الثقافة والفن

نص.. آخر وردة في الشباك بقلم: هيثم جويدة

نص.. آخر وردة في الشباك بقلم: هيثم جويدة

 

آخر وردةٍ في الشباك

ذَبُلت، وما عاد لها طيف

كانت تُضيء لي الأمسيات

وغدت تخلِّف وجعًا مُخيف

 

كُنّا نحكي عن الأيام

وكان وجودُك لي أمان

واليوم غاب دفءُ المكان

وخَلَّفتِ الحزنَ والخذلان

 

كنتِ تفهمين صمتي دومًا

وتضمّين قلبي بلا سؤال

واليوم أعيشُ بغيري تمامًا

وأُغلِق بابي بلا احتمال

 

آخر وردةٍ في الشباك

رَحلت، ولن تعود أبدًا

كانت تُنير لي الطريق

وغدت تُطفئني… وتؤذيني صدى

 

قالت لي يومًا: “ابقَ معي”

فظننتُ الأمر بسيطًا يسير

لكن من يُحبّ من قلبه

لا ينسى، ولا يَغيب

 

ظننتُ بأنّي قويٌّ صلب

وإذا بي ضعيفٌ عند الغياب

حين رحلتِ، تزلزلت روحي

وصرتُ بلا نبضٍ… ولا جواب

 

آخر وردةٍ في الشباك

لا زال موضعُها كما كان

لكنّ ظلَّكِ في المكان

يحادثني… من غير لسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار