“في رحاب قرطاج” يفتتح موسمه الثقافي بتكريم المبدعين في فضاء صوفونيبا بقرطاج
بقلم: الصحفية والشاعرة نعيمة عاشوري
“في رحاب قرطاج” يفتتح موسمه الثقافي بتكريم المبدعين في فضاء صوفونيبا بقرطاج
بقلم: الصحفية والشاعرة نعيمة عاشوري
في مساء بهي من أمسيات قرطاج وتحديدا يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، افتتح نادي “في رحاب قرطاج” موسمه الثقافي الجديد في فضاء صوفونيبا، حيث التأم ثلة من الأدباء والمبدعين، في لقاء جمع بين الشعر والموسيقى والفن البصري، تحت راية الكلمة الحرة وروح الجمال.
وقد افتتحت اللقاء مديرة النادي، الأستاذة الشاعرة والروائية جميلة بلطي عطوي، بكلمة ترحيبية دافئة، عبّرت فيها عن امتنانها للحضور المميز من شعراء وكتّاب وروائيين وفنانين، كما سلطت الضوء على أبرز محطات الموسم الثقافي المنقضي، وما شهده من تحديات وإنجازات، قبل أن تستعرض ملامح البرنامج الثقافي للموسم الجديد.
من أبرز المبادرات التي أعلنت عنها عطوي، إطلاق فقرة جديدة بعنوان “سيرة مبدع” وهي مساحة تسعى لتسليط الضوء على التجارب الإبداعية المميزة، من خلال تكريم شخصيات أسهمت في إثراء الساحة الثقافية التونسية.
وقد كان هذا اللقاء مناسبة لتكريم الشاعرة نعيمة عاشوري، والشاعر داود بو حوش إلى جانب الرسام والخطاط عبد اللطيف كوساني الذي ترك أثرا بصريا خاصا في الفضاء، في لحظة اعتراف بالمسار..
ولم يكن الشعر وحده سيد الأمسية، فقد كان للموسيقى حضورها الآسر، من خلال أداء الفنان عمر بوثور، ملحنا وعازف عود، حيث أطرب الحاضرين بمقاطع غنائية راقية لتمنح الأمسية بعدا وجدانيا عميقا.
واختتم اللقاء بقراءات شعرية حرّة، قدّمها عدد من الشعراء، حيث تعانقت الأصوات في فضاء مفتوح على التأمل والبوح، فكانت الكلمات مرايا للذات، ورسائل مفتوحة إلى الوجود.
هذا التكريم الذي جاء في مستهل الموسم كان فعل اعتراف حقيقي بجمالية المسارات الإبداعية.
كل الشكر والتقدير للأستاذة جميلة بلطي عطوي، مديرة نادي “في رحاب قرطاج”، على هذه المبادرة التي تمنح المعنى شكله الأسمى، وتُعيد للثقافة دورها الأصيل: أن تكون بيتا ومنارة للروح.
صور: نعيمة عاشوري