الدوليةالرياضية

العداء الجزائري: عبد المالك بوقلادة ⭕ التتويج يحتاج أكثر من الموهبة

كتبت: سمية معاشي على الراصد الدولي

🔴العداء الجزائري: عبد المالك بوقلادة 🎖

⭕ التتويج يحتاج أكثر من الموهبة… نحتاج إلى عقلية الفوز..

____

كتبت: سمية معاشي على الراصد الدولي للأنباء

🔵 ألعاب القوى الجزائرية… أزمة نتائج أم أزمة منظومة؟

🔵عبد المالك بوقلادة يفتح قلبه ويشخّص واقع المسافات الطويلة

🔥🔥 في ظل الغياب الملحوظ للعدّائين الجزائريين عن منصات التتويج العالمية، خاصة في سباقات المسافات الطويلة، تزداد التساؤلات حول واقع ومستقبل ألعاب القوى في الجزائر، وهل الأزمة متعلقة فقط بالرياضيين، أم أن الخلل أعمق من ذلك؟ في هذا السياق، فتح العداء الجزائري عبد المالك بوقلادة قلبه للحديث بصراحة عن الوضع الراهن، مؤكدًا أن التراجع يعود إلى جملة من العوامل المتداخلة، لا يمكن اختزالها في جهة واحدة فقط.

في إجابته عن سؤالنا حول أسباب غياب العدّائين الجزائريين عن الواجهة العالمية، خاصة أمام التفوق الواضح للمدارس الكينية والإثيوبية، أكد بوقلادة أن “الغياب عن منصات التتويج في سباقات المسافات الطويلة يعكس تحديات عميقة تواجه ألعاب القوى الجزائرية”، موضحًا أن من أبرز هذه التحديات:

ضعف مستوى التحضير، حيث لا تبدو البرامج التدريبية الحالية في الجزائر بمستوى ما هو موجود في كينيا أو إثيوبيا، سواء من حيث الكثافة، أو النوعية، أو الدعم العلمي والتقني.

غياب الاحتكاك الدولي، وهو عامل أساسي يحرم الرياضيين من الخبرة والتجربة اللازمتين لمنافسة عدّائي النخبة.

العقلية التنافسية، حيث أشار بوقلادة إلى أن “هناك مؤشرات على تراجع في الطموح والإيمان بإمكانية مقارعة المدارس العالمية في هذه المسافات”، ما يستدعي تدخلاً نفسيًا وتربويًا عاجلًا.

وعند سؤاله عن رؤيته لتراجع مستوى ألعاب القوى في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وهل الاتحادية الجزائرية تقوم بدورها، أم أن الرياضيين يتحملون جزءًا من المسؤولية، ردّ العداء الجزائري بنبرة واقعية:

هناك عدة عوامل قد تساهم في هذا التراجع، ويمكن تلخيصها في غياب الدعم المالي الكافي للرياضيين والمدربين، وضعف الاحتكاك الدولي، بالإضافة إلى تراجع عقلية الإيمان بالقدرة على تحقيق نتائج عالمية”.

كما شدد بوقلادة على ضرورة تقييم أداء الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، معتبرًا أن “ربما لا تقوم بدورها كما يجب من حيث التخطيط، الاستكشاف، وتطوير المواهب”، مضيفًا أنه من “الصعب تحميل جهة واحدة كامل المسؤولية، ومن المرجح أن يكون السبب وراء هذا التراجع مزيجًا من كل هذه العوامل”.

ورغم هذه الصورة القاتمة، يرفض بوقلادة الاستسلام أو التقليل من قيمة الطاقات المحلية، مؤكدًا أن “الجزائر تمتلك مواهب حقيقية في ألعاب القوى، لكنها بحاجة إلى تحضير علمي متكامل، واحتكاك منتظم بالمستوى العالي، وبيئة مشجعة تبني عقلية الفوز والطموح”.

يبقى واقع ألعاب القوى الجزائرية في مفترق طرق. فبين تراجع الدعم، وغياب التخطيط، وافتقار الرياضيين للاحتكاك والخبرة، تبدو الحاجة ملحة لإعادة هيكلة حقيقية تشمل جميع الأطراف: من الاتحادية، إلى المدربين، وصولاً إلى الرياضيين أنفسهم. لأنّ من يطمح لمنافسة كينيا وإثيوبيا، عليه أولاً أن يزرع ثقافة الفوز… في العقل، قبل المضمار.

________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار