كربلاءُ.. جذوةُ الخلود، وملحمةُ الوعي، وأنشودةُ الثائرين بقلم سناء حسين زغير. العراق

كربلاءُ.. جذوةُ الخلود، وملحمةُ الوعي، وأنشودةُ الثائرين بقلم سناء حسين زغير. العراق
كربلاءُ ليست واقعةً مضت وانتهت،
ولا معركةً في صفحات التاريخ طواها الزمن..
بل هي الجذوةُ الأبديةُ التي أوقدها الحسينُ (عليه السلام) في وجدان الأمة،
فأشعل بها نارَ الوعي، ومشعلَ الحرية، وشعلةَ الإباء.
دمُ الحسين (عليه السلام) لم يُهرق عبثًا،
بل جرى مدادًا سماويًا، خطّ به سفرُ الفداء،
وارتسمت به خارطةُ الطريق لكل أحرار العالم.
وكربلاء، كما الحسين، خالدةٌ في ضمائر العاشقين،
مُتوَهّجةٌ لا تنطفئ، حيّةٌ لا تموت،
تتجدد في كل عصر، وتنبض في كل قلب حرّ،
وتتجسد في كل صرخة حق، وكل موقف رفضٍ للذل والاستسلام.
إنها ليست ذكرى… بل قضية،
وليست مأساةً فقط… بل رسالةٌ وثورةٌ ومشروعٌ إلهي،
عَلَمُها الحسين (ع)، وجنودُها أنصار الحق،
وزمانُها… حتى ظهور الحجة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشريف).
فسلامٌ على الحسين…
وسلامٌ على من سار على نهجه،
وسلامٌ على كل دمٍ طاهرٍ سالَ من أجلِ كرامة الإنسان.
كربلاء تُنادي.. فكن من السائرين نحوها بالعقل والقلب والموقف.
سناء حسين زغير

