الأعلام مسؤولية وأخلاق وحرية . . سامي التميمي جمهورية العراق

الأعلام مسؤولية وأخلاق وحرية . . سامي التميمي جمهورية العراق
صحفية لبنانية مجدة ومجتهدة في عملها وغطت معظم الأحداث اللبنانية، وكانت تنقل الأحداث بموضوعية وصدق ووطنية ، تم أبعادها من قبل مدير القناة التلفزيونية اللبنانية بسبب ( الحجاب ) هل يعقل هذا ونحن في بلد عربي ويعيش فيه الأسلام الى جنب باقي الأديان والأعراق والطوائف ، لو كان هذا في بلد أوروبي أو أمريكا أو أستراليا ، لتفهمنا الأمر ، ولكن حتى في تلك البلدان ، الجاليات العربية والمسلمة لايتقبلون الأمر ويعدوه تعدي على الحريات وأقصاءها وتهميشها ، فالحجاب مسألةشخصية وشرعية ، فليس هناك تعارض بين الشرع والقانون ، فمعظم قوانين العالم تحترم الحريات الشخصية والأعراف والقوانين ، إلا أذا كان هناك أحزاب ومنظمات وحكومات طائفية وعنصرية تحارب الأديان والمعتقدات والأفكار والحريات ، فالكثير من الدول تسمح للتعري والهلوسة والأبتذال والسفاهة والسذاجةوالأنحطاط ، وتعده ذلك ممارسة الحريات وضرورة عدم الضغط عليهم ، فمن الغريب والعجيب في بلد مثل لبنان أن يمارس ذلك الأجحاف والأقصاء والتهميش ضد الفكر والمعتقدات والحريات والشرع .
أذا كانت ثقافتك فرنسية أو أنكليزية أو أمريكية فعليك أحترام البلد الذي تعيش فيه ، أرجع لتأريخه وحضارته وأخلاقه وقيمه ومبادئه ، فلاتحاول فرض أمر واقع بكونك مسؤول في السلطةومنتمي لحزب معين أو دين أو عرق ، على الأخرين .
وكونك تقود مؤسسة أعلامية عريقة وفي بلد يعاني الويلات والحروب وأقتصاد منهمك ، وخطر وجودي من جهة أسرائيل ، فلابد من أمتلاك الحكمة والعقل والتدبير ، في أدارة شؤون تلك المؤسسة والنهوض بها وبأقتصاد البلد وفكره وعلمه وسياسته .
فالأعلام توجيه وتربية ومسؤولية .