الثقافة والفن

نص.. صحوةٌ ثائرةٌ يا الله بقلم الشاعرة نداء طالب.. لبنان

نص.. صحوةٌ ثائرةٌ يا الله بقلم الشاعرة نداء طالب

 

عودٌ على بدء ٍ

البِدءُ موجعٌ

والعَودُ خُطىً مضرَّجةٌ بالآهِ

أيا شقيقي أتعبتَ الشِّعرَ

إباءً وموسوعاتٍ من الجودِ والكرمِ

ترسمُه على السبُّوراتِ والألواحِ والورقِ

منذُ أدركتَ سِحرَ القلمِ

طُوالَ عصور ٍ

قرونٍ

وكلُّهُ وَهمٌ

غدرَتْنا الشَّياطينُ

حين كُبِّلتِ الأيدي وصُكَّتْ بالطينِ الأفواهُ

صحَتْ بك الجاهليَّةُ

أخي العربيّ

تحفَّزَتِ القبليةُ بدِماكَ

نِصفُ إغماضة ٍ

كي لا ترى دماءَنا النَّازِفةَ

على الأرصفةِ والبيادر

تشرَّبتِ الأرضُ حتى سكرتْ

وارتدَّ رذاذُ موتِنا فطبَعَ بلونِه القاني مرايا السَّماءِ

امتزجَ بتكبيراتٍ العيدِ

وأصداءٌُ تعلنُ تقبَّلَنا إلهي أضاحي للخلاص

فهذه الأرضُ لا تليقُ بالملائكةِ

ولكنَّك رأيتَ خجِلاً

وذُلا ً أحنيتَ رأسكَ

أرواحُنا ترعُفُ مُرًّا

خِزيٌ يأكلُكَ بمنتهى البرودِ.

أيا شقيقَ العروبةِ

أطرافُ الطُّهرِ تُداسُ وتُحرقُ

شرٌّ ياكلُ البلادَ قطعةً قطعةً

تصلِّي بمحرابِ القداسةِ

حتى تخلخلتِ الرُّكبُ

هل تعلمْ أين مصيرُك ؟

نعم ،تعلمْ هذا وأكثرُ

هنااااك حيثُ تسَّعَرُ لألفِ عامٍ وعامٍ

قاتَلَكَ صمتُكَ

قاتلَكَ خزيٌّ يعشِّشُ بخلاياكَ

أدركتَ؟

أم لم تُدرك ْ

أسعفتْكَ خيانتَكَ

ولم تذقْ مرَّ دمعِهم وكسرةَ بسمتِهم

ستحلمُ حينها بكفِّ طفلٍ مقطوعٍ.

أن يسقيكَ من كوثرِ الجنَّة ِ

باسمٌ يلعبُ

يعرفُ مذاقَ الاحتراقِ بلهيبِ الجوعِ والعطشِ

بطعم رجائِه…. يا ألله

لن يردَّ لك الخذلان َ

ولكنَّ اللهَ حرَّمَهُ

حرَّمَ كفَّهُ وماءَه ُ

على الكافرينَ

المنافقينَ

المفسدينَ

الصامتينَ حين يصرخُ الحقُّ

فهل من صحوةٍ

وإن تاخَّرتْ ؟

 

نداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار