الله خالقي وخالقك. الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحه
الله خالقي وخالقك. الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحه. الصمت والتأمل واللامبالاة لمن يلعبون بالتبذير لأننا أفضل مهما ارتفعوا في درجاتهم في جميع النواحي. أحيانًا تكون نفوسهم في ظلام. يظنون أنهم يقومون بأفضل عمل وهم ليسوا كذلك. أعمالهم الصالحة متناثرة ولا جزاء لها. في قلوبهم مرض عضال، مملوء بالحقد يقتل ويدمر. يقولون إنه للإصلاح ولكنه هلاك للنفس ولكنه العكس: تدمير واكتساب المال من أي مصدر، حلال أو حرام. هل أصبحنا مجتمعًا فاسدًا؟ أريد أن أروي قصة غامضة ومهمة لها معانٍ كثيرة. أعجبتك الحكمة فيها، ولها معانٍ كثيرة من الرموز والمعاني الإنسانية لمن يتقي الله. يُقال إن الطماطم الحمراء تحمل بداخلها بذورًا كثيرة، منها ما هو صالحٌ ينمو في المستقبل، ومنها ما هو فاسد، ولكن لا أحد يعلم ما بداخلها إلا الذي خلقها، وأين تنمو ومتى تموت. فذهب المزارع وأخذ الطماطم وأخذ البذور ووضعها في غرفة فرز، ولكن اختلطت بها بذور أخرى، فأصبح الحكم أنه لا يميز بذرة من أخرى لكثرة البذور. وهنا ألتمس العذر عندما تكثر البذور وتزداد الأمور سوءًا ولا تُقتلع المشاكل من جذورها، فهي تقتل وتدمر الكثير من البشرية. إن القوة لله. هناك أناس أقوياء وزراعات تُبهج الناظر، ولكن ليس لها طعم ولا لون. أحيانًا يكون طعمها فاسدًا. والقلوب التي ظلموا أنفسهم في ظلمات لا نور لها، ككهوف الفاسدين. لا تظلموا، فالله أظلم، والله عليم بالقلوب. كُن بذرة طيبة ونية صالحة. هكذا خُلقنا، وإن كنا من قلب واحد، فالصبحُ عدلٌ لا ظلمٍ ولا طغيان. وإن ظُلِمتَ ولم تنل حقك، فمع الله يأخذ حقك، والله معك. وكما يقول العامي: “الحمد لله أني مظلومٌ في الدنيا وما أنا بظالم، ولله الأمر كله”. دمتم سالمين، سيوفًا منصورةً بالحق لا ظالمين، بقلوبٍ طاهرة.