الـحــــــــــــــب(بين)” أحضان اللعنة والطعنة ” بقلم الدكتورة سابرينا عشوش .الجزائر

الـحــــــــــــــب(بين)” أحضان اللعنة والطعنة ” بقلم الدكتورة سابرينا عشوش .الجزائر
الحب… يا من لا يراه إلا القلوب الطاهرة،
هو الطريق الذي يمشي عليه الإنسان ليجد ذاته،
هو النور الذي يضيء أركان الروح،
واليد التي تمسح دموع الضعيف قبل أن يعرف أن العالم قاسٍ.
الحب… هو الرحمة التي تسكن بين الناس،
المودة التي تعانق اختلاف الألوان واللغات،
الاخاء الذي يجعلنا نتجاوز الأحقاد،
ونفتح للآخرين قلبنا قبل منازلنا.
الحب… هو الصدقة، العطاء، الابتسامة،
الاحترام، الصبر، العون على الطريق،
هو أن ترى في الفقير أخاً، وفي الغريب صديقًا،
وأن تزرع الخير في كل لحظة حتى لو لم تجده يرد لك.
الحب… هو أن نعيش الحياة بإنسانية،
لا بسيف الانتقام، ولا بمرارة الكراهية،
بل بحنانٍ يشبه المطر، يغسل القلوب المتعبة،
ويزرع على الحقول الجافة زهرة أملٍ لا تذبل.
فلنسير في الحياة بالحب،
نجعل منه قانوننا، ودستورنا، وعبادتنا اليومية،
فمن يعرف الحب يعرف معنى الحياة،
ومن يزرع الحب يحصد النور، والطمأنينة، والرحمة
أحبني اليوم ولا تقتلني غداً
القصيدة /
لا تُعانِقْ قاتلَ الأمسِ إذا عادَ باعتذارْ
فالطعـانـاتُ، وإن لانتْ، بَقِيَ في القلبِ نارْ
مَن غـرَسَ الخنجرَ الغادرَ في ظهـرِ الأمانْ
لم يزلْ يخفي وراءَ الودِّ وجهاً للغُدارْ
لا تُسالمْ غادراً مرّةً أخرى، فمَن
خانَ ظلَّك، سوفَ يخنـى نورَ عينيكَ جهارْ
مَن هدمْ دارَكَ لا يبنيكَ، بل يَرسمُ فخاً
تحتَ أقدامِكَ، يُغريكَ بسلامٍ مُستعارْ
احملِ السيفَ على البابِ، وحاذرْ طارقاً
جاءَ يبكي، وهوَ يخفي في يديه الانكسارْ
إنَّ في الطعنةِ سُمّاً، فاحذرِ الكأسَ التي
ملأَ القاتلُ منها شهدَ زيفٍ وانبهارْ
كن نبيلاً، غيرَ أنَّ النبلَ لا يعني الغفـرْ
حينَ يغدو الصفحُ قتلاً ثانياً، بانتظارْ
سابرينا عشوش
حقوق النشر محفوظة
@à la une #سابرينا_عشوش


