الثقافة والفن

إباءُ الحر بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني جمهورية العراق 🇮🇶 

إباءُ الحر بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني جمهورية العراق 🇮🇶

 

إبائي إباءُ الحُّرِّ لَمْ أقبلِ الظُّلْما

ونفسي تسامتْ تحتها ترمقُ النجما

 

ومَِنْ نكدِ الأيامِ بلْ من هزالها

رأيتُ رعاعاً يبتغونَ ليَ الهضْما !!!

 

اذا ما سفيهُ القوم ِرامَ مُشاحةً

أَبَتْ نفسيَ الشماءُ أغدو لهُ خصْما

 

قصيدي يغنّي لحنَهُ كلُّ أبكمٍ

ويقرؤهُ مستحسناً لفظَهُ الأعمى

 

ويبصرُهُ الخفاشُ في الليلِ شعلةً

فيعمى ولم يبصرْ جمالَهُ ما ضمّا

 

يرددّهُ العشاقُ في أمسياتهمْ

وتنشدهُ الحسناءُ أغنيةًً نغْما

 

فشعري صدى قلبي يسيلُ عذوبةً

إذا ما الهوى كالشهدِ كان له طعما

 

ويغدو حميماً حين تلذعُهُ النّوى

وآهاتُهُ الحرّى تصيّرهُ فحما

 

براكينهُ إن نالني الحيفُ والأذى

تثورُ جحيماً لا أطيقُ لها كظْما

 

يدوّي هزيمُ الرعد بين حروفهِ

ويُسمعُ إنْ جاشتْ زوابعُهُ الصُمّا

 

يعفُّ لساني أنْ يسفَّ جهالةً

ويغدو حساماً في مقارعةٍ خذما

 

ووجهي بشوشٌ للأديبِ وذي الحجا

ولكنْ عبوسٌ في القطيعِ يُرى جهْما

 

أحيدُ عن الفحشاءِ واللغو والأذى

وأسعى وراء المكرماتِ فتىً شهما

 

طوال حياتي صائمٌ عن فواحشٍ

وأمضيتُ عمري في معارفها نهما

 

أَبيْتُ وإن رامَ اللئامُ سفاهةً

أكون كباقي الناسِ في وطني رقْمَا

 

رزاق عزيز عزام الحسيني

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار