منوعة

نكتب لمن يفهم وليس لمن يقرأ ؟!! بقلم الأديب حليم عباس الأعرجي جمهورية العراق 

نكتب لمن يفهم وليس لمن يقرأ ؟!! بقلم الأديب حليم عباس الأعرجي جمهورية العراق

ربما يستغرب البعض ويقول لما يقرا عنوان المنشور ولكن من يعي لا تروادة الشكوك بل المعنى واضح فثمه فرق مابين من يفهم وما بين من يقرا اي موضوع

كنت اطالع ذات مرة كتاب فاستوقفتني جمله احببت ان اذكرها ملخصها ان رجلا استوقف امراةتحمل طبقا وعليه غطاء فقال لها ماذا يوجد في الطبق ؟ فقالت له ولماذا غطيناة فاستحى وقال مع نفسة غلبتني هذة المراة بحكمه منطقها وردها لي !؟

هنا الحكمه. تقول اي شيء مستور لا تحاول ان تكشفه للغير والا فانت المخطا لا ذلك المستور وصدق من قال الانشغال بسرائر الناس يفتح سوء الظن وظلم الاخرين وانت با اخي لاتحاول ان تبحث عن اسرار الشخص لمعرفه وجهه الحقيقي وانت متاكدا من سوء سريرته فان الستر واجب وان اردت ان تنصح اخاك عليك بالستر تتكلم معه بصوت منخفض ولوحدكما ولاتفضحه امام الناس بكلام يسمعه الكل فانت فضحته ولم تنصحته!؟

 

قال الامام علي عليه السلام :

(ياتي على الناس زمان وجوههم جميله ولكن ضمائرهم رديئه وجوههم وجوة الادميين لكن قلوبهم قلوب الشياطين فيهم النجس وفيهم المراوغ ان امنتهم خانوك وان وليت عنهم اغتابوك يستحلون الزنا والمحرمات ٠٠٠٠)

ذكرة العلامه محمدباقر المجلسي بكتابه بحار الانوار بالمجلد الثاني والعشرون ص ٤٥٣ للعلم مع التقدير

 

انا براي الشخصي اقول الناس عامه عقولهم ليست متشابهه بميزان واحد بل متباينه مابين شخص واخر فالعقول القويه تناقش ( الافكار ) بمعناها العام والعقول المتوسطه تناقش ( الاحداث ) لكن اصحاب العقول الضعيه اراهم يناقشون ( الاشخاص ) وهنا بيت القصيد بمعنى نادارا ما ترى الناس المحترمو ن الاجلاء يتناولون اعراض الناس ؟! مطلقا حتى لو انهم عرفوا الشين والعيب فيهم لايتكلمو ن بها لانها اقوال تلوث السنتهم فيسترون ويحجمو ن عن القول الفاسق بها جهرا لكن الطفيليين واصحاب العقول الضعيفه يزيدون على سوء الظن اكثر بدلا من ان يكفون عنها بغريزة اراها حقيرة وهم مرضى وجهلاء

ولهذا قال احد الحكماء :

لماذا منحنا الله عينان واذنيين ولسان واحد ؟! هنا تكمن الحكمه الربانيه ياسادة ياكرام فما علينا الا ان نسمع ونرى اكثر مما نتكلم بلسان فهذا

اللسان قد يكون لك نقمه ونعمه في ان واحد عند الانسان ان صنته صانك وان هنته هانك

الذي اريد ان اقوله اننا نسمع اخبار واحداث فيها الصالح وفيها الطالح لكن البعض لايفهم كيف يتكلم مع الاخرين وبنفس الوقت لا يفهم مايسمع فيفسر كل ما يسمعه حسب هواة ويراها الاصح في حين هو على خطا ومن يقول له هذا غير صحيح يسمعه كلاما نابيا لجهله

وصدق ابن خلدون لما قال ان تعرضت الدول الى غزو وسقطت بيد العدو يكثر السحرة والدجالو ن والكذابين ويستغل العدو الجهلاء يسخرهم لصالحه ويقتل العلماء لانهم يفضحونهم.

ولهذا ترى المحتل يبحث عن الجهلاء. يدمر التعليم ويحتقر المعلم ويقرب اليه ضعاف النفوس فاذا احتقر المعلم والمثقف وذل الطبيب. اعطي قيمه للتافهين عندها اقرا على القوم السلام كما يقال

بالختام اقول هنا بيت القصيد فما علينا الا ان نقراء ونفهم ولا نصدق كل ما نقرا لان هناك خطا وربما صح والا لماذا وجد علم (التحقيق لدراسه علم بالتاريخ) ؟! فدراسته خاصه في بحوادث التاريخ العبرة هنا حتى يكتشف الباحث من هو المزور ومن هو الاصح بالروايات التاريخيه وينقلها للملا علنا بادله دامغه فيخرص بها الجهلاء ممن يزورون الحقائق الى بهتان وكذب وزور ؟؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار