الثقافة والفن

قصيدة.. حباها الله بقلم الشاعر حامد الشاعر

قصيدة.. حباها الله بقلم الشاعر حامد الشاعر

ربي بالجمال

حباها الله ربي بالجمال ـــ و حازت في الجمال على الكمال هي الدنيا و ما فيها حيالي ــــ و أغلى من أحب من اللآلي

و تأتي زهرة الدنيا عروسا ـــــ و فاتنة تحث على الوصال

تغني للحياة معي و تشدو ـــــ و تبدي ما تشاء من الدلال

سقاها الرائح الغادي و أحلى ــــ بقبلتها من الماء الزلال

******

و في الأوصاف كاملة أراها ــــ لها فيض الشمائل و الخصال

أراها في الدجى بدرا منيرا ــــ أعد فحينما تنأى الليالي

تراود في العلا شمسا و تطري ــ طروبا لا تميل إلى الزوال

تسر بهالة تلك الليالي ــــ و منها نقتفي ضوء الهلال عليها مسرعا ألقي سؤالي ـــــ فتبطأ في الإجابة عن سؤالي

******

يفوح المسك منها حين تأتي ـــ و يحرم محرما صيد الغزال

مناي فما بلغت و لا مناها ــــ و ألقى وصلها صعب المنال

و راقصة إلى دنياي تأتي ــــ و حافية تسير على الرمال

و سيدتي الجميلة من أوالي ــــ لعوبا لا أعارض من توالي

تعلق في الهوى أحلام قلبي ـــ إلى أن يستفيق على الحبال

******

و ما خلق الإله فمن جمال ــــ له وجه التجلي و الجلال

أقول و كلما تبدي التعالي ــــ لملهمتي و غاليتي تعالي

تعالي للمحبين المعالي ــــ بغير العاشقين فلا تبالي

يطابق في الهوى قولي فعالي ــ و أقوالي هناك هنا انفعالي

تغير في الهوى حالي و عني ـــ فما رد الهوى عمي و خالي

جمالي فيك مرتسما فمالي ـــــ أراه و في يديك يفيض مالي

*****”

عذاباتي لكي أرتاح منها ــــ أشد إلى معذبتي رحالي

أحاكي واقعي حتى أراها ـــــ و حين تُرى أميل إلى الخيال

اراها من تراني من خلالي ــــ و ضربا قد تصير من المحال

تراودني بتولا كالعذارى ــــ تقيم بخدرها شرط النزال

و عارية أمامي كي أراها ــــ فمقلتها تحث على القتال

******

و منها لا ينال الوصل حتى ـــ يسير الصب في درب النضال

هي الدنيا سأهديها لديني ــــ و في هديي سأهديها مقالي

و اعرفها و اعرف من تحابي ــــ و تعرفني محبا في ابتهالي

أمام الحب لا يجدي التعالي ـــ و مجد الحب دوما في الأعالي

و قلبي يرتجي منها دواء ــــ و لا يقوى على الداء العضال

******

على قلبي النوى أمسى وبالا ــــ و بلوائي أشد من السعال

و إن صرع الفؤاد فلا أبالي ــــ تجافيها فلم يخطر ببالي

تزيد و في محاسنها سنى من ـــ حباها الله ربي بالجمال

و ما ألقاه من أنثاي طيفا ــــ يمر من اليمين إلى الشمال

و في تيهي أزيد و في ضلالي ـــ و في دين الغوالي لا أغالي

******

فلا شيء الذي يهوى عليه ــــ أشد من الغواية و الضلال

يرى القالي مقالي لا أحابي ــــ زمانا سامني سوء الوبال

و يبقى الحب في هذا المجال ـ و كم يقوى على صرع الرجال

و لي مجد المحب و في هواها ــــ فكم أصبو إلى نيل المعالي

نصوغ الشعر حبا حين نهوى ــــ نمر من الجدال إلى السجال

*****

أصوغ الشعر في الجو المثالي ــــ و أضرب في محبتها مثالي

قصيدة حبها قلت ارتجالا ــــ أظل و فوق مطلعها ظلالي

و زادت في الأنوثة والتصابي ــــ و أبياتي كربات الحجال

و يهواها الجميع و في سجال ــــ فمني تبتغي حسم الجدال

سألقاها و تلقاني بخير ـــ كغيري في المقال و في المآل

******

قصيدة موزونة على البحر الوافر

طنجة في 16ماي 2025

بقلم الشاعر حامد الشاعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار