ظـلال طريدة ..بقلم/سـتارالـلامـي/جمهورية العـراق

ظـلال طريدة ..بقلم/سـتارالـلامـي/جمهورية العـراق
هكذا أنا…
تصاغرت إليه نفسي،
بشقائه كنتُ طائفًا،
كالعابد
يطوف بمحراب خيطها
حتى الصباح.
كعودِ الرحى
يمحقني حُبّه،
فمتى أسكنُ
لأستريح؟
مخبّأة تحت قبضته،
كمسبحة صوفي
يمسك خرزها بكفّيه،
مصفَّدة .
فأميلُ حيثُ مالتْ
اتجاهاته،
متى ما يشاء.
حين يغضب،
يتقشّر جلدي،
فتملؤني الندوب.
بمبتغاه أنا،
حيثما يشاء،
لن أستنشقَ حريتي،
بل أفتّش عن لحظة
أستجدي فيها راحتي،
وأبخس حياتي
كجاريةٍ
عند مالكٍ عنود.
سجينة
خلف قضبانٍ صمّاء،
رديف قسوتها
مارقٌ ذميم.
كنتُ وما زلتُ
كطريدةٍ في غابة،
كيانها هزيل،
ضامر،
ترزح تحت قوانين
حكم الأقوى.
لم أعرف بعدُ
شيئًا من الحياة
سوى حلمٍ صغير
كنتُ أنتظره،
فتلاشى.
لستُ أنا الوحيدة،
في عالمٍ
متخمٍ بالفرائس،
يسوده الاندثار.
أبليسُ…
ما زال يتوارى
في عتمة الحكايات،
حكايات الاضطهاد،
وتنوّع الأصفاد،
وأعرافٍ شاخت،
نالها الدهرُ بنابه
يجهز على العواطف،
ثم يجتزّ ضحاياه
بقلم/سـتارالـلامـي/جمهورية العـراق
.


