المقالات

أفكار بصوت مرتفع  بقلم الكاتبة الصحفية زينب كاظم  أين دفن رأس الحسين عليه السلام 

أفكار بصوت مرتفع  بقلم الكاتبة الصحفية زينب كاظم  أين دفن رأس الحسين عليه السلام

سنتحدث في هذا المقال عن موضوع مهم جدا ودوما نسمع تساؤلات من الجيل الجديد أو حتى الأجيال السابقة عن كيفية دفن الحسين عليه السلام وأين دفن رأس الحسين عليه السلام ونحن بطبيعتنا لا يمكن ان يطرق مسامعنا سؤالا عن ال البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الا وظل يطرق أذهاننا ونظل نبحث ونبحث حتى نصل للحقائق ..

تقول الروايات أنه بعد المعركة كان نسوة بنو أسد يملئن قربهن بالماء ويحملنها من النهر فمررن بجثث ممثل بها

وعندما رجعن الى رجالهن أخبرهن الرجال أن هذه الجثث لأل البيت عليهم السلام ويبدو أن مكان المعركة كان غير مأهولا بالسكان فحزن النسوة حزنا شديدا وطلبن من الرجال أن يدفنوا تلك الجثث فذهب الرجال الى مكان المعركة فوجدوا الجثث ممثل بها لدرجة أنهم لا يستطيعوا التعرف عليها فجثة الأمام الحسين عليه السلام روحي فداه مقطعة اليدين والقدمين ولا يوجد بها رأس والرماح مزقت جسده الشريف لذلك هم لم يستطيعوا دفن الجثث الا بعد معرفة هوية الشهداء ..

هناك رواية تقول أن الأمام الرضا عليه السلام قال (لا يدفن ويغسل الأمام الا أمام مثله )

والكثير من الناس يسأل منذ ذلك الوقت ولحد وقتنا الحاضر أن كان الأمام زين العابدين مقيد وكان مع السبايا في الشام فكيف تولى دفن الأمام الحسين عليه السلام وباقي الشهداء من أهل بيته وأصحابه عليهم السلام والتساؤل الأخر كيف وجد الأمام السجاد زين العابدين في مكانين وهنا تكمن المعجزة والمعجزة هي خرق الأسباب وتجاوز المنطق لذلك لا نستبعد وجود الأمام السجاد عليه السلام في مكانين أو بمعنى أصح طويت له الأرض من أجل يغسل ويكفن ويدفن والده ونجاته من الحرب بمعجزة ولأرادة الهية كي يكمل الرسالة الأسلامية وليكون باقي أولاد ال بيت محمد صلوات الله وسلامه عليهم من نسله الطاهر تقول الروايات وجد على أرض المعركة بعد ان أنتهت فتعرف على هويات الجثث الطاهرة وغسلها وكفنها ودفنها بمساعدة بني أسد …

ودليل وجوده في مكانين تؤكده الرواية الصحيحة عن الأمام الرضا وكذلك هناك أدلة واضحة مثلا من دفن الأمام الكاظم عليه السلام والأمام الرضا عليه السلام في المدينة ومن دفن الأمام الامام الرضا عليه السلام والأمام الجواد عليه السلام بالمدينة والبعض يشكك في تلك المعجزات ويصدق معجزات النبي موسى عليه السلام عندما تحولت عصاه الى ثعبان تلقفت ما صنعوا السحرة وكذلك رميه لخشبة على حجر فأنفلق الحجر وخرجت منه عيون الماء وغيرها من معجزات الأنبياء التي حدثت في الفعل والمعجزات تحدث مع الأنبياء والأئمة أما من يقول أن ذلك لا يمكن للعقل تصديقه وتقبله فالمعجزات هكذا تخطت حدود الممكن والمعقول لكنها حدثت وهذا كله وارد بروايات مضبوطة وصحيحة وموثقة في الكتب ونقلها لنا رجال دين ثقات من على منبر الحسين عليه السلام المقدس ولمن يريد الأطلاع الكتب موجودة أما من لا يريد التصديق فهذا شأنه.

 

و عن مكان دفن الرأس الشريف للحسين عليه السلام فهناك روايات كثيرة تجاوزت العشرون رواية فهناك رواية تقول الرؤؤس دفنت في عسقلان وهناك روايات تقول أنها دفنت في الشام في مسجد الرؤؤس وهناك روايات تقول دفنت في القاهرة في مصر وهناك روايات تقول انها دفنت في النجف في مسجد الرؤؤس وهناك رواية تقول انها موجودة في خزائن الامويين محنطة بطريقة بدائية لكن أصدق رواية هي رواية الأمام السجاد عليه السلام أنه عندما ذهب السبايا الى الشام ومعهم الأمام السجاد عليه السلام كان هناك عزاء مقام لسبعة أيام في بيت يزيد لعنه الله لأنه صار أمام الأمر الواقع فصوت النحيب والنواح صارت تخرج حتى من داخل بيته

قال يزيد الملعون دنيا وأخرة للأمام السجاد عليه السلام أننا سنرجعك الى كربلاء أنت والسبايا ونجعلك قائدا على قافلة عائلتك ثم قال يزيد لعنه الله الى الأمام السجاد عليه السلام هل لك طلب أخر فقال له الأمام علي بن الحسين الأمام السجاد عليه السلام أريد رأس أبي وباقي رؤؤس أهلي اعيدها الى كربلاء وكذلك هناك أمور تعود لجدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام نهبت ولها قدسية واعتزاز عندنا نريدها أن تعود الينا فقال له يزيد لعنه الله لا أستطيع ارجاع ما سلب منكم أما الرؤؤس فسوف ارجعها لكم لتعودوا بها الى كربلاء فطيبت الرؤؤس فعلم الأمام السجاد عليه السلام عليها وعاد بها الى كربلاء وقام بدفنها مع الأجساد الشريفة .

 

أن الدنيا كانت تغلي في كل مكان عند انتشار خبر استشهاد سيد الشهداء الأمام الحسين والأمام العباس عليهما السلام واهل بيتهم واصحابهم فعندما وصل خبر واقعة الطف الى المدينة أصبح الناس يسمعون الأنين من كل مكان ومن كل بيت وصار كل الناس رجالا ونساء يبكون حزنا مما سمعوا فوصل الخبر الى الصحابي جابر الأنصاري الذي كان قد منع الأمام الحسين عليه السلام من الذهاب الى كربلاء وعندما رأى أن الأمام عقد العزم للذهاب ودعه والدموع تملأ عينيه و عرف عن جابر بن عبد الله الأنصاري، صحابي النبي أنّه أول زائر للحسين، فقد وصل كربلاء في الأربعينية الأولى لشهادة الحسين في سنة 61 هـ ق.

 

أن ال البيت عليهم السلام هم حبل من النور يمتد من الأرض الى السماء وقبورهم شواهد للعزيمة والطهر والتوحيد والنضال والأباء والشموخ والأيثار فنحن عندما نزور قبورهم لا نزور أجساد أكلها التراب بل نزور مبدأ وصدق ودين وايمان ونور قال تعالى(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )فأينما دفن أي جزء منهم يكون نبراس للهداية وامتداد لنور ومعلم من معالم التضحية والاباء والعطاء الذي قل نظيره للنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم .

 

أن ال بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بالرغم مما يملكون من صبر لا حدود له وشموخ وايثار الا أنهم خلقوا بعاطفة كبيرة جدا بحكم نقاؤهم وطهرهم لذلك الام الحسين عليه السلام على أولاده وأصحابه وهم يستشهدون أمامه جعلته يموت موتا بطيئا قبل أن يستشهد لكنه كان جبلا شامخا قوة وصبرا وجلدا وكذلك بعد عودة الأمام السجاد عليه السلام الى كربلاء ومعه الرؤؤس والحزن الذي كان يكابده ومعه السيدة زي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار