الرئيسية
جزء من قصيدة 【سجدة العاشق】 بقلم د. حسين شاكر الخفاجي جمهورية العراق
جزء من قصيدة 【سجدة العاشق】
بقلم د. حسين شاكر الخفاجي
أقُبَلُ موطيءَ القدمينِ شوقاً
لعلَ الشوقَ يُحييني اقترابا
فما حبُ الترابِ سوى اشتياقي
لمن خطَ الفؤادَ به وهابا
وما بوسُ الترابِ لحبَ أرضٍ
ولكن حبُ من وَطِيءَ الترابا
أحبُكِ لا لأنَكِ نورُ قلبي
ولكن زاحمَ الحبَ الشِهابَا
سَقَيتَ الوصلَ من وجعي فلمَا
سَقَيتَ كسرتَ من عطفيَّ بابَا
إذا ناديتُهُ نامت جراحي
وإن أغفى يكونُ الشَعرُ شابَا
تعلَقتُ الهوى حتَى تلاشى
قناعُ الصبرِ واشتعلا عذابَا
فليتَ العشقَ يُفتى فيهِ علمٌ
وليسَ لكلِ قلبٍ أن يُجَابَا
هواكَ دمي وأوردتي نشيدٌ
تُردَدهُ شراييني اغترابا
فما أخفى الحبيبُ سوى نواهُ
وأظهرَ في الدجى شَهداً مُذابَا
أيا من قد سكنتَ بكلِ صدري
دعوتُكَ هل تَرى عندي جوابا؟
سُقيتُ الهجرَ من كفَيكَ يوماً
فصارَ الهجرُ في عيني شرابا
وإن قيلَ الهوى موتٌ بطيءٌ
فإني قد أتيتُ له احتسابا