الثقافة والفن

راع بين “أنا” و”أنا” بقلم: انتصار الحسين /العراق

صِراع بين “أنا” و”أنا” بقلم: انتصار الحسين /العراق

 

على عتبةِ العمر، التقت “أنا” بـ “أنا”.

مدّت “أنا” يدها لمصافحة “أنا”،

لكنّ “أنا” مالت عنها منتفضة.تساءلت “أنا” بدهشةٍ وأسًى:

ـ لِمَ يا “أنا”؟قالت “أنا” باستياء:

ـ أتسألين؟! أوَما تستحين، يا هادمةَ حلمِ السنين؟أطرقت “أنا” رأسها حُزنًا،

بينما حكمتُ ـ أنا ـ أن “أنا” لم تكن كما أرادت “أنا”.فقالت “أنا”:

ـ وهل سمحت الظروف أن أكون كما رغبتِ يا “أنا”؟قالت “أنا”:

ـ وما زلتُ أحلم كما كنتِ يا “أنا”.وبين “أنا” و”أنا” اشتعل الجدال،

واحترقت الأعصاب، وذبل الشباب.عاشت “أنا” الحزن على حلم “أنا” الضائع،

وعاشت “أنا” تلوم نفسها،

لأن “أنا” لم تُقاوِم من أجل “أنا”.وحين انقضت السنون،

أدركت “أنا” و”أنا” أنهما أضاعتا العمر بين اللوم والحسرة،

وأن قواهما ذهبت، بينما كانتا قادرتين على إسعاد “أنا”،

والتمتع بما لدى “أنا”، مهما كان بسيطًا.فالسعادة ممكنة إن تركنا “الأنا”، ورضينا بالآن.لو تركنا الشكّ، وعشنا اللحظة،

ولو تجاوزنا أحلامًا مضت،

وجعلنا من حاضرنا بدايةَ حلمٍ جديد،

يتناسب مع استطاعتنا،

لتركنا “أنا” و”أنا”،

وعشنا ما لنا وما عندنا،

فبالرِّضى ندى للقلب.

 

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار
مشروع بناية دائرة الاوقاف وقاعة المناسبات الدينية والوطنية تتوسط شارع ٤٠ في مدينة الحلة. بابل الحلبوسي  يراهن السنة على شق الإطار الشيعي وانتزاع رئاسة البرلمان قطع الآذان.. لغة العصابات وقطّاع الطرق 🎯🎯    بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على أسماء الفائزين بعضوية مجلس النواب العراقي ماهي الخطوات التال... بيان صحفي* *الإعمار والتنمية وأبشر يا عراق يبحثان تطورات المشهد السياسي بعد مصادقة نتائج الانتخابات... قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها في العتبة العباسية المقدسة أعمال ترميم شباك سرداب الإمام ا... قدّم الباحث الأستاذ رائد حمد الربيعي من مديرية تربية ديالى بحثًا بعنوان: "أثر الهيأة العليا لإحياء ا... إبراهيم أبو سليمان ملك الخردة وصناعة المستقبل الأخضر.. يقود «اكستريم» ويؤسس مصنع اكستريم ما لم يقله الشيطان : قراءة في غلاف رواية "حبائل الشيطان" لوسام إدريس / بقلم د. أمجد عبد الوارث سأشرق.. بقلم : هادية السالمي دجبي _ تونس