المقالات

بناء المآذن والقبب الإسلامية بقلم المهندس عبدالكريم مهدي

بناء المآذن والقبب الإسلامية :- بقلم المهندس عبدالكريم مهدي

هذه العناصر الأساسية في العمارة الإسلامية تحتاج إلى امتلاك مميزات مهمة لدى الكادر الفني المختص في مثل هكذا أعمال بمعية المهندس المختص في هذا المجال

المآذن المشيدة لها امتداد بتاريخ وحضارات الأمم من حيث الطراز المعماري لذلك نلاحظ اختلاف هياكل المآذن في تركيا عن الموجود في العراق ومصر وبعض دول المغرب العربي وهكذا

هنالك إختلاف في المواد الإنشائية المكونة للماذنة في العراق على سبيل المثال أو حدث تغير في العناصر الرئيسيه المكونة لهذا المنشأ

فعلى سبيل المثال أغلب المآذن التي شيدت في العراق في العقد الماضي كان مادة الطابوق الماطلي المنجور والكاشي الكربلائي هما العنصران الأساسيان في بناء هذه المآذن في مناطق الوسط والجنوب ووسط العراق في حين كان الحجر السينو والحلان في المناطق الغربية والشمالية يمتاز هذا العنصر المتمثل بالطابوق الماطلي المنجور والكاشي الكربلائي عنصر مهم جداً في إظهار المساجد والجوامع والمراقد والماذن التابعةلها بشكل راقي كونه يعطي للمعماري وال منفذ مساحة ورؤية واسعة في رسم خريطة الريازة الإسلامية ويمكن ملاحظة ذللك على جدران السور الخارجي القديم للروضة العباسية المطهرة وكذلك لجدران الحرم والسور الخارجي والماذنة الكبيرة لمرقد الإمام أبو حنيفة النعمان وكذلك جامع الخلفاء في بغداد هذه معالم بارزة في العراق في حلتنا الفيحاء لدينا ماذنة حسينية ابن ادريس الحلي مشيدة من الطابوق المنجور قبل اكثر من خمسون عام ولازالت شامخةلحد الآن حيث تم إجراء صيانة عليها مؤخرا للحوض وجلي البدنة بشكل كامل ومن المشاهدة لها يعتقد البعض أنها مشيدة حديثا

ولكون كلفة بناء هذا النوع من المآذن عالية تم اللجوء لاستخدام الطابوق الجمهوري الجف قيم وكان معمل ابونؤاس المسمى سبعة نيسان ينتج طابوق عالي الجودة استخدمنا منه في تغليف جدران حسينية ابن ادريس الحلي في العقد الماضي وكذلك بناء مرقد العلامة الجليل سيد علي بن طاووس رض وكذلك جدران حرم سيدنا الجليل زيد بن علي عليه السلام

بعد الاحتلال وسقوط النظام وبعد غلق معظم المعامل المهمة في البلد تم اللجوء الى استخدام الطابوق الجمهوري أو المسمى بالجف قيم الأيراني علما أن النوعية الواصلة إلينا أقل جودة من المستخدم لديهم

كون كلفة المتر طول للماذنة لايتجاوز ال2500000 مليونان ونصف المليون دينار في حين كلفة المتر طول للماذنة باستخدام الطابوق الماطلي المنجور والكاشي الكربلائي تتراوح بين 3500000 إلى 4500000 مليون دينار لذلك ترى جودة العمل فارق بين الحالتين

نظرة بسيطة على قبة الصحابي الجليل سعيد بن جبير رض المغلقة بالكاشي المنقوش وقبة حرم مرقد سعد وسعيد في ناحية النيل

الأضرار التي أصيبت بها قبة الصحابي سعيد بن جبير ناتجة من بناء هيكل كونكريتي لبدنة القبة الواحدة فقط وهذه الحالة الإنشائية غير ملائمة لاجوائنا والبناء بهذه الطريقة تسبب هدر في المال العام

الأضرار التي تشاهد على قبة حرم سعدوسعيد تختلف عن القبة السابقة

حيث أن المنفذ أراد أن يقوم بمحاولة تعديل دور اوفرجال القبة السابقة بطريقة سيئة ومعيبة مما أدى الى سقوطها بهذا الشكل وسبب ذلك أيضاً الاعتماد على كوادر غير مؤهلة لهذه الاعمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار