قصيدة.. كفكفْ طيوفكَ.. بقلم الشاعر حميد يحيى السراب. جمهورية العراق
كفكفْ طيوفكَ لادموعكَ يابصرْ
ماعادَ ينفعكَ التذكّرُ والصورْ
رحلَ الذينَ تحبّهمْ وتباعدوا
حزموا الحقائبَ للغيابةِ والسفرْ
فعلامَ تلهجُ بالتوددِ والمنى
وعلامَ تنهكُ مهجةً كي تنتظرْ؟
أهي الصبابةُ سعّرتْ بخطابها
أم رانَ فيكَ التأمّلُ والسهرْ؟
فغدوتَ في هوَسِ الجنونِ مكابراً
وطفقتَ تلعنُ ما تكدّسَ من قهرْ؟
كفكفْ طيوفكَ صامتاً مستسلماً
ودعِ التوجّعَ والتصدّعَ والضجرْ؟
تحيا جميلاً مونقاً متغضّرا
إنْ حلّ خلّكَ أو تردّدَ أو هجرْ؟
فهي الحياةُ قصيرةٌ وشقيّةٌ
قدْ فازَ مَنْ مسكَ السعادةَ وانتصرْ؟
