منوعة

فضيلة الشيخ: بشري حمزة إمام مسجد إبراهيم الخليل عليه السلام

إعداد: سمية معاشي 

🔴 فضيلة الشيخ: بشري حمزة إمام مسجد إبراهيم الخليل عليه السلام، خريج جامعة قسنطينة للعلوم الإسلامية _تخصص التاريخ الإسلامي..

 

🔵🔵 حين يصمت الأشقاء ويتكلم القات. ل… من لغ. زة؟!

 

إعداد: سمية معاشي

▪️ طرحتُ سؤالًا على فضيلة الشيخ حمزة بشري، خريج جامعة قسنطينة للعلوم الإسلامية – تخصص التاريخ الإسلامي، وإمام مسجد إبراهيم الخليل عليه السلام، حول رؤيته لما يجري في

غ. ز.ة، وما المطلوب من الأمة أمام هذا المشهد المأساوي المستمر.

ردّ الشيخ بكلمات لم تكن مجرد إجابة، بل جاءت كـ خطبةٍ موجزةٍ تحمل وجع أمة، وصرخةً تصفع كل أذنٍ صامتة، وكل لسانٍ خذل، وكل قلبٍ تبلّد. قال:

من لغ. زة…؟!

أكتب ولا أدري كم نفسًا ستزهق…

في تأملٍ عميق، عبّر الشيخ بشرية عن حالة العجز التي تعمّ الجميع أمام توالي الج. رائم، قائلاً:

أكتب، ولا أدري في اللحظة التي أرفع فيها قلمي، كم نفسًا ستزهق؟ كم جنازة سترتفع على الأكتاف؟ كم طفلًا سيتوقف صراخه الذي لطالما صمّ آذانًا لم تأبه لصوته، ولم تتألم لجوعه، ولا لهزال جسده…؟”

وتابع حديثه قائلًا: لا أدري كم أمًّا ستثكل، وكم زوجة سترمّل، وكم صغيرًا سيُيتّم، بينما الأمة تتفرج بصمت، والعالم يوزّع صكوك الإنسانية حسب لون البشرة ولون العيون.

الشيخ حمزة لم يُخفِ استغرابه من سكوت المنظ. مات الدولية والمجتمع الدولي عمّا يجري، مشيرًا إلى مفارقة صارخة بين الخطاب الحقوقي المعلن، والموقف السيا. سي الفعلي، فقال:

العالم الذي أزعجنا لسنوات بشعارات حقوق الإنسان وحقوق الحيوان، لا يقف اليوم متفرجًا فحسب، بل يساند آلة الح. رب، ويوظّف إعلامه لتبرير سف. ك الد. م، وكأن الإنسانية لا تُستحق إلا لمن يملكون شعراً أشقر وعيونًا زرقاء.

وحين سُئل عن موقف الأنظ. مة العربية والإسلامية، أجاب بأسى:

خذلان ذوي القربى، الذي كان في الأزمنة الماضية يُمارَس على استحياء، بات اليوم يُعلن بلا خجل. لا مروءة أبي جهل رأينا، ولا هبّة المعتصم سمعنا. هناك من يقف مع العدو بصمت، وآخرون بأفعال واضحة، وكأن دم أهل غ. زة لا يمُتّ لهم بصلة.

شعوبٌ بين يدٍ مشلولة وأخرى مغلولة، لا تملك إلا تأوّهًا خلف الشاشات، وبعض كلمات على مواقع التواصل. صرخات لا تكسر جدران الصمت، ودموع لا تحرك ميزان القوة.

رغم هذا المشهد السوداوي، ختم الشيخ حديثه بنبرة أمل، مؤمنًا بأن النصر قادم، ولكن بعد أن يُكتب التاريخ بشهادته:

سينجلي الظلم، وسينتصر المظلوم، وستعود الحياة. لكن قبل ذلك، سيفتح التاريخ ديوانه؛ فيه صفحات من نور سطّرتها مواقف الرجال، وفيه صفحات سوداء سُجلت بمداد الذلّ والخنوع..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار