الثقافة والفن

(رجال حول الرسول ص))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي. جمهورية العراق الحلقة الاولى

((رجال حول الرسول ص))إعداد السيد جعفر طاهر العميدي. جمهورية العراق الحلقة الاولى

     ++الباحث عن الحقيقه++

++الحلقة الاولى++

اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما

*من بلاد فارس يجيء البطل هذه المرة عنوان ثابت في التقوى والورع والصلابة في عقيدته ؛ كان سلمان من أهل اصبهان من قرية يقال لها (جي) وقد اجتهد في المجوسية وكان خازن في بيت النار؛ فمر ذات يوم على دير ورأى صلاتهم فعجب بها وذهب ليظهر إعجابه بدين النصارى ويحاور ابوه فأذا أبوه يضع الحديد في رجليه ويعذبه وفررت منه إلى الشام مقر عبادة النصارى وهناك سالت عن عالمهم فقيل لي : هو الاسقف ؛ صاحب الكنيسة فقمت على خدمته وكان يجمع الصدقات من الناس ثم يكنزها لنفسه ثم مات وجاءوا باخر ثم قلت له بم توصيني,؟ قال : إلى رجل بالموصل ؛ وذهبت فلما حضرته الوفاة أوصاني إلى رجل من (نصيبين) فاقمت معه ماشاء الله أن أقيم فلما حضرته الوفاة فامرني الحق برجل من عمورية من بلاد الروم فرحلت إليه واقمت معه واصطتعت لنفسي معاشا من بقرات وغنيمات ٠٠٠ ثم حضرته الوفاة فقلت له بم توصيني!؟ فقال يابني ما أعرف على مثل ما كنا عليه امرك ؛ أن تأتيه؛ ولكنه قد اظلك زمانه نبي يبعث بدين ابراهيم حنيفا ٠٠يهاجر إلى أرض ذات نخل بين حرتين؛ فأذا استطعت أن تخلص إليه فأفعل٠ واخبره بعلامات النبي ثلاث فهو لايأكل الصدقة ويقبل الهدية وخاتم النبوة بين كتفيه إذا رأيته عرفته فأعطيت بقراتي وذهبت مع قافة إلى وادي القرى وباعوني إلى يهودي في تلك المدينه التى وصفها لي الرجل واقمت عند الرجل الذي اشتراني من يهود بني قريظة اخدمه ؛ حتى بعث رسول الله ص وقدم المدينة بقباء عند بني عمرو بن عوف ٠ وإذا برجل يحاور سيدي اليهودي ويقول له تبا لبني قبله يستقبلون رجل يزعمون أنه نبي فسمعت الحوار بين اليهود ولما أمسيت جمعت ما كان معي ثم خرجت حتى جئت رسول الله ص بقباء٠٠فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه فقلت له: انكم أهل حاجة وغربة وعندي طعام نذرته من الصدقة فرأيت انتم أحق الناس بالصدقة ثم وضعته أمام رسول الله ص فقال النبي ص كلوا بسم الله ولكنه لم يأكل الصدقة فتيقن سلمان من الأولى أن النبي لايأكل الصدقة ثم رجعت وعدت إليه بالغداة احمل طعاما وقلت له: إني رايتك لاتاكل الصدقة فجئتك بشيء احب أن أكرمك به هدية ووضعه بين يديه فقال لأصحابه كلوا بسم الله وآكل معهم وهذه العلامة الثانية تحققت أن النبي يقبل الصدقة ثم رجعت فوجته في البقيع قد تبع جنازة وحوله أصحابه وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة مرتديا الأخرى فسلمت عليه ثم عدلت النظر أعلى ظهره فعرف اني اريد ذلك فألقى بردته عن كاهله فأذا هي علامة خاتم النبوة بين كتفيه كما وصفها لي صاحبي فاكببت عليه اقبله وأبكي ٠٠فدعاني عليه الصلاة والسلام فجلست واسلمت بين يديه٠

الى اللقاء في الحلقة الثانية

إعداد السيد جعفر طاهر العميدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار