نجوم ساطعة في سماء بلادي الشاعر علي حميد الحمداني بقلم للاديب الكاتب رعد الحمداني .العراق

نجوم ساطعة في سماء بلادي الشاعر علي حميد الحمداني بقلم للاديب الكاتب رعد الحمداني .العراق
بعيدا كل البعد عن الميول والاتجاهات والانتماء والانتساب
أبن عمي وأخي
شاعر جاد وفيلسوف بارع عراقي عربي وحتى عالمي
في شعره وكلمته الهادفة التي
تدخل القلوب دون استئذان من
اوسع الابواب
كيف لا
هو من ارومة ال حمدان التغلبية
وامجاد سيف الدولة واخيه ناصر
الدولة الحمداني وسليل الشاعر
العربي أبي فراس الحمداني
تستذوق حلاوة الشهد عند
مطالعتك شعره ومقالاته وافكاره
تطرب فرح وسرور عندما يشدو
لحياة حرة كريمة
له حبكة الكلمة في العلم والرصانة الادبية فتستل
منه ماينفع ويفيد
تشتعل حولك نيران الحب في
قصائد غزله فترجع عجلة الزمان
الى ايام الصبا والشباب ايام النقاء والبهاء والوفاء
قصيدته
*مهلا يا عُـمَـر*
……
طابَ ليلُ العشقِ إذْ طابَ السَمَر
وتَــجَـلّى وَجـهُـها مِــثْـلَ الـقَـمَـر
.
غـادةٌ فــاتـنـةٌ فــــي ثَــغـرِهـا
لُــؤلُــؤٌ خَلـفَ شِــفـاهٍ مِـــن دُرَر
.
يَـصرخُ الـتُـفّـاحُ فـــي وَجـنَـتِها
داعـيًا للخَوضِ في حُمّى الوَطَر
.
ثَغـرُهـا يـا قـيـصرَ الـشـعـرِ ويا
عٌمَـرَ الـعُـشّـاقِ يَـهـديـكَ الــعِبَر
.
جُـنَّ هــذا الـلـيلُ حـتّـى أدبَـرَتْ
أنجــمٌ مِــنــهُ وأخـــرى بــالأثَـر
.
وكَــثـيـبٌ مِــن ظَـــلامٍ حَـولَـنـا
يَـسترُ الـعشّاقَ عَـن باقي الـبَشَر
.
حـيـثـما هامَـتْ رَمَـتْـنا سَـهـمَها
لا تـُطِلْ يا قـيصرَ الشِعرِ السَهَر
.
وإذا مِلتُ بِعودي نَحوَها
بادَرَتْ بالزَجرِ: يَكفيكَ النَظَر
.
كــلّـمــا حاولـــتُ أن ألــثـمَـهــا
سـارَعَـتْ بالقَولِ: مَهلاً يا عُـمَر
خريستو كافييه
الأهرام ٢٠٢٤.
وتبكي بدموع أم في حصار غزة
عندما يرثي العروبة لفقدان الامل والشهداء
قصيدته
*فصيل السماء*
…..
يا جَفنُ؛.. هل للنومِ يومًا تخشَعُ؟
..تنسى جراحًا تحتويها الأضلعُ؟
.
يا جفنُ أدماكَ البكـــاءُ ولم تــزل كالنهــرِ تسقي شاطئيكَ الأدمـــعُ
.
خذني الى سوق الهمــومِ ودُلَّنــي مِـــن أيِّ دكّــــانٍ بهــا تتبَـــضّعُ
.
بي حسرةٌ لو غصَّ يعقوبٌ بها لوجدتَـــهُ في كُـــلِّ آنٍ يُصـــرَعُ
……
يا ساقيَ الحزنِ المَـــريرِ أفضْ لنا دَعْـــنا بكأسِـــكَ يا فتى نتجــرَّعُ
.
ونَــذوقُ مِن يـــومِ الحُسينِ بكربلا بخيامِ زينبَ حســـرةً لا تُدفَـــــعُ
……
نُـشِرَتْ عـلى أُفـقِ الـخُلودِ لـوائحٌ أسـماءُ أهلِ الـبيتِ فـيها تسطـــعُ
.
مـنهـمْ رضـيـعٌ لمْ يـزلْ بـقـماطِهِ والـسَهـــــمُ فــي أوداجِــهِ يـتـربَّعُ
.
قـولوا لـزينبَ أنّـه فـي غَـفــــــوةٍ فَـدَعي العويلَ وما يُـفيضُ المَدْمَعُ
.
أَ فصيلُ نـاقَةِ صالحٍ فـي حـضنهِا؟ أمْ في يديها الشمسُ وهيَ المَـطلعُ
.
لا تـكـشـفيـهِ لِأُمِّـــهِ فـــي غـفـلـةٍ فلـربَّـمـا لو شـاهـدتـهُ تُـصـــرَعُ
.
لا تفجَـعيــها بــالرضيـــعِ فإنّـها أمٌّ ويــؤلمُها المُصــابُ الموجِـــعُ
.
ناشَـدْتُكِ الضلــــعَ الكَسـيرَ تمَهَّلي غَطّــي ذبيحًــا سَهمُــهُ لا يُنْـــزَعُ
.
ضِجّيْ الى الزهراءِ واشكي حالَهُ وعصابةَ الطاغوتِ مــاذا تَصنـعُ
……
يـا بـؤس هذا الدينِ كم فتكوا بِــهِ أهلُ المكـائـدِ أيَّ ظلــمٍ شَرَّعـــوا
……
عجبي لأشـبالِ الحُسينِ رضيعُهُمْ أًسَـــدٌ لهُ الهاماتُ عِشقًــا تَـــركعُ
.
هبطَتْ جـبابرةُ الأشـاوسِ سُـجَّـدًا قـبـلَ الـفِطـامِ لـطِفـلِهِم تَـتَخَضَّـــعُ
.
روحُ الرضيـعِ بكربلاءَ تجـسَّـدَتْ قــربـانَ إبـراهـيـمَ إذْ يـتـضَـــرَّعُ
.
دمُهُ مـــن الــقـرآنِ أعــظـمُ آيـــةٍ ومِـــنَ الـنـبـوَّةِ نـــورُهُ يـتـفـــرَّعُ
……
تـبـقى لـمـلحمةِ الـرضـيعِ روايـةٌ في كلِّ عـصرٍ عـطرُها يـتضوَّعُ
.
مِنْ سيــدِ الساداتِ وهــوَ بِمَهْــدِهِ مثلٌ لعيسى ، بَـلْ لعيسى يَشْفَــــعُ
كربلاء ٢٠٢٤
وهكذا يطوف بنا الغريد الشادي
بغزارة عمله وثقافته وادبه وفلسفته الانسانية الهادفة
لايقول
(انا كنت هنا وهناك ) بل المقابل
شاهد العيان يتحمل المشاعر الحقيقية فيشار اليه بالبنان والاحترام والاعجاب
له مكانة مرموقة رفيعة في الادب
شاعر علم وفقاهة وحكمة ورصانة وغزل وحزن ورثاء
نظم الشعر بانواعه بكل ابداع
يمتاز بالرقة وعذوبة القول والالقاء واللقاء بجدارة واقتدار.
شاعرنا الكبير علي حميد الحمداني.
الاسم الأدبي: علي الحمداني
– الاسم الكامل: علي حميد موسى الحمداني
التولد- بغداد 11 / 7 / 1959
– التحصيل والمراحل الدراسية وسنوات التخرج: بكلوريوس علوم التحقيق الجنائي ـ كلية الشرطة العراقية 1981 ـ
– العضوية في أي جمعية أو اتحاد أو رابطة ثقافية :
ـ عضو اتحاد ادباء وكتّاب العراق ـ اتحاد أدباء وكتّاب بابل
ـ عضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة.
ـ عضو مركز الرواد للثقافة والفنون ـ المنصورة
ـ عضو منظمة الكلمة الرائدة الثقافية الانسانية.
-المؤلفات المطبوعة :
1. ( من دفاتر العشق ) مجموعة شعرية . مطبعة أهل البيت. كربلاء ١٩٨٦
2. ( بعض الهوى ) مجموعة شعرية.. دار الفرات. الحلة ٢٠١٥
3. ( نزيف الأقمار ) مجموعة شعرية.. دار الفرات.. الحلة ٢٠١٦
4. ( الباب القديم ) مجموعة شعرية.. دار الفرات.. الحلة ٢٠١٧
5. ( حرائق الغيوم ) مجموعة شعرية.. دار النخبة.. القاهرة ٢٠٢٠
6. ( لكني رحلت ) مجموعة شعرية.. مطبعة مجلس الدكتور علي الطائي.. الحلة ٢٠٢١
7. ( ذخر الموالين ) مجموعة شعرية.. مطبعة مجلس الدكتور علي الطائي.. الحلة ٢٠٢٢
8. ( قراءات تكوينية في رقم بابلية ـ ج 1 ) قراءات نقدية أدبية.. دار النخبة.. القاهرة ٢٠٢٣
– المؤلفات المخطوطة:
1. ( قراءات تكوينية في رقم بابلية ج 2 ) قراءات نقدية أدبية
2. ( انتظرني, ريثما أنهي الحكاية ) قصص قصيرة
3. ( كعبة عينيكِ ) مجموعة شعرية
– المنشور في الصحف والمجلات العراقية والعربية:
1. صحيفة الأهرام القاهرية.
2. مجلة الموعد الجزائرية
3. صحيفة صباح بابل
4. صحيفة صباح كربلاء
والكثير من المجلات والصحف الورقية في العراق وخارجه.
ـ الدراسات التي صدرت عنه:
1. رسالة ماجستير ( دراسة تحليلية في شعر علي حميد الحمداني )
جامعة كربلاء.
2. رسالة ماجستير ( دراسة اسلوبية في شعر علي حميد الحمداني ) جامعة القادسية.
3. بحث تخرج ( التناص القرآني في شعر علي حميد الحمداني ) جامعة القادسية.
4. بحث تخرج ( الاسلوبية في ديوان *ولكني رحلت* للشاعر علي حميد الحمداني ) جامعة كربلاء.
وغيرها.
-المهرجانات التي شارك فيها.
ـ مهرجان المربد في البصرة عام 1977
ـ مهرجان الاسكندرية الدولي الثاني للآداب والفنون عام 2017
ـ مهرجان وزارة الثقافة المصرية للمبدعين العرب عام 2023
ـ مهرجان اتحاد ادباء وكتّاب وكربلاء لعام 2024
وغيرها.
– الجوائز التي حصل عليها
ـ جائزة مهرجان المربد لعام 1977 للفائز الأول للشعراء الشباب.
ـ الميدالية الذهبية للمبدعين العرب من وزارة الثقافة المصرية لعام 2023
وغيرها.
بعض قصائده التي راقت لي
بل جميعها تروق لي واستذوقها
يا صاحبَ ( الخلقِ العظيمِ ) يخصُّكَ
الـرحـمـنُ فــي الـقـرآنِ مـنـهُ جوائـزا
.
عـبـثًـا يُـــلامُ مـتـيَّـــمٌ لـــو جّــسَّــــهُ جَــمْـرُ الـحَـنـينِ صَـبـابـةً وغَــرائـزا
.
يَكــفيــهِ مـن ذِكْــرِ الحـبـيـبِ غيابُــهُ ليُـشيــعَ فـي صُـلْـبِ القوافي حافــزا
.
وسـقاهُ كـأسُ الـحــبِّ مـن غَـمَـراتِـهِ ســيـــلًا ويـــورِدُهُ الـهـيـامُ هَــزاهِـزا
.
مـالـيْ ابتُلـيــتُ بـحـبِّــكمْ يـا سـيديْ وسَـما عـلـى غُــرِّ الـصحائِفِ بـارزا
.
أنـا لـمْ أكنْ يومًا صريعًا للهوى
أو كـنـتُ لـلـغيـــدِ الـحِـسانِ مـنــاجزا
.
لـكنَّــهُ الـعشـقُ الــذي فـي مُهجتـــي يَمشـي علــى متـنِ السطـورِ مبـارزا
.
يــا مُظهِــرَ التوحيدِ بعــدَ أفــــولِـــهِ ومُجَــهِزًا خَيْــلًا قَـطَـعــنَ مفــاوزا
.
ومُجــــددَ التطهيـر في البيـتِ الـذي غُــرِسَت بهِ الأوثـانُ رِجـسًـا راكزا
.
مــا جــازَ لـلـصبِّ الـمَشُوقِ تَـذلُــلٌ
الّا بــعـشـقِـــكَ بــــاتَ ذُلًّا جــائــــزا
.
وأكــــادُ أكــتُـمُـهُ وألــبـــسُ فــوقَـهُ ثَـــوبَ الـتـصـبّرِ مُـرغَـمًـا ومُـعـاجِزا
.
فَـلَـرُبَّـمـا حــــبٌّ أطــــاحَ بـخـافِــقٍ ويَــؤوبُ مــن بـعـدِ الإطـاحـةِ فـائـزا
.
وأنــا عـشـقـــتُ مـحـمَّدًا لا أبـتـغي بَـــــدَلًا وأحــفَـظُــــهُ بــهـيًّـا مــائــزا
.
يـــا حائـزًا خـيـرَ الـخـصالِ وقـلَّـما
فــــردٌ تــجـــرَّدَ لِـلـمـكـارمِ حــائــزا
.
شيَّــدتُ قصرًا في جِنـــانِ ودادِكُــمْ وغَــدوتُ للحــبِّ المُخَــلَّـــدِ كــانِـــزا
بابل٢٠٢٥
ءءءءء
قم للصلاة مناجيا رب البشر
وامنح لنفسك راحةً عما غبر
واطرد هموم النفس في محرابها
فالله انجدَ تائباً حين اعتذر
واذا مللت من الحياة ولؤمها
شد الرحال لواسعٍ فيما قدر
واحفظ لذي الفضل العظيم عطاءه
فالشكر مجلبة المزيد لمن شكر
الله ثم الله لا احد سوى
ربّ البرية يتقى فيه الخطر
الناس اجناسٌ فمنهم عابثٌ
يلهو ولا يدري بما يأتي القدر
والبعض يجتنب الذنوب وشرها
ويقيم عدل الله خوفا من سقر
بابل ٢٠٢٥
________
*حبك فلسفتي*
….
رغم جنون العشق الاستثنائي
و كل كلمات الحب التي تداولناها
رغم ضحكاتنا ،
لهفتنا ، ايام فراقنا
اعتذاراتنا ،
ندمنا ،
عتابنا ، وقطيعتنا
رغم الاشواق الكامنة فينا ،
وخياناتنا الصغيرة
لكنك لليوم ، لم تسأليني :
لماذا عشقتك انت ؟
سؤال استثنائي ،
قد يكون من امرأة في قلبي استثنائية
حين عشقتك ،
لم اكن ابحث عن امرأة
تطعمني السُكَّر من شفتيها،
ففي مدينتي
الكثير من حوانيت السكّر
لم أكن
استجدي الحليب من نهديك
لأني فُطِمتُ من كل النهود
و ما عشقتك كي افتح بك حصن طروادة ،
فكم من طروادة
فتحت لي حصونها قبلك
بل اني حتى ما كنت بحاجة لعشق امرأة تهواني…
كنت، وما زلت
ابحث عن عشق امرأة تتحدّاني
نخوض انا واياها
معركة هانيبال ضد جيوش القيصر
و نكمل دوران الارض حول الشمس
ولكنك، لم تمنحيني الوقت
….
عشقتك ..
وجدت فيك
جواب سؤال حيَّرَ الفيزيائيين
عن اسرار القلوب…
كيف تتجاوز سرعة الضوء في العشق
عشقتك …
وأردت تحقيق نبوءة الفارابي
أردت اسكان مزيدا من الحالمين فوق القمر
اردت ان تسافر عربات الخيول
الى مجاهل درب التبانة
حاولت بعشقك
ان اكتب قصيدتي الأستثنائية ،
لكنك، لم تمنحيني الوقت
…..
حاولت.. وحاولت
ان اجعل السماء
بلون عينيك
وليس العكس
حاولت ان أحثَّ البلابل لتتعلم منك
لغة الهمس
حاولت ان ابدل موسيقى القصائد
لتلائم عَروض همسك
حاولت ان اقول للدنيا انك شمس اليوم ،
تنسخ شحوب الامس
حاولت .. و حاولت
لكنك، لم تمنحيني الوقت
……………..
حبك فلسفتي …
عليه تعلمت
ان اطبق نظريات الحكمة
تجولت مع الرواقيين
على مصاطب
فروضك اليومية
صرت مثالياً.. وجوديا .. وشيوعيا حد العظم
حبك علمني
ان اجوبة مربع الحكمة تتجاوز لغة الانسان
وعلمني
ان اخترع للقلب
ثمانية وعشرين حرفا ليعشق بها
غير حروف اللغة البائرة في أسواق العشق
علّمني ..
ان الاجساد تافهة الأثمان
حين يكون العشق فلسفة
كربلاء ١٩٧٧
خبَّأْتُ ما عانيتُ من أسقاميْ
ورجعتُ مُتَكِئاً على أوهاميْ
وأقولُ يوماً إذْ يعودُ مُوَدِّعي
وتعودُ في أحضانِهِ احلاميْ
سأطرّزُ الاجفانَ حينَ يعودُ ليْ
وتغرّدُ الأحبارُ في أقلاميْ
واقولُ يا دارَ السرورِ تزّينيْ
بالوردِ والحنّاءِ والانغامِ
لو عدتَ ليْ تُشفى لديكَ مواجعي
وتعودُ في عمرِ الصِّبا أيامي
هلّا تعود؟ ، لتنتهي أحزانُنا
وتغوصُ في بحرِ الشفا آلامي
يا غائباً عنّيْ وطيفُكَ حاضرٌ
ونسيمُ عطرِكَ غالبٌ أنساميْ
مَلَّ الخِصامُ وأجدَبَتْ أيامُهُ
وأراكَ صلداً سادراً بخصاميْ
بل كيف أنسى عهدنا ووعودنا
وهواكَ يسكنُ في دمي وعظاميْ
كربلاء ٢٠٢٥
مسك الختام
تبقى علم شامخ في سماء المعرفة والادب والشعر والفكر والثقافية بل مدرسة متكاملة
نغرف من معينها مانشاء ونرغب…
تحياتي.
رعد الحمداني
العراق بابل
٢٠٢٥