الثقافة والفن

قصة قصيرة.. جزاء الامانه. بقلم… محمد المصري

قصة قصيرة.. جزاء الامانه. بقلم… محمد المصري

 

في قرية صغيرة بين الجبال، عاش رجل طيب يُدعى خالد، كان يعمل في تجارة الأقمشة ويشتهر بأمانته وصدقه. كان الناس يثقون به ويتركون لديه أموالهم وأشياءهم الثمينة دون خوف، لأنه كان رمزًا للأمانة في القرية.

ذات يوم، جاء تاجر غريب إلى القرية، وحمل معه صندوقًا خشبيًّا كبيرًا مغلقًا بقفل حديدي. اقترب التاجر من خالد وقال له: “أسمع الكثير عن أمانتك، وأريد أن أترك هذا الصندوق عندك لفترة حتى أعود من رحلتي القصيرة.” وافق خالد دون تردد، وأخذ الصندوق ووضعه في غرفة خاصة في بيته.

مرت الأيام، و الشهور ولم يعد التاجر. بدأ الناس يتساءلون عن محتويات الصندوق، ونصح البعض خالد بفتحه ليعرف ما بداخله، لكنه رفض قائلًا: “لقد ائتمنني الرجل على هذا الصندوق، ولن أخون أمانته.”

بعد أشهر، عاد التاجر إلى القرية، وكان وجهه مشرقًا بالفرح. قال لخالد: “لقد اختبرت أمانتك، وأنا الآن على يقين بأنك تستحق كل الثناء. هذا الصندوق يحتوي على كنز ثمين، وأريدك أن تحتفظ بنصفه مقابل أمانتك.”

 

رفض خالد بأدب قائلًا: “الأمانة واجب، وليست سلعة تُشترى.” لكن التاجر أصر، وأعطاه نصف الكنز. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت قصة خالد مثالًا يُضرب في القرية، يتناقلها الأجيال، لتذكير الجميع بأن الأمانة هي جوهر الإنسانية وأساس الثقة.

بقلم… محمد المصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار