تحليل القصيدة النثرية للشاعرة العراقية( غرام الربيعي) بقلم الأديب ياس الركابي

تحليل القصيدة النثرية للشاعرة العراقية( غرام الربيعي) بقلم الأديب ياس الركابي
والتي ألقتها
في عيدها في آحتفالية الحزب الشيوعي العراقي ليستبشر بها تلفزيون جمهورية العراق وإذاعته في حوار مميز بعد ان كانت وزارة الثقافة العراقية قد آحتفت بتسويقها من خلال مجلتها المركزية اوروك في عددها الاخير
قصيدة غرام الربيعي
والتي اراها انا وقبل ان اتناولها تحليلًا كبداية…….. لمشروعي الجديد وبنظرة إسقاطية عليها احالتني غرام الربيعي الى حيث رمزياتها في عالمها التشكيلي وما هي عليه رسماتها من حياة! وطريق إبداع جمالي حيث بدت امامي باذخة في آنفعالاتها واحاسيسها وميولاتها وما هي عليه من عواطف مكبوتة وكأنها تلفت نظرنا الى أن روحها مكمَنٌ لقضيتين في كلتيهما صرخات تتجاوز حدود محيطها ومحيطي ومحيطهم متمرّدة وكأنها تبغي الخلاص من محنة هي عليها عسى ان يكون لها في ذلك منفذ لبزوغ آت حيث التجدد واللاخيانات وكل ذلك تطرّزه بلغة حب ينبع من هناااااك حيث شغاف القلب..قلبها هي التي كنت وكلّما عاودت قراءة مابين سطور النص أجدني مأخوذًا ورغمًا عني الى معاينة عالمها الذي يشي… في النص …على أنها في مشاكسات لابل صراعات بين امسها حيث …دُميتها!!!…وما هي عليه اليوم من كيان مشحونٍ بكل أواصر الجَمال وبلا منحنيات…. فآنتظروني في أول مشروعي القرائي لتناول القصيدة بعد العيد إن شاء الله وها هي امامكم فآقرؤوها:
(((((((((((رسالة إلى أبي))))))))))
أنا غرام يا أبي
كلّما أقدُّ قميصَ الصباح
أراني في مرايا اللون
من إرثِكَ العتيق
وحصادِ فعلتِك َ لتلك الليلة
ألوّحُ للسماوات التسع
أنيّ من المبشرين بالحب
أنَا أَكْبَرُ يَاأَبِي
لَا أَعِدُّ الشَّيْبَ
لِأَنَّهُ كَثِيرٌ جِدًّا”
كَأَحزَانِنَا
ك أَعْدَادِ الْفُقَرَاءِ
ك السَّاسَة المزَّيفِينَ
ك شَوَارِعِنا الْجَرْدَاءُ
ك أَشْيَاءٍ كَثِيرَة لَمْ نَعُدْ نُحْصِيهَا
أَقَلَّ أَهَمِّيَّةً
أَقَلَّ جَدْوَى
أَقَلَّ نُصُوعا
أَكْثَر لَهْوًا”
أَكْثَر هُرُوبًا”
أَنَا أَكْبَرُ يَاأَبِي
وَأَحْلَامِي تَصْغَرُ
فَمَاعَدَتُ قَادِرَةً عَلَى لَعنِ السَّاسَةِ
أَنَا أَكْبَرُ فَقَطْ
َلَوْحَاتِي تُكبرُ ايْضًا”
وقصائدي تكبرُ
فَمَاعُدتُ صَبِيَّة بِضَفَائِرَ
أَنَا أَكْبَرُ فَقَطْ
وأفْهَمْ لُغَةَ النبات
تُكَرِّرُ اخْضِرَارَهَا كُلَّمَا امَاتَتْهَا الشَّمْسُ الْحَارِقَةُ
أَوْ انْقِطَاعُ الْمَاءِ
أَوْ عَبَثُ الْمَارَّةِ
أَكْبَرُ وَتكبرُ أَسْئِلَتِي
أتدري !؟
مَاعُدتْ أسأل
فَكُلُّ شَيْءٍ بِوُضُوحِ الْأَلَمِ
تَحتَ شَمْسِ اللَّه
أنا أكبر ياأبي
أتجاهل وسوستي
لأقاضي وطنا
ذا لحية بيضاء
أجهض أبطالا
بعدد السنين
ينزف آسمه
والدمع عراق مسلوب الردا
………….
أنا غرام ياأبي
أحمل الشوارع على كتف قصيدة
وازرع الأشجار على اللوحات
حتى الشوارع تكبر
تتسع للحفاة
والقاصرات
وباعة النكات
أنا أكبر ياأبي
وألعن وصاياك
إلا في عيد الأب
أحبك حيا” و ميتا”
يااااااا كم أنت أبي
…………
ياس الركابي/