الثقافة والفن

ما عدتُ أعرف ذاتي  فريدة الجوهري سعيد.. لبنان 

ما عدتُ أعرف ذاتي  فريدة الجوهري سعيد.. لبنان

 

هذي أنا والماضياتُ حياتي

هذي أنا لا تشهقي مرٱتي

هذي أنا ..هل تذكرينَ ملامحي

خبأتُ فيكِ فهارِس السنواتِ

هذي العيون عيون أعوامٍ مضتْ

حيثُ التقينا في خضمِّ الذاتِ

فلكم رقصتِ على جنون مشاعري

ولكم قضينا أجمل الساعاتٌ

ومعاً بكينا بعد كلٌّ عواصفي

وسخرتِ من حُزني ومن هفواتي

أنتِ الأنا منذُ اكتمالِ أُنوثتي

يا سرّيَ المحفورُ بالبصماتِ

يا كلّ ذاكرتي وكلّ مراحلِ ال

عمرِ الذي يحيا على نبضاتي

هاقد أتيتُكِ أستعيد مرافئي

يامن بصدركِ قد وسمتُ حياتي

في وجهكِ المصقول كلّ حكايتي

خبأتُها من سطوةِ النظراتٌ

جودي بما تُحصينَ من زمنٍ مضى

لأُقلّب الأيام في صفحاتي

يا أنتِ..يا كلّ المحطاتِ التي

فارقتُها فتفرّعت كنواةِ

إنّي لديكِ وقد تركتُ خريطتي

في كلِّ زاويةٍ هنا مرساتي

رُدّي بقايايا التي أهملتُها

ودعي بصدرِكِ حُفنةَ الٱهاتِ

رُدّي فساتيني التي عانقْتُها

وأساوري ومشاعل اللحظاتِ

ردّي الحكايات التي أيقظتِها

في برقَةٍ من غفلةِ الأمواتِ

هذي أنا أصبو إليكِ بلهفةٍ

لكنني ما عدتُ أعرفُ ذاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار