في وسط العتمة والضجيج ضوء ما يومض كالبرق لا يختفي بل يتحول الى ما يشبه الصدمة في رأسي . لم اعرف شيئا غير اني وسط عالم يذوب أو قيامة تقرع . فزعت كل الشياطين في رأسي و الملائكة ضجت في قلبي ولست أدري أمن إيمان أم من كفر ؟؟. أصابعي الضائعة بلا جدوى تتوسل لتمسك أي شيء وسط تطاير الغبار ورذاذ الرمل والحصى كل شيء حولي أنفاس مبتورة و شموع تطفأ لتحترق بعدها الآلاف الاسئلة ..
كانوا هناك من يمروا قربي أسمع همهماتهم صراخهم وبعض خطوط هلامية أقرب ما يكون إلى الآدمية لكم منزوعة الملامح والألوان كنت أصطدم بالظلال لا بالأجساد و بالظلمة لا بالنور . كنت أتنفس خوفهم وهم يتقافزون وسط عالم يحتفظ بالأشياء لكن فقد المعنى .نصف العالم غرف في العتمة والنصف الآخر يتوحش
علي عبيد عيسى
