أفعى تشبه الحرباء.. بقلم الشاعر علي الصبيحاوي. العراق

.أفعى تشبه الحرباء.. بقلم الشاعر علي الصبيحاوي. العراق
بعد انقطاع أنفاس الأحبة ،ورحيل سنوات الكلية ،وجحيم أيام العسكرية ، أمي حضنتني وقبلتني من خدي وقالت
حان الآن يا لؤي الزواج من ابنة خالتك سعاد
جاءت ليلة العرس التي جاءت بعد حريق أوراق العمر ولكن قربها يجعله ك تنهيدة طفل تناغيه أمه.
وبعد سنتين من أيام العسل التي عبرت من ليالينا ، نغني ونرقص بحركات جنونية تجعلنا نضحك حتى الثمالة ، ويأخذ بعضنا الى الفراش ل نكمل السهرة.
هيهات فرحتنا قطار يمشي على سكة حديد متعرجة ، سائقه قلبه مفعم بالحب لوصول الركاب الى جادة قرب الجنان والانهار الصافية ،ولكن هيهات…
دخلت ساحته بنت جيراننا نارين كائن وجهها أصباغ منيرة ،ظاهرها ايام الربيع وباطنها حرارة الشمس المحرقة التي حرقت أيام الربيع وأهله حتى بات المأتم في قلبي الحبيبين.
باتت الدموع وسادة لهما ،والأغاني الحزينة سلوى لساعات ثقيلة، يعدها عدا وكأن الساعة قد تعطلت أميالها وكساها اللون الأسود وباتت لاترى.
مازالت الأفعى ترمي بشباكها نحو بيته ،والسم بدى حديدا على كل الأيدي والأفواه .
ودخلت الحورية نارين بملابسها البيضاء بعد حرق سفينة سعاد ،وقلب نارين الذي يمطر ندى قاتلا يعرف أن يجد طريقه ،والهلاهل ترش على رؤوس الحاضرين ،والابتسامة لاتجد مكانا في شفتيه.
أفعى بين لهيب النيران امتدت ل تجعلها رمادا ،ولكن القلب الرقيق لايعرف كؤوس العسل اللذيذ من الذي في أعماقه كيد عتيق.
لاتعرف أوراقها العرفان ،تجعل اوراق الورود في يديك ، فالذي قلبه فارغا يبدي فرحه وسعادته بحروفها المزكرشة ، والاخر الذي تقلب في اللظى يعرف تناثر الاوراق.
رسمت لوحات مزيفة من صور الحب ،وخاطت ملابسه بوهم الاهتمام والخوف عليه من الشوارع التي يقطن فيها أهله، فيها حفر وربما قطاع طرق .
حطت عليه كل خيوط العنكبوت ،وبات يائسا الخروج من دائرتها ،وقتلت في قلبه حب كل طيور تذكره ب هواه القديم ،وكل الذين ينادوه .
سمومها تمتد ك جذور تعتاش على أشجار أخرى ،وتجد السعادة في بث عطر يؤلم جروح الناس حتى الذين يقدمون قلوبهم لقضاء حاجتها.
عيناه تعانق عينا سعاد،مازالت أمواج البحر تسأل عنك ،لكن حائطا فيه نار محترقة ،تجعل أنفاسي
لاتشم عطرك .