مفهوم الحكم في الإسلام وعلاقته بالديمقراطية.خير الدين هني.
متابعة. سمية معاشي. مديرة الوكالة فرع الجزائر

مفهوم الحكم في الإسلام وعلاقته بالديمقراطية.
دراسة تحليلية للمباديء الفكرية والأخلاقية التي يبنى عليها النظام الإسلامي.
والديمقراطية.
. للكاتب الموسوعي المتعدد التخصصات خير الدين هني. مفتش التربية و التكوين سابقا.
الكتاب في 210صفحةوبعشرة مراجع زائد الفهرست.
كتب الكثيرون في موضوع: الحكم في الإسلام وعلاقته بالديمقراطية، مسلمون وغير مسلمين. نذكر بعضا منهم.
محمد عبده ، رفاعة الطهطاوي ،عبد الرحمن الكواكبي ، عباس محمود العقاد ، مالك بن نبي ، الغنوشي ،ابو الاعلى المودودي ، سيد قطب. علي شريعتي الأمامة ،قرات بعضا من أعماله منذ شهور قليلة….
هذا الكتاب علج فيه الكاتب خير الدين هني مفهوم الحكم في الإسلام وعلاقته بالديمقراطية ، برؤى متعددة لاصول الحكم الديمقراطي ، مقارنة مع الحكم في الإسلام بتحاليل أكاديمية تنشد الحق بالحق للحق. وراى أن النظام الإسلامي يتميز عن غيره من النظم بكونه دين مرن في تشريعه السياسي ، وأنه لا يرفض التجارب الإنسانية التي تقوم على مباديء الحق ، والفضيلة بل يحبذ ويدعو لها.
كما تطرق إلى تيارات اسلامية من الذين ينتمون إلى السلفية الجهادية من الذين يرفضون الديمقراطية كونها تتعارض مع الإسلام في مباديء التشريع العامة بمرجعيتها.
لم يغفل الذكر عن الحديث عن الحكم الثيوقراطي الكهنوتي الكنسي في القرون الوسطى ، والذي نجمت عنه افكار التنوير. واشار إلى الحكم القبلي قبل الإسلام الذي كان الولاء فيه للقبيلة ، ولكل قبيلة شاعر أو شعراء يدافعون عنها وهم بمثابة الإعلام الذي يميزها ، ويخصها.
مفهوم الدولة في الإسلام يتأسس على مبدأ التكامل بين الدين والدولة.
كما بين ووضح الأسس التي اقام عليها الرسول (ص) في المدينة دولة؛ وشرح بالتفصيل المباديء التي أعتمدها في الحكم.
يقول في الصفحة 94:
” وهكذا حين ننزل مفهوم الدولة بمنظورها الدستوري العصري على الدولة التي أسسها -النبي صلى الله عليه و سلم – نجد أنها تضمنت ذات الأركان التي حددتها النظريات السياسية الحديثة.”
عرج على مثالب الديمقراطية الصورية التي منها ديمقراطيات البلدان العربية.
كما أنه توصل إلى أن المشروع الإسلامي ليس مشروعا جامدا .
يقول في الصفحة:176:
“والمشروع السياسي الإسلامي ليس مشروعا جامدا ومنغلقا على ذاته ؛ لا يساير تطور الحياة وازدهارها بل هو مشروع مرن ومنفتح ؛يدعو دوما إلى تطوير النظريات والنظم التي تعين على تسيير شؤون الدولة والحكم ؛ نحو الكمال الذي يحقق التقدم و الإزدهار.
و المسلمون مطلوب منهم الإستفادة من كل التجارب الناجعة التي تبدعها الأمم الأخرى ؛ما لم يكن فيها تعارض مع اهداف الشرع في مجالاته الأخلاقية و الأدبية فحسب ؛ وليس في المسائل السياسية والإدارية والتنظيمية التي لها طابع تقني محض ، مما ينفع المسلمين في حياتهم ومعاشهم.”
الكتاب جيد التأليف ، لا يستغني عنه من يروم معرفة الحكم في الإسلام ، ولا يستغني عنه من يريد معرفة الديمقراطيات منذ الحديث عنها عند فلاسفة اليونان ، وعند الغرب والشرق في تنوع فلسفاتها وأيديولوجياتها.
_____
كرومي هبري

