(الإمامة في منظورنا)(بقلم الفنان التشكيلي والكاتب العميد المتقاعد كريم الرسام/العراق)
متابعة. حامد الهلالي

(الإمامة في منظورنا)(بقلم الفنان التشكيلي والكاتب العميد المتقاعد كريم الرسام/العراق)
*********************************
ورد مصطلح الامام في القرآن اثنتا عشر مرة واستخدم مصطلح الإمام بصيغة المفرد وصيغة الجمع( أئمة)اثنتي عشرة مرة…
الإمام عندناهو “القائد أو الزعيم” الذي يُعتبر خليفةً للنبي محمد، صلى الله عليه واله وسلم ويتولى قيادة الأمة في أمور الدين والدنياوأن الأئمة معصومون ومُعيَّنون من قبل الله وتنصيبهم من الله رباني وبامر الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم، وأنهم الخلفاء الشرعيون للنبي، ويجب على المسلمين اتباعهم
وطاعتهم ومبايعتهم وسير على منهجهم و الاهتداء بهم والتخلق بخلقهم و ان التخلف عنهم ظلالة وهلاك لانهم سفينة النجاة.وهم في كل زمن او امة يوجد امام واحد فقط ومأذون من الله ويكون مبين( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12) يس .وهوحجة على الناس… ومنهم من ذكرهم الله في الكتب السماوية ومنهم لم يذكرهم ولكن هم حجج ورسل في كل حقبة زمنية ما دامت السموات والارض (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) وفي اية اخرى (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164) رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)النساء
ولكن كيف نثبت هذا للعالم كي يهتدوا…
فان حجتنا هو كتاب الله وما اتى به رسوله
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (8)الحج.
فلو نسترسل في هذه الآية الكريمة هنالك تدرج للوصول الى الحقيقة فتبدأ بالعلم ثم المعلم ( الهدى) اي الاحاديث النبوية الصحيحة ومن ثم الكتاب( القران) وكذلك قال الله تعالى وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82)طه. فمعرفة الامام او الهدى هي عندما اعلى شهادة ورقي يصل العبد اليها وهي عند الله درجة رفيعة ان تعرف الهدى او أمام زمانك ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( 5 ) البقرة….
فهنالك من وصل وهم النخبة الصالحة المجاهدون في سبيل اللة وهم الاقلية اي اهل العرفان والعلم والتقوى(( وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف فاهل التقوى عرفوا بفضل من الله وقال اباعبد الله الامام الحسين (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ». أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينِ إِمَامًا } ، قال: “نحن أهل البيت”. ……………..
اعبد ( ربك حتى ياتيك اليقين ) ويجب ان يكون هنالك علم او فقه( معرفة) كيف تعبد الله كي نهتدي ونصل والا عبادتنا سراب فبدون معرفة امام زمانك ومعرفة نفسك لم نفقه من القرآن شيء – وعن الإمام علي (عليه السلام): من عرف نفسه عرف ربه …
فبمنة من الله يعطينا علما نفقه به اوامره ونواهيه ويلهمنا فهما نعلم به كيف نناجيه
ولذلك اصبحت المعرفة ضرورة وملحة للفهم ومعرفة مايريد اللة بكتابة منا والا يكون القران حجة علينا.(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”
ولكن من هو معلمنا حتى نفقه ما موجود في القران؟ فاهل الحط العظيم والرحمة والايمان لهم نصيب وهبة ونعمة من الله ينالونها بمنة وعطاء من الله لهم حيث قال الله….
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (164)ال عمران…
فالمقصود بالرسول هنا المعلم في كل حقبة زمنية يكون فيها المؤمنين يكون لهم رسولا معلما للكتاب…
وهناك تقع المسؤولية علينا في معرفة هذا الرسول
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ….
وهنالك عدة ايات تؤكد وجود الرسول الزمان في كل حقبة زمنية…وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)..الحجرات
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) الاسراء
وهنالك تسميات عديدة لهذا الرسول وهو ظمن موضوعنا وهو الامام او الهدى او الداعي او المنادي اوالخليفة.الرحمة.الولي .المرشد.السلطان.النور. القران الناطق وحبل الله الممدود من السماء الى الارض وهم شجرة النبوة الخالدةوالعروة الوثقى لا انفصام لها ولهو صفاة ربوبية تصل الى تسعة وتسعين صفة ومن لم يحملها جميعا ويتحلى بها لايحق لهو ان يدعي امام الزمان ومنهم من يدعي امام او هدى بدون اذن في كل حقبة زمنة فيسمى من دون الله ونهى الله اتباعه والتصديق به ( العبارة “إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان” هي آية قرآنية. تعني أن هذه المعبودات المزعومة ليست سوى أسماء اخترعتموها أنتم وآباؤكم، وليس لها أي أساس أو دليل من الله. ونحن اصحاب الطريقة نسميه الشيخ ( ش.ي.خ) وهذه الحروف كل حرف له معنى واسع الابعاد… فحرف الشين تعني كل الأشياء والقدرات والعلوم والاعجاز والكرامات( وكل شيء احصيناه في امام مبين) وكان الشيخ عبد القادر الكيلاني يكتب على ختمه عبد القادر شيء لله فالذي يدعي شيخ عليه ان يكون نسخة من الشيخ عبد القادر الكيلاني حتى يحق له المشيخة والا ادعائه بالشيخ رمزي او رياء….
اما حرف الياء فعلى الذي يدعي انه شيخ ان تكون له من معرفة حرف الياء وهي عديدة ايضا منها ان يرى في كل الاكوان(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ.) او يحيط ( ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء…) فاالامام علي عليه السلام له منزلة في رؤية الاشياء والاحاطة بها حين قال (العبارة “سلوني قبل أن تفقدوني” هي قول مأثور للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. وهي دعوة للناس ليسألوه عن أي شيء يجهلونه قبل أن يفارقهم أو يرحل عنهم. يُعتقد أن الإمام كان يتمتع بعلم غزير ومعرفة واسعة، وأنه كان قادراً على الإجابة على جميع الأسئلة التي تُطرح عليه، سواء كانت متعلقة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل. انظر) صحيح مسلم: 4 / 1830 باب 37.نهج البلاغة: الحكمة 364، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 282.
[1705] سلوني قبل أن تفقدوني؟!– الإمام علي (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني فأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض وقال ابن أبي الحديد: أجمع الناس كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة، ولا أحد من العلماء:
” سلوني ” غير علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ذكره ذلك ابن عبد البر المحدث في كتاب ” الاستيعاب “.
– عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني… سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم (3).
– عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن أي آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت، مكيها ومدنيها، سفريها وحضريها، ناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم….
– وعنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة…
– وعنه (عليه السلام): فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا، ومن يموت منهم موتا، ولو قد فقدتموني ونزلت بكم كرائه الأمور، وحوازب الخطوب، لأطرق كثير من السائلين، وفشل كثير من المسؤولين .
– عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا لا اسئل عن شئ دون العرش إلا أجبت فيه، لا يقولها بعدي إلا مدع أو كذاب مفتر ….
فرؤية الامام او( الشيخ)تتلخص في حرف الياء يعني يرى بنور الله ويبطش بسر الله ويحيط بكل الاشياء لانه نور الله(قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) المائدة…..
اما حرف الخاء فتعني عندنا الخدمة والخدمة تعني قضاء حوائج الناس التي يعجز عنها الغير او يستطيع قضائها منها الامراض التي يعجز عنها الطب والعقل فالامام او الشيخ يقدم خدمة لمن يطلب المدد من الامام حتى لو كان طالب الخدمة والحاجة بعيد عنه بمسافات واسعة لانه كما اسلفنا يرى بنور الله فيقدم خدمة ويغيث الملهوف والمحتاج بفضل من الله وهنالك مقولة للشيخ عبد القادر الكيلاني( على بابنا قف عند ضيق المناهج تفز بعلي القدر من ذي المعارج ألم ترى أن الله أسبغ نعمة علينا وولينا قضاء الحوائج…)
وكانو مشايخ الطريقة القادرية قدس اسرارهم يكتبون على اختامهم خادم الفقراء…. فاقوال الشيخ محمد الكسنزان قدس الله سره كان يردد في خطبه لمريديه ان الشيخ يعني خادم اي قادر بفضل من الله اذا توجهت اليه وطرقت بابه تجده قادر ان يلبي طلبك مهما كان امره صعبا(ياابن ادم اطلبني تجدني)فمن وجد وجد ومن لم يجد امامه لم يجد وتاه بالوهم والسراب وقد خاب وظل وجهل وسلك طريق الشيطان (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) ومن لم يكن لهو شيخ ماذون من الله فشيخه الشيطان)…..
فمن مات ولم يعرف هذا الامام المعصوم في زمانه او النور واقتبسه وبايعه واتبعه وسار على هديه مات ميتة جاهلية ومصراً على الكباىًرفهم نور لاينطفي الى قيام الساعة ومن لم يقتبس هذا النور فقد خسر كل شيء لان النور يمثل كل الاشياءويكون اعمى واضل سبيلا(وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)
ومن الآيات التي ورد فيها مفردة”إمام” وهي وكمايلي:
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ﴿١٢ يس﴾
وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤ البقرة﴾
وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢ التوبة﴾
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧ هود﴾
فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ ﴿٧٩ الحجر﴾
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَـٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧١ الإسراء﴾
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴿٧٣ الأنبياء﴾
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤ الفرقان﴾
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥ القصص﴾
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴿٤١ القصص﴾
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤ السجدة﴾
وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ ﴿١٢ الأحقاف﴾
*اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
