الأم في عيدها السنوي بقلم المعز غني
الأم في عيدها السنوي بقلم المعز غني
كل عام وأمهات العالم بألف خير
اليوم الأحد 25 ماي 2025 ، نحتفل جميعا بعيد الأمهات …
في حضرة الأم ، تتوقف اللغة عن البوح وتتعثر الحروف وهي تحاول أن توفيها شيئًا من حقها.
الأم ليست فقط من أنجبت ، بل هي من غرست في القلب حبًا ، وفي الروح دفئًا ، وفي الذاكرة طيفًا لا يُمحى مهما طال الزمن.
في عيد الأم ، نغزل الكلمات من نور ، وننسج الدعوات من نبض القلوب ، فنقول : كل عام وأمهات العالم بألف خير ، كل عام وأنتنّ الوطن حين يغترب الإنسان ، والملاذ حين تضيق الدنيا والنبض حين يهمد كل شيء.
إلى أمهاتنا اللواتي ما زلن يزينّ الحياة بأنفاسهن ، نقول: شكرًا لا يكفي ، وعذرًا إن قصّرنا .
ولأمهاتنا اللواتي رحلن عن هذا العالم وأولهم أمي رحمها الله وطيب ثراها وجعل مثواها جنة الخلد والفردوس الأعلى ، نقف بخشوع ، نرفع الأكفّ بالدعاء ونسأل الله أن يرحمهن ، ويجعل الفردوس الأعلى دارًا لهن ومقامًا.
رحم الله أمهات المسلمين ، ورحم الله كل أمٍّ بكت في صمت ، وضحّت دون أن تنتظر مقابلًا وسهرت ليهنأ أبناؤها بالنوم ، وجاعت ليشبعوا ، وتألّمت لتُفرحهم …
ليس هناك أعظم من قلب أم ، ولا أصدق من دمعتها ، ولا أطهر من دعائها . فالأم وطن ، وإن رحلت ، تظلّ ذكراها سكنًا لا يهجره القلب.
فلنحتفِ بأمهاتنا في كل يوم ، لا فقط في يومٍ واحد ولنمنحهن الحب والوقت والإهتمام ، فهنّ يستحقن كل شيء وأكثر.
كل عام وأمهات العالم بخير ، ورحمة الله على من فارقنا منهن
كل عام وأمهات العالم بألف حبّ وخير
في حضرة الأم ، تُسْكَنُ القصائد وتغفو الحروف على كفّها كما تغفو الطفولة في حضنها.
هي القصيدة الأولى ، والدمعة الأصدق ، والنور الذي لا يأفل مهما طال ليل القلب.
الأم…
يا أول شهقة حبّ عرفها قلب الإنسان ، ويا آخر دعاء يُرفع من الأرض إلى السماء قبل أن يُغمض الراحل عينيه.
إليك يا أمي أجمل تحية وأطيب سلام من إبنك وقرة عينك
في يومكِ يا أمي ،
تتهجّى اللغة طُهرك ،
وتنحني السطور إحترامًا لعينيكِ ،
فأنتِ الندى على ورد الحياة ،
وأنتِ الحياة حين تضيق الحياة.
كل عام وأمهات العالم بألف خير ،
يا من تزرعن الأمان في ظلّ الخوف ،
وتغزلن دفء الصباحات في برد الدقائق الثقيلة ،
يا من قلوبكن لا تعرف الكلل ،
وأحضانكن لا تشكو الضيق ،
ودموعكن صلاة لا تُرد.
إلى أمي …
وإلى كل أمّ غيّبها الموت،
سلامٌ على روحكِ ،
وعلى دعائكِ الذي ما زال يحميني ،
رحمكِ الله بقدر حنانيكِ ،
وبقدر ما سهرتِ ، وبكيتِ ، وفرحتِ لي دون أن تنتظري شيئًا سوى أن أكون بخير.
أمهاتنا الغائبات بأجسادهنّ ، الحاضرات في تفاصيل أرواحنا …
كل نبضة شكر ، كل وردة وفاء ، كل همسة حبّ ، لا تكفي.
لكننا نبعثها إليكن في هذا اليوم ، حبًا مضاعفًا ودعاءً لا ينقطع.
فيا أمّي،
لكِ في قلبي وطن،
وفي دعائي عمر،
وفي كتاب حياتي فصل لا يُنسى.
كل عام وأمهات العالم بخير ، ورحمة الله على من سبقونا منهنّ إلى دار البقاء