الثقافة والفن

قصيدة هي كربلاء بقلم الشاعر العراقي ابو اشرف الخفاجي 

قصيدة هي كربلاء بقلم الشاعر العراقي ابو اشرف الخفاجي

( فِــــــــــــــــي كَــــــــرْبَــــــــلَاءَ )

 

هِـــيَ كَــرْبَـلَا وَجَـمَـالُهَا الْـخَـلَّابُ .

وَبِـوَصْـفِـهَا قَـــدْ حَـــارَتْ الْأَلْـبَـابُ

 

وَأَمَــــامَ بَـــابٍ شَــاهِـقٍ وَمُـعْـظَّـمِ

آفَـاقُـهَـا سَــجَـدَتْ لَـــهُ وَسَــحَـابُ

 

فَــهَـوَيْـتُ أَلْــثَــمُ رَاجِــيًـا أَعْـتَـابَـهُ

وَلِــفَـرْطِ بُــؤْسِـي أَنَّـــتْ الْأَعْـتَـابُ

 

وَأَمَـــامَ هَـيْـبَـتِهِ الْحَنِيْنُ يُهِيْجُنِي

وَعَـلَى الْجِدَارِ مِنْ الدُّمُوعِ خِضَابُ

 

وَإِلَــيْـهِ أَخْــطُـو كَــيْ أَلُــوذَ بِـظِـلِّهِ

لَـــوْذَ الْـحَـمَـامِ تَـضُـمُّـنِي الْأَبْــوَابَ

 

وَدَنَــوَتْ أَقْـتَنِصُ الـسِّنِينَ بِـلَحْظَةٍ

فَـأَصُـبُّـهَا لِــلـرُّوحِ وَهْـــيَ يـبَـابُ

 

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمْضِيْ الزَّمَانُ فَلَا أَرَى

شَـيْـئًـا يَــسُـرُّ ، وَلَا يـفْـيـدُ عِـتَـابُ

 

أَرْنُـــو إِلَـــى ذَاكَ الـضَّـرِيـحِ بِـلَـهْفَةٍ

وَإِلَــى الْـحُسَيْنِ تَـشُدُّنِي الْأَسْـبَابُ

 

قَـــدْ أَوْدَعَ الـلَّـهُ الْـجَـمَالَ عَـجَـائِبًا

لَا يَــبْـلُـغُـنَّ بِـوَصْـفِـهَـا الْإِطْــنَــابُ

 

عَـجَـبًا لِـمَـرْقَدِهِ الـشَّـرِيفِ تَـدَفَّقَتْ

شَـــلَّالُ عِــشْـقٍ حَــوْلَـهُ الْأَحْـبَـابُ

 

وَمِـنَ الْـجَمَالِ إِلَـى الْجَمَالِ يَحُثُّنِي

خَـطْـوِي إِلَــى رَمْــزِ الْـوَفَـا أَنْـسَابُ

 

وَمِـنْ الْـحُسَيْنِ إِلَـى الْـكَفِيلِ كَـأَنَّمَا

مَـــا بَــيْـنَ مَــرْوَةَ وَالـصَّـفَا الْأُوَّابُ

 

لَـــمْ تَـبْـهَـتْ الْأَزْمَــانُ نُــورَ مَـنَـائِرٍ

حَــتَّـى وَإِنَّ عَـــمَّ الْــبِـلَادَ خَـــرَابُ

 

فَـكَـأَنَّ مِــنْ فَــوْقِ الْـعَرِينِ تَـأَهَّبَتْ

ضِــدَّ الـطُّـغَاةِ مَـدَى الـزَّمَانِ قِـبَابُ

 

إِنِّـي بَـصُرْتُ وَلَـيْسَ أُذْهَـلُ دَهْـشَةً

فَـعَـظِيمُ سِـفْرِ الـتَّضْحِيَاتِ جَـوَابُ

 

مَـــنْ ذَا يَــعِـي سِــرَّ الْإِلَــهِ وَكُـنْـهَهُ

وَمِـنْ الـذُّنُوبِ كَسَا الْقُلُوبَ حِجَابُ

 

أَيْــنَ الـطُّـغَاةُ الـظَّالِمُونَ وَجُـنْدُهُمْ

وَالــتَّــاجُ أَيْــــنَ وَتِـلْـكُـمُ الْأَلْــقَـابُ

 

لَـمْ يُـغْنِ عَـنْهُمْ مُـلْكُهُمْ فَـلَقَدْ ثَوَوْا

مِــثْــلَُ الْـقُـمَـامَةِ بَـعْـثَـرَتْهُ كِـــلَابُ

 

وَلِآلِ أَحْــمَــدَ سِــيــرَةٌ وَمَــوَاقِــفٌ

حَــقَّـتْ شَـفَـاعَـتُهُمْ لَــهَـا وَثَـــوَابُ

 

عَمَّ الْوُجُودَ وُجُودُهُمْ وَعَلَى الْمَدَى

خَــسِـئَ الَّـذِيـنَ تَـوَهَّـمُوهُمْ غَـابُـوا

 

فَــلِـذَاكَ آلُ مُـحَـمَّـدٍ هُـــمْ عُـزْوَتِـي

وَوَلِـيـجَتِي شَـهِـدَتْ لِـي الْأَصْـلَابُ

 

فَـعَـلَيْهِمُو مِـنِّي الـتَّحِيَّةُ مَـا بَـقِيْتُ

وَمَــا عَـلَـتْ شَـمْـسٌ وَدَامَ صَــوَابُ

أبو أشرف الخفاجي

١٠/ محرم الحرام

……………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار