الفنان العراقي محمد الكحلي بقلم الأستاذة بشائر الشراد . جمهورية العراق


حين تذكر الرمادي، يُذكر الفرات ويُذكر فنّ الكحلي الذي يُقاوم الصدأ والنسيان
الفنان محمد الكحلي ليس فناناً ومخرجاً لخشبة المسرح في الأنبار وحسب بل هو درس وموقف في الصبر والفن والجمال.
في كلّ عمل من أعماله يتسلل وجهه من بين أقمشة الستائر ليزرع المعنى ويعيد للمسرح هيبته ويبث القوة في روحه المتعبة.
في “الرسالة الخرساء” و”مقهى الفلاسفة” و”عامل النظافة” كنا نسمع أنين مدينة الرمادي وصوت العراق الحر وضحكة الناجين من كل شيء إلا من الأمل والوفاء .
أما “فنونيات”، فهي مشروع إبداعي ترك فيه مبدعينا بصمتهم الصادقة وهي مبادرة نبتت على كتف الغيم، وسعت إلى تربية جيلٍ لا يخاف الكاميرا ولا ينسى المسرح.
لك يا أستاذنا، قبضةٌ من الامتنان والتقدير.
كما يقول بيتر بروك صاحب فكرة المسرح الفقير في كتابه النقدي المساحة الفارغة (المسرح القاتل، المسرح المقدس، المسرح المقدس، المسرح الخشن، والمسرح الفارغ ).
“المسرح هو المرآة التي يرى فيها المجتمع وجهه الحقيقي، بلا زينة ولا أقنعة”
الكحلي محمد دمت صوت الرمادي المسرحي،ومشهديتها الصامدة

