المحلية

معهد القادة يكرس دوره الوطني.. إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول في التعليم العالي)

بقلم الكاتب والمحلل الاكاديمي  أ م د مهدي علي دويغر الكعبي

( معهد القادة يكرس دوره الوطني.. إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول في التعليم العالي)

بين الحوكمة والتحول الرقمي.. رؤساء الجامعات العراقية يتدربون على مفاصل القيادة الحديثة من التحديات إلى التميز.. ويضعون خارطة طريق لتحديث التعليم…..

 

بقلم الكاتب والمحلل الاكاديمي

أ م د مهدي علي دويغر الكعبي

التدريسي في الجامعة العراقية

 

مقدمة الكاتب … البروفيسور الجبوري نموذجًا للقيادة الجامعية في العراق.. والمعهد العالي يُختتم برنامجه الوطني لتأهيل رؤساء الجامعات

المقدمة ….

في خطوة استثنائية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم العالي وبناء قيادات جامعية قادرة على مواكبة التحديات الحديثة اختتم المعهد العالي لإعداد وتأهيل القادات التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء البرنامج الوطني الأول لتدريب رؤساء الجامعات الحكومية في العراق هذا البرنامج، الذي جاء بتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يمثل نقلة نوعية في مسار الإصلاح الإداري والأكاديمي حيث شارك فيه 35 رئيس جامعة كان من أبرزهم البروفيسور الدكتور علي صالح الجبوري رئيس الجامعة العراقية الذي يُعدّ نموذجًا للقيادة الواعية والقادرة على تحويل التحديات إلى فرص.

 

الجبوري … قيادة تُحوّل الرؤى إلى إنجازات .

يبرز اسم البروفيسور الجبوري كواحد من أبرز القيادات الأكاديمية التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مسيرة الجامعة العراقية حيث قادها ببراعة نحو التميز المحلي والدولي فبفضل حنكته الإدارية وخبرته العلمية تمكن من رفع تصنيف الجامعة وتعزيز مكانتها كإحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في العراق من خلال سلسلة من الإجراءات الاستراتيجية أبرزها …

 

– التعاون الدولي .. فتح آفاق الشراكة مع جامعات مرموقة في بريطانيا وتركيا والأردن وبلغاريا وآخرها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مما وسّع من آفاق البحث العلمي وتبادل الخبرات.

– التحول الرقمي .. تبني استراتيجيات التعليم الحديثة بما في ذلك تعزيز البنية التحتية العلمية والبحثية والتكنلوجيا .

– الجودة الأكاديمية .. الارتقاء بمعايير البحث العلمي وتطوير البرامج الدراسية لتواكب متطلبات العصر.

إنجازات الجبوري لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت نتيجة رؤية واضحة وإدارة استباقية تجسّدت خلال مشاركته في هذا البرنامج الوطني الذي يهدف إلى صقل مهارات القيادات الجامعية وتزويدهم بأدوات القيادة التحويلية والحوكمة الرشيدة.

 

المعهد العالي … منصة لصناعة قادة المستقبل ..

شكّل البرنامج، الذي استمر على مدى أربعة أيام، منصة حوارية استثنائية جمعت رؤساء الجامعات تحت سقف واحد، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي، ووضع حلول عملية لها. تناولت الجلسات محاور بالغة الأهمية، مثل:

 

– الحوكمة الجامعية .. وضمان الشفافية والكفاءة.

– التمويل المستدام .. وكيفية تحقيق الاستقلالية المالية للجامعات.

– التحول الرقمي .. وتأثيره على جودة التعليم.

– التصنيفات العالمية .. وآليات الارتقاء بالجامعات العراقية في الساحة الدولية.

كما تضمن البرنامج ورشة عمل تفاعلية بعنوان خارطة طريق لتحديث الجامعات العراقية حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لصياغة رؤى تطبيقية قابلة للتنفيذ.

 

ختام مُشرّف ودعوة للاستمرارية

في كلمته خلال حفل الختام أشاد الدكتور حميد نعيم الغزي الأمين العام لمجلس الوزراء بالجهود الكبيرة التي بذلها المعهد العالي والوزارة لإنجاح هذا البرنامج مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُعدّ لبنة أساسية في بناء دولة المؤسسات كما تم توزيع الشهادات على المشاركين الذين عبّروا عن ارتياحهم لمستوى التنظيم وغنى المحتوى المقدم.

يُذكر أن المعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة قد أطلق سلسلة من البرامج التدريبية استهدفت المدراء العامين والمحافظين والوكلاء مما يجعله منارة وطنية لإعداد الكوادر القيادية وفق أسس علمية وعملية.

في النهاية …

إن اختتام هذا البرنامج ليس نهاية المطاف بل بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد لتطوير التعليم العالي في العراق وقادة مثل البروفيسور الجبوري يمثلون نموذجًا يُحتذى به حيث أثبتوا أن الإرادة والعلم هما أساس النجاح فهل تكون هذه الخطوة بداية لانطلاق حقيقي نحو جامعات عراقية تتبوأ مكانتها بين مصاف الجامعات العالمية؟ الإجابة تكمن في مواصلة المسار وترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار