منوعة

🔻بورتريه: في أدب الكاتب الجزائري الكبير: د. جمال فوغالي  

كتبت: مدير وكالة الراصد الدولية للأنباء فرع الجزائر _ سمية معاشي _

🔻بورتريه: في أدب الكاتب الجزائري الكبير: د. جمال فوغالي

◾كتبت: مدير وكالة الراصد الدولي للأنباء فرع الجزائر _ سمية معاشي _

_____

▪️جمال فوغالي، الكاتب الذي لا يُشبه سواه، هو معجزة حقيقية في عالم الأدب. لا فرق لديه بين علم الفلك والكتابة، فهو يتلاعب بالكلمات كما يشاء ليخلق جمالًا فريدًا، تمامًا كما يشكل المطر من أجل العطشى، وكغيمة حبلى بشهية القبل للعاشقين. حروفه ترسو على أرخبيل الجمال كالسراج اللامع، لتسهم في رفع الأبجديات إلى سماوات الإبداع.

ومع كل حرف يكتبه، تسطع الكلمات كالنور على نور، لتُهدِي الحالمين كأسًا من الأمل، وإحساسًا عميقًا بالحب والطمأنينة. رحيق حبره الوضاء يقطر من بين السطور، فيملأ الروح إشراقًا وتأملًا، ويمنح القلب دعاءً مُلهَمًا. فهو بحق من أندر الكتاب الذين يعيدون قراءة العالم بكل شغف وحب.

 

▪️هل هناك ما هو أجمل من كتاباته؟ لا أعتقد. فوغالي لا يكتفي بتعبير الأدب، بل يعزف على أوتار الحياة بكل ما فيها من ألم وسرور، فيصور الأحزان، ولكنه في الوقت نفسه يبعث برسائل أمل وأحلام. في كتاباته، نسمع لحن الحياة رغم ما فيها من حزن، والأغنية التي ترافقنا هي “يا مرسال المراسيل” لفيروز، حيث نجد في كل كلمة منها حبًا وعاطفة لا تنضب.

إن حرف جمال فوغالي هو محراب الروح، ذلك المكان المقدس الذي لا يدخل إليه إلا من يشبهه في كل تفاصيله. إنه عالم ساحر، يحتويه الوجع والسكينة في آن واحد، كما لو كان أعجوبةً في السماء السابعة، هادئًا بينما يحوطه الضجيج.

الوطن عنده ليس مجرد أرض، بل هو مساحة قلبه الكبيرة، مساحة تحدّها حروفه وجذور أفكاره. الغياب بالنسبة له استثناء، وطريقته الفلسفية هي نوع من الوحي الذي يبقى في الذهن، ليبعث الدهشة في كل لحظة. في حضرة حروفه، لا يمكن إلا أن نرى شعاعًا من الشمس وابتسامة لا تُنسى، تلك الابتسامة التي تزين وجهه وتظل عالقة في الأذهان.

دمت يا جمال، متألقًا كالشمس، وهمسك الرقيق ينساب كالندى على الزهور.

________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار