

قال تعالى ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11))

و في الختام نرجو السلامة للجميع

إعداد السيد جعفر طاهر العميدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار