نص.. دُموعُ اَللَّيْلِ.. بقلم الشاعرة زينب عماد ناجي.. جمهورية العراق

نص.. دُموعُ اَللَّيْلِ.. بقلم الشاعرة زينب عماد ناجي.. جمهورية العراق
هَنِيئًا لِعَيْنَيْكَ هٰذَا المَسَاءِ
وَأَنْتَ تُغَادِرُ أَحْلَى النِّسَاءِ
هَنِيئًا لِقَلْبِكَ الَّذِي بَارَكْتَهُ
نُجُومُ الثُّرَيَّا وَالِانْتِهَاءُ
تَرَكْتَنِي لَيْلًا أُحَدِّثُ نَفْسِي
أُحَدِّثُ دَمْعِي وَالشُّعَرَاءُ
جَعَلْتَنِي أَحْتَضِرُ هٰذَا المَسَاءَ كَسِجَارَةٍ مَمْلُوءَةٍ بِالِانْطِفَاءِ
كَانَ الشِّعْرُ يَدُورُ بَيْنَنَا
فَيَسْرِقُ اللَّيْلُ تَجَاعِيدَ الضِّيَاءِ
لَيْلَةٌ مَلِيئَةٌ بِالحُبِّ
بِالعِشْقِ.. وَالثَّنَاءِ
فَيَسْجُدَ الشِّعْرُ بِحَضْرَةِ الشَّقَاءِ
حَيْثُ كُلُّ عَاشِقٍ يَتَلَوَّعُ فِي الهَوَى
وَسِحْرِ الهَوَى
فَأَنْتَ يَا سَيِّدِي
تُسَافِرُ صَوْبَ امْرَأَةٍ
جَعَلْتَكَ تَكْتُبُ فُصُولَ الكَلِمَاتِ
عَلَى جَفْنِي
بِحِبْرٍ مِنَ الدُّمُوعِ
لِأُدَوِّنَ حُبَّكَ فِي قَامُوسِي
وَأُعْلِنَ حِينَهَا حِدَادَ الكَلِمَاتِ
أَتْرُكْ لِي جَمْرًا
أَرْتَشِفُ العِشْقَ مِنْ خِلَالِهِ
وَأَنَامَ رَغَدًا
هَنِيئًا لَكَ النَّوْمُ سَيِّدِي
هَنِيئًا لِعَيْنَيْكَ هٰذَا المَسَاءِ
وَهَنِيئًا لِقَلْبِكَ مِنْ عَاشِقٍ
