الثقافة والفن

قصيدة هديل البنفسج بقلم الشاعر حامد خضير الشمري جمهورية العراق 

قصيدة هديل البنفسج بقلم الشاعر حامد خضير الشمري جمهورية العراق

 

هاتفتُها والليل دِنُّ هوىً

فانساب ليْ من صوتها هَدَلُ

 

سنةٌ مضت ويداكَ ما دَعَتا

شعري على كتفيَّ ينسدلُ

 

ولسانكَ المحمومُ وسط فمي

قد طاف حتى شَعْشَعَ العسلُ

 

ما داعبت شهْديَّ غيرُ يدٍ

قد كاد منها الصدر يشتعلُ

 

من يرفع الأصدافَ عن دُرَري

ويقيمُ في روضي ويبتهلُ

 

ولمن سأدنو كي يعانقَني

من دون أن ينتابني الخجلُ

 

يغرينيَ الإنصاتُ والهةً

لأنينِكَ المكتومِ يا رجلُ

 

ما كنتَ تغدر في محبتِنا

وتثيركَ امرأةٌ وتنتقلُ

 

من ذا سيمرقُ قرب منزلِنا

فتلذُّ بالإيماءِ لي قُبَلُ

 

وأخبئ الأشياءَ خائفةً

فينالُها وبقلبه وَجَلُ

 

وإذا نعستُ فأين متكئي

ولمن سأنظر حين ترتحلُ

 

سأعيشُ في ذكراكَ يا قدري

وبمطلع العشرين أكتهلُ

 

أيهزني عشق غدا مُتَعاً

بل صار كالأزياء يُبتَذلُ

 

الحبُّ أن تعطي لهم جَسَداً

لولا الفراش عليه ما سألوا

 

يا جرحيَ الدامي وملهمتي

الكون في عينيكِ يكتملُ

 

بيني وبينكِ أبحرٌ هَدَرَتْ

لكنَّ قلبيَ نبضُهُ أملُ

 

إن أغدق العُشَّاقُ أكؤسَهُم

فبمحضِ إسمكِ خافقي ثَمِلُ

 

دنيايَ إن ضاعتْ وآخرتي

لي فيكِ دوماً عنهما بدَلُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار