منوعة

حوار مع الشاعر اليمني: عبدالغفور عبدالله  حاورته: سمية معاشي

حوار مع الشاعر اليمني: عبدالغفور عبدالله

حاورته: سمية معاشي

______

 

🔵🔵 اتهامات بالسرقة والسطو الأدبي تلاحق قصيدة ‘إذا ألقى الزمان… من هو صاحبها الحقيقي؟

 

🔵🔵 عندما يُنسب الشعر لمن لا يستحق: عبد الغفور عبد الله يتحدى الناشرين ويتحدث عن انتحال قصيدته

 

🔵🔵 جدل محتدم حول ملكية قصيدة يمنية شهيرة

 

🔵🔵 الشاعر عبد الغفور عبد الله: القضاء سيسطر نهاية نزاع انتحال القصائد!

_______

 

🔸 تظل حقوق الملكية الفكرية قضية حساسة يواجهها الشعراء والكتاب حول العالم، خاصة مع الانتشار السريع لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مسرحا واسعًا لانتحال الأعمال الأدبية ونسبها لأشخاص آخرين. الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله يفتح لنا بابا صريحا للحديث عن قصيدته الشهيرة “إذا ألقى الزمان” التي أثارت جدلاً واسعًا بعد أن نُسبت لغيره، ويرد بكل وضوح على ادعاءات السطو الأدبي التي تعرض لها.

 

في هذا الحوار الحصري، يضع عبد الغفور عبد الله النقاط على الحروف، موضحًا تاريخ نشر القصيدة، ودوره في توثيقها، وتجربته مع الانتحال، ورسالة هامة للجمهور والمهتمين بحقوق الشعراء.

 

#مرحبا:

 

▪️ هل لك أن تؤكد لنا إن كانت هذه القصيدة من تأليفك بالفعل؟

 

🔹قصيدة “إذا ألقى الزمان” هي إحدى قصائدي الموثقة بديواني الشعري “أنا والظل”، والذي تم توثيقه بدار الكتب بصنعاء، برقم إيداع (606-2021م). وقد أكدت سابقاً أن القصيدة لي، وقمت بنشرها لأول مرة بتاريخ 24 نوفمبر 2017م، ولم تكن القصيدة موجودة قبل ذلك التاريخ نهائيًا.

 

▪️ كيف تفسرون أن عشرات الشعراء ينسبون هذه القصيدة لأنفسهم، في حين أن الأدلة تشير إلى خلاف ذلك؟

 

🔹حقيقةً، هناك الكثير من الأشخاص ادّعوا ملكية القصيدة واتهموني بالسرقة، وكان ردي دائمًا أن من يدّعي ذلك عليه أن يثبت ما يقول كما فعلت أنا، أو أن يلجأ إلى الجهات المختصة والقضاء، وأنا مستعد للمواجهة والامتثال.

 

▪️هل نُشرت هذه القصيدة باسمك سابقًا؟ وإذا كان الأمر كذلك، متى وأين تم نشرها أول مرة؟

 

🔹نعم، وقد تحدّيت سابقًا من يستطيع أن يأتيني بنسخة من القصيدة منشورة قبل تاريخ 24 نوفمبر 2017م. وهذا هو رابط نشر القصيدة لأول مرة على صفحتي الرسمية:

رابط فيسبوك

 

▪️ هل سبق وتعرضت أعمالك الأدبية لانتحال أو إعادة نشر دون إذنك؟

 

🔹قصيدتي الوحيدة التي تعرضت للسرقة، وإن كان عن طريق الخطأ، هي “إذا ألقى الزمان”. فقد نُسبت أحيانًا للشاعر إيليا أبو ماضي، كما ألقاها الفنان العراقي كاظم الساهر في عام 2020م، لكنه عاد ونسبها لي بعد أن أكدت ملكيتي لها. كذلك، الإعلامي مصطفى الآغا والفنانة يسرى محنوش ارتكبا الخطأ ذاته، ثم قدما اعتذارهما وتداركا الأمر.

 

▪️ هل توجد نسخة موثقة أو دليل مادي (كتاب، منشور إلكتروني، توقيع، تاريخ نشر) يثبت ملكيتك للنص؟

 

🔹نعم، القصيدة موثقة في ديواني “أنا والظل”، وتم نشرها إلكترونيًا لأول مرة على صفحتي الرسمية، وكل هذه الأدلة متاحة.

 

▪️ ما رأيك في تكرار حالات انتحال القصائد على مواقع التواصل، وكيف يمكن حماية حقوق الشعراء؟

 

🔹للأسف، وسائل التواصل تُستخدم أحيانًا بشكل سلبي، والناس تصدّق ما يُنشر دون تحقق. لذلك من الأفضل للشاعر أن يحرص على توثيق كل كتاباته ليحميها من السرقة والانتحال.

 

▪️ في حال ثبت أن النص نُسب لغيرك، هل تنوي اتخاذ إجراء قانوني أو إعلامي بهذا الشأن؟

 

🔹بالتأكيد، إذا قام أي شخص بالسطو على إحدى قصائدي، فسألجأ إلى القضاء لاسترداد حقي.

 

▪️ما هي رسالتك للجمهور والقراء في ظل هذا الالتباس حول هوية صاحب القصيدة؟

 

🔹رسالتي أن يتحرّى الجمهور الدقة، ويعتمد على الأدلة العقلية والبراهين الواضحة، لا أن ينجرف وراء العواطف أو الانحياز دون دليل يثبت صحة الادعاءات.

 

القصيدة المثيرة للجدل:

 

اذا القى الزمــان عليـك شــــرا

وصـار العيش في دنياك مــــرا

فلا تـجزع لحــالك بل تذكــــر

كم امضيت في الخيرات عمرا

وان ضاقت عليك الارض يوماً

وبت تـأن من دنيــــاك قهـــــرا

فـــــرب الكــون مـا ابــكاك الا

لتعلم ان بعـد العســـر يســــرا

وان جـار الزمان عليك فاصبــر

وســـل مولاك توفيقـا واجـــرا

لعل الله ان يـــجزيك خيـــــرا

ويملئ قلبك المكسور صبــــرا

وان شــن البغاة عليك حربــــاً

واجروا من دم الاحرار نهـــــرا

فلا تحزن فـربك ذو انتقـــــامٍ

سيـصنع من دم الابطال نصـرا

وان فـــرض الطغاة عليـك ذلاً

فلا تـخضع وعش دنياك حـــرا

وقـــل يانفس لي ربٌ كــــريمٌ

سيسلخ من ظلام الليل فجــرا

وان جار الصديق عليك ظلمــاً

وقابلـك الوفا بعدا وهجــــــرا

فلاتحزن عليه وعش عزيــــزاً

فقد كنت الوفي وكفاك فخــرا

وان صفت الحياة عليك فاحذر

فَـــرُبَّ بليـــةٍ تأتيــك غـــــدرا

فكم من مترفٍ بالمــال فيهـــا

فاصــبح يــرتدي ذلا وفقــــرا

وكم في الناس ذا ملك عظيمٍ

وقد مــلك الدنا بــراً وبحــــرا

فبعــد العــز وافتــه المنـــــايا

وادخل في ظلام الليل قبـــرا

هي الدنــيا فلا تـركن اليهــــــا

ولا تجعل لها في القلب قــدرا

ومد يديك للرحمــن دومــــــاً

فربك لـن يـــرد يـديك صفـــرا

 

✍عبدالغفور عبدالله

2017/11/24

ـ௸

 

______

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار