المقالات

استحالة التعايش مع المحتل الصهيوني كتب/عبدالله صالح الحاج-اليمن

🔹 استحالة التعايش مع المحتل الصهيوني

كتب/عبدالله صالح الحاج-اليمن

🔹 منذ اللحظة الأولى لوصول الاحتلال الصهيوني إلى فلسطين، تتكشف الحقيقة الصادمة: لا يمكن للعرب أن يتعايشوا مع غاصب لا يعرف للإنسانية طريقاً. الكيان الصهيوني قتل الأطفال، وهدم المنازل، وهجر السكان من أرضهم، ونهب الثروات تحت ذرائع واهية، مدعومًا بالدعم الأمريكي، متحديًا كل الأعراف والقوانين الدولية، ليؤكد أن السلام بالنسبة له ليس حقاً، بل غاية تتحقق على حساب المظلومين.

 

🔹 كل محاولات التطبيع والتقارب العربي معه باءت بالفشل الذريع. المحتل لا يحترم العهود ولا يلتزم بالاتفاقيات، ويواصل عدوانه بلا هوادة، متحدياً الأمة العربية والعالم بأسره. فالقوة وحدها هي لغة هذا الغاصب، وغياب الرد الحقيقي يجعل من أي محاولة للتعايش مجرد وهم قاتل.

 

🔹 من المنظور الديني والأخلاقي، لا يمكن التسامح مع من يقتل الأبرياء، ويحتل المقدسات، وينتهك كل القيم الإنسانية. القرآن الكريم يحذر من الظلم، ويأمر بالدفاع عن الحق والمستضعفين، مؤكداً أن التواطؤ مع الظالم خيانة للأمة وللضمير الإنساني.

 

🔹 الدعم الحقيقي للمقاومة والشعب الفلسطيني هو السبيل لمواجهة العدوان وفضح جرائم المحتل أمام العالم. أما أي محاولة للتعايش أو التطبيع فهي عبث سياسي وأخلاقي، يضر بمصالح الأمة ويؤخر تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة.

 

🔹 في النهاية، يجب أن يدرك كل العرب أن المصالحة مع المحتل المستمر في الجرائم والاعتداءات ليست فقط مستحيلة، بل مستهجنة أخلاقياً وقومياً، وأن القوة والعزيمة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحق، وتحقيق الأمن والاستقرار، والعزة والكرامة لأمتنا العربية.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار