الرئيسية

صوتي أمانة بقلمي د.حسين شاكر الخفاجي .. جمهورية العراق 🇮🇶 

 

صوتي أمانة بقلمي د.حسين شاكر الخفاجي .. جمهورية العراق 🇮🇶

 

لا تَبتغِ المالَ مِفتاحاً إلى الثمنِ

فَالصوتُ أغلى إذا ما كانَ بالعَـلنِ

 

لا تَجعلِ الدرهمَ المَسمومَ غايتَــكم

فَقد يُريقُ دَماً في ظُلمةِ الزمَنِ

 

لا تَمنحِ الثقةَ العَمياءَ مُختَلِســـاً

باعَ الضميرَ بسُوقٍ فيهِ مُفتتنِ

 

يَأتونَ بالبِشرِ تَحتَ اللحى مُبتَسماً

والظهرُ مِن خَلفِهم مَملوءُ بالمِحنِ

 

يَعِدونَ بالعَيشِ في فَردوسهِ كذِباً

ويَسرقونَ الثرى في غَفلةِ الوطنِ

 

ويَشتري بَعضُنا بالصوتِ مَأدُبةً

فيها الفُتاتُ لَهُ باقٍ بمرتهنِ

 

يا وَيحَ مَن باعَ أصواتاً لِسارِقِها

بالدرهمِ المسجونِ في داخلِ الكفنِ

 

وَطنٌ مكبلُ مَغلولٌ بأيَدِهِمُ

أُسدٌ وتزأرُ بالصخبِ والمحنِ

 

يَسرونَ في الليلِ حتى الصُبْحِ يَلعَنُهم

مَن باتَ في جُوعٍ بالخوفِ والوهنِ

 

سراقُ للخَيرِ مَن لا خَيرَ في دَمِهِ

ويُشربُ السحتُ كالذعرِ في الوَسَنِ

 

لا تَمنَح الدهرَ لِلأَوغادِ سُلطتهُ

فَيَستبيحُوا نِداءَ الحَقَ في الوَطَنِ

 

واسأَل ضَميرَكَ إن لاحت مأربهمْ

هل يَشتَرى الذهبُ الأَرواحَ في الثمَنِ؟

 

كمْ من فَتىً باعَ صَوتَ الحُرَ مُغتَبِطاً

فَأصبحَ البُؤسُ في أَحلامِهِ في اليُمنِ

 

لا تَنخدِع بلِسانٍ سالَ من عَسلٍ

فَالنحلُ تَلسعُ من في الوَجهِ مُفتتنِ

 

خُذها دُروساً منَ التاريخِ مُلتَهِباً

ما أبشعَ الفسّادَ ظلماً في وطني

 

لا تَرتجِ الخَيرَ مِمَن ساسَ دَولتهُ

بالكذبِ وَالعُهرِ وَالإقصاءِ والوَهنِ

 

ما أَورَقَ الغُصنُ إِلا حينَ يُسقِطهُ

مَطرُ الصوابِ وفيهِ القَلبِ ذا شجنِ

 

سِر بالصحيحِ وَدَع أربابَ مَكرِهِمُ

واختر شريفاً في العُلا بالفَطنِ

 

واصرخ بِصوتكَ إن ضَجت مواقِفُهم

لا لِلرذيلةِ تَبقى صَرخةُ الزمنِ

 

كُن في الصناديق تقويماً لِعَدلِهِمُ

وطنٌ سَيحمُى في المَكارمِ منهُ سنِي

 

واذكُر حُسيناً إبا الأَحرارُ مَنهجنا

أن لا يُباعَ الدمُ للحرِ للدمنِ

 

هو قدوةُ الشرفاء معروفٌ بمبدئه

فيها سمى شرفاً بالأخلاقِ وَالسنَنِ

 

فنِداءُ صوتي في الوَرى صَدحَت

عهدٌ أمانتهُ فياضةُ السَكنِ

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار