الرئيسية

ما “جنته” حماس من هذا القتال مع إسرائيل بقلم د. حسين شاكر الخفاجي

ما “جنته” حماس من هذا القتال

 

1. تعزيز صورة “المقاومة”

 

الصراع رفع من شعبيتها بين الفلسطينيين خصوصاً في غزة والضفة وبين من يرى أن قتالها يعكس دفاع عن الأقصى والمقدسات.

 

استعادة بعض من المصداقية التي قد تكون ضعفت إذا بدت تساهلاً أو انكفاء في فترات ما.

 

2. الرهائن كمكسب تفاوضي

 

احتجازها لعدد من الإسرائيليين مكنها من ورقة ضغط في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

 

هذا أعطاها قدرة على المشاركة في المشاورات الدولية ورفع الصوت السياسي.

 

3. لفت الانتباه الدولي للقضية الفلسطينية

 

الصراع الزمني والمكاني وعدد الضحايا والخسائر في البنى التحتية أثارت ردود فعل دولية قوية تضامن عربي وإسلامي وتحذيرات وانتقادات لإسرائيل.

 

أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد في وسائل الإعلام والسياسة الخارجية للعديد من الدول.

 

4. إضعاف خصم سياسي داخلي

 

بتحقيق هذه المكاسب حماس تُضعف من صورة السلطة الفلسطينية (فتح) التي تُنتقد غالباً بأنها عاجزة في حماية الفلسطينيين أو تحقيق أي تقدم خلال الصراع.

 

استغلال حالة الغضب الشعبي لتحسين نفوذها داخل الساحة الفلسطينية.

 

 

الخسائر والتحديات الكبيرة

 

لكن من المهم جداً فهم أن المكاسب لم تأت بلا ثمن:

 

1. خسائر بشرية وبُنى تحتية ضخمة

 

عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.

 

دمار هائل للبنى التحتية: منازل مستشفيات طرق مرافق أساسية.

 

2. تأثير اقتصادي وإداري سلبي

 

انهيار كبير في مصادر الدخل صعوبة في دفع الرواتب والخدمات.

 

الأزمات الإنسانية تفاقمت نقص في الغذاء والدواء والماء والكهرباء.

 

3. تآكل قدرات عسكرية

 

إسرائيل تقول إنها قتلت الآلاف من مقاتلي حماس ودمرت جزءاً كبيراً من البنية العسكرية (أنفاق ذخائر مواقع).

 

الضغط الاستخباراتي والعسكري مستمر مما يضع حماس تحت تهديد دائم.

 

4. خطر فقدان الدعم الشعبي إذا استمرت المعاناة

 

الناس التي تعاني من الحصار والدمار تبحث عن حلول وإذا لم تتحسن الأوضاع، قد تنقلب الضد ضد قيادة تألمت من سياسات الحرب

 

تراجع الحياة اليومية قد يزيد الاستياء.

 

هل المكاسب تكفي مقابل الخسائر؟

 

المكاسب تكتيكية وسياسية لكنها ليست استراتيجية بحتة: لم تتغير الحدود لم تنجح حماس في إزالة الاحتلال ولم يتحقق حل دائم.

 

الصراع أعاد القضية الفلسطينية للواجهة أعطى حماس نفوذاً مؤقتاً أكبر لكنه أيضاً جلب مسؤولية كبيرة ومخاطر هائلة.

 

إذا لم تُستثمر هذه المكاسب في سياسات تُحسن حياة الناس فربما تتحول الخسائر إلى نقاط ضعف أكبر.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار